تأثيرات “إيجابية” لخفض سعر الفائدة في السويد

: 5/8/24, 5:34 PM
Updated: 5/8/24, 5:42 PM

بعد أشهر عجاف، أعلن البنك المركزي السويدي اليوم خفض سعر الفائدة الأساسي بمقدار خمسٍ وعشرين نقطة ليصل إلى ثلاثة فاصلة خمسة وسبعين بالمئة، وذلك للمرة الأولى منذ ثماني سنوات. قرار المركزي جاء بعد عشر زيادات متتالية في أسعار الفائدة. وأشار البنك إلى إمكانية خفض الفائدة مرتين إضافيتين قبل نهاية العام الحالي، في حال استمرار تراجع التضخم في البلاد. ووفقاً للمركزي، فإن نسبة التضخم حالياً باتت أقل مما توقعه البنك سابقاً، وتقترب من الهدف الذي حدده وهو اثنان بالمئة. غير أن البنك حذر مجدداً من وجود مخاطر بعودة التضخم إلى الارتفاع بسبب الاقتصاد الأمريكي والاضطرابات الجيوسياسية وسعر صرف الكرون. وبعد إعلان المركزي، سارعت البنوك الأربعة الكبرى في البلاد إلى خفض سعر الفائدة على القروض العقارية، حيث أعلن كل من بنك نورديا وسويدبنك وهاندلسبانكن وإس إي بي عن خفض الفائدة بنسبة صفر فاصلة خمسة وعشرين بالمئة. فيما سجل سعر صرف الكرون السويدي تراجعاً أمام اليورو والدولار. المهندس المالي ريان رسول قال للكومبس إن لخفض سعر الفائدة تأثيرات إيجابية على الأفراد والشركات، غير أن تأثير ذلك قد لا يظهر بشكل فوري.

الحكومة السويدية تحيل مشروع الاتفاق العسكري الذي وقعته مع الولايات المتحدة إلى البرلمان. ويمنح اتفاق التعاون العسكري الجيش الأمريكي الحق في استخدام سبع عشرة قاعدة عسكرية سويدية في جميع أنحاء البلاد. وتعرض الاتفاق لانتقادات من جانب حزب اليسار، وآخرين لأنه يفتقر إلى شروط حول منع نشر الأسلحة النووية، على النقيض من اتفاقات واشنطن المماثلة مع الدنمارك والنرويج. كما أثيرت بعض المخاوف بين البلديات المعنية من عدم السماح للسكان بزيارة مناطق تحظى بشعبية بين محبي الطبيعة، ما قد يؤدي إلى توترات اجتماعية بين القوات الأمريكية والسكان المحليين. الحكومة قالت رداً على الانتقادات إنه لا يوجد أي سبب لنشر أسلحة نووية أو قواعد عسكرية دائمة على الأراضي السويدية في وقت السلم، سواء في مشروع الاتفاق، أو في قانون الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو).

الحكومة السويدية تتسلم اقتراحاً لإنشاء هيئة رسمية جديدة تهدف إلى مساعدة الأطفال والشباب المعرضين لخطر الانخراط في الجريمة من خلال التدخلات المبكرة والوقائية. المحققة سوزان إبرشتين سلمت الاقتراح إلى وزيرة الخدمات الاجتماعية كاميلا غرونفال ووزير العدل غونار سترومر. واستلهم الاقتراح فكرة هيئة مكافحة جرائم الشباب التي أنشأتها الدنمارك في العام ألفين وتسعة عشر. حيث أظهرت نتائج إيجابية في الحد من جرائم اليافعين، وهو ما تأمل السويد تحقيقه أيضاً من خلال الهيئة الجديدة. ويكمن الفرق الأساسي بين الدنمارك والاقتراح السويدي في معيار التدخل. في الاقتراح السويدي، يكفي وجود خطر محتمل على الطفل من التعرض للأذى أو ارتكاب جريمة خطيرة ليتسنى التدخل. بينما في الدنمارك لا يتم التدخل إلا في حال وجود اشتباه ملموس. وبحسب الاقتراح ستقدم الشرطة بلاغاً للهيئة الجديدة ويتم بعدها دعوة الشباب أو الأطفال وأولياء الأمور إلى اجتماع حيث توضع خطة عمل لمساعدتهم تتضمن حقوقاً وواجبات. وبحسب الإحصاءات فإن هناك ما بين 1500 و2000 طفل وشاب قد يكونون مهيئين حالياً للتدخل من قبل الهيئة الجديدة.

الادعاء العام يوجّه اتهاماً إلى مسؤول سابق في بلدية مالمو بتلقي رشوة من شركة أمن ليمكنها من الفوز بعقد مع البلدية. مجموع الرِشى المشتبه بها بلغ عشرة آلاف كرون فقط. وكانت شركة سيكيوريتاس عينت اثني عشر حارساً للقيام بدوريات في مالمو، بعد فوز الشركة بعقد مع البلدية. واتضح لاحقاً أن أحد مديري الشركة كان على تواصل وثيق مع اثنين من المسؤولين عن الأمن في البلدية. وسافر الثلاثة معاً إلى معرض أمني في لندن، كما قاموا بعدة زيارات إلى حانات في مالمو، ودفعت الشركة فواتير الزيارات التي تصل إلى حوالي عشرة آلاف كرون. وبينما اعترف أحد المسؤولين بالذنب ووافق على دفع غرامة، نفى الآخر ارتكابه أي جريمة وقال إنه تم تضليله، وهو ما دفع الادعاء إلى توجيه تهم له بتلقي رشوة. كما ألزم مدير الشركة بدفع غرامة. وكان المسؤولان استقالا من بلدية مالمو بعد الكشف عن الفضيحة في تحقيق تلفزيوني، كما استقال مدير سيكيوريتاس من منصبه. (خبر الريلز)

تحولت الكوفية التي حملها الفنان السويدي الفلسطيني إريك سعادة في مسابقة الأغنية الأوروبية (يوروفيجن) أمس إلى الحدث الأبرز في المسابقة. حملة تضامن وتأييد واسعة مع سعادة مقابل حملة انتقادات وهجوم، غير أنه تمسّك بدفاعه عن كوفيته، ووصف الانتقادات بالعنصرية. وقدم سعادة المولود في السويد لأب فلسطيني وأم سويدية عرضاً غنائياً مع فنانين آخرين ضمن فعاليات المسابقة وظهر بكوفية فلسطينية حول معصمه بعد أن أطلق مع فنانين سويديين قبل أيام أغنية متضامنة مع غزة وأطفالها. اتحاد البث الأوروبي والتلفزيون السويدي أعربا عن أسفهما لاختراق سعادة الحظر المفروض على الرموز السياسية في المسابقة. في حين رد سعادة على الانتقادات، واصفاً الهجوم عليه بالعنصرية، خصوصاً أنه لا يعتبر الكوفية رمزاً سياسياً. الحسابات الرسمية للمسابقة نشرت جميع المشاركات الفنية من الليلة الماضية، باستثناء مشاركة إريك سعادة، وهو ما أثار انتقادات قسم كبير من متابعي المسابقة. وكانت ممثلة أيرلندا في المسابقة بامبي ثوغ أعلنت في المؤتمر الصحفي أنها أخفت رسالة تطالب بوقف الحرب في غزة والحرية لفلسطين ضمن زيها في المسابقة، غير أن المنظمين أرغموها على إزالتها. يذكر أن الكومبس أطلقت منصة تغطية مباشرة لمتابعة التطورات في مالمو لحظة بلحظة خلال أسبوع اليوروفيجن.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.