تدابير لكسر الفصل العرقي في السويد

: 8/15/22, 5:18 PM
Updated: 8/15/22, 5:18 PM

الانتخابات تقترب. الحراك الانتخابي يزداد سخونة. لغة قاسية تستخدم بين الأحزاب، وفي بعض الأحيان لغة النكات الساخرة. وعلى طريق الانتخابات أعلن حزب الاشتراكيين الديمقراطيين اليوم مجموعة من التدابير الهادفة لكسر العزلة والفصل العرقي في مناطق السويد. سكرتير الحزب توبياس بودين قال في مؤتمر صحفي إن الفصل العرقي هو السم الذي يهدد تماسك المجتمع. فيما قال وزير الهجرة والاندماج أندش إيغمان إن السويد استقبلت هجرات كبيرة لفترة طويلة، ومع ضعف الاندماج نشأت مشكلة العزلة. ومن التدابير التي يقترحها الاشتراكيون الديمقراطيون إنشاء شركة عقارية مملوكة للدولة لامتلاك أو بناء العقارات في المناطق الضعيفة، وفرض شرط اللغة للحصول على الإقامة الدائمة، والإلغاء التدريجي لتشريع “ebo” الذي يتيح لطالبي اللجوء حرية السكن، إضافة إلى تشديد القواعد الخاصة بهجرة العمالة. التدابير تضمنت أيضاً إلزامية تسجيل الأطفال الذين يبلغون من العمر ثلاث سنوات في المدرسة التمهيدية إذا كانوا قادمين جدد أو لديهم أولياء أمور عاشوا في السويد فترة قصيرة. الاشتراكيون قالوا إنه ينبغي ألا يكون في السويد أي مجتمعات موازية، وإن اقتراحاتهم تهدف إلى حماية جيل كامل من الضياع.

التراشق الانتخابي في السويد وصل إلى حد وصف رئيس حزب البيئة بير بولوند لرئيس حزب ديمقراطيي السويد SD جيمي أوكيسون بالغباء المطلق. أوكيسون تحدث صباح اليوم في مقابلة مع راديو السويد P1 ضمن سلسلة لقاءات يجريها الراديو مع رؤساء الأحزاب البرلمانية قبيل الانتخابات المرتقبة في 11 سبتمبر المقبل. وفي المقابلة، وصف أوكيسون الأهداف المناخية التي تتبناها السويد بأنها “عملية جلد للذات تنخرط فيه البلاد”. أوكيسون قال إنه يعتقد بأن هناك صلة بين النشاط البشري وتغير المناخ، لكنه في الوقت نفسه شكك في مدى تأثير ذلك. وسُئل أكيسون أيضاً ما إذا كان يتفق مع النائبة في البرلمان عن حزبه إلسا فيدينغ، التي صرحت في وقت سابق بأن الهيئة الدولية المعنية بتغير المناخ التابعة للأمم المتحدة تبالغ في تقدير ظاهرة الاحتباس الحراري. وقال أوكيسون إن “من المنطقي التفكير بهذا الاتجاه لأن عدداً أكبر من الناس في العالم يموتون بسبب البرد أكثر من الحرارة”. تصريحات أوكيسون حول المناخ أثارت رداً لاذعاً من رئيس حزب البيئة بير بولوند الذي قال إن سماع جيمي أوكيسون يعني سماع الغباء يتحدث بحرية. بولوند لفت إلى أن ادعاء أوكيسون ليس جديداً، فقد انتشر من قبل منكري التغير المناخي مرات عدة، مشيراً إلى أن جميع الأبحاث تظهر أن موجات الحرارة الشديدة ستصبح أكثر شيوعاً وتحصد مزيداً من الأرواح.

وفيما تستعر الحملات الانتخابية، أظهرت أرقام جديدة أن تجمعات السياسي الدنماركي اليميني المتطرف راسموس بالودان كلفت الشرطة حتى الآن أكثر من 43.5 مليون كرون. التكلفة العالية أجبرت الشرطة على إعادة ترتيب أولوياتها، الأمر الذي أثّر على أنشطتها المعتادة. فيما قال راديو السويد إن العمل في مجال مكافحة الجريمة تراجع. الاضطرابات المرتبطة ببالودان بدأت خلال عطلة الفصح عندما عقد تجمعات أسماها تجمعات انتخابية وأحرق فيها نسخاً من المصحف. وتضمنت التجمعات استفزازات مقصودة لمشاعر المسلمين. وكان بالودان أعلن عن تجمعات في لينشوبينغ ونورشوبينغ وأوربرو ولاندسكرونا ومالمو وضاحية رينكيبي في ستوكهولم، وهو أمر أعقبته احتجاجات تحولت إلى أعمال عنف في مواجهة الشرطة. ما أسفر عن إصابة أكثر من 100 شرطي بجروح.

شاب يدفع حياته ثمن شجار وسط مدينة هالمستاد. وآخر يصاب بجروح جراء تعرضه للطعن. الشرطة تلقت بلاغاً عن الشجار حوالي الساعة الرابعة والنصف فجر اليوم. وجرى نقل شخصين إلى المستشفى بسيارة إسعاف نتيجة إصابتهما بطعنات، قبل أن تعلن الشرطة ظهراً وفاة أحدهما متأثراً بجراحه. أغلقت الشرطة عدة شوارع وأجرت عدداً من الاستجوابات، معلنة القبض على عدد من الأشخاص الضالعين في الشجار، ويشتبه في إقدام اثنين منهما على القتل والشروع به، فيما يشتبه بشخص ثالث قدم لهما المساعدة في الجريمة. وكمعظم الشجارات التي تحدث في السويد من هذا النوع، من غير المعروف كيف بدأت المشاجرة وما أسبابها.بعد أن توقف لمدة عامين بسبب كورونا، المهرجان الثقافي الكبير يعود إلى ستوكهولم. العاصمة ستتحول إلى مسرح عملاق لمدة خمسة أيام من 17 حتى 21 أغسطس الحالي. المهرجان يتضمن حفلات موسيقية وأنشطة عائلية وشبابية، إضافة إلى قائمة من الأطعمة والمأكولات. وهو مجاني بالكامل. Kungsträdgården ستضج بالأنشطة العائلية، بينما تشهد Skeppsbron حفلات موسيقية نهارية ومسائية. فيما ستحفل نوربرو بقائمة من الأطعمة الشهية. مهرجان ستوكهولم الثقافي انطلق في العام 2005 ويجري عادة في الأسبوع الثالث والثلاثين وسط المدينة. وستشارك في مهرجان هذا العام المغنية السورية الأرمنية لينا شماميان يوم الأربعاء المقبل في حفل تحييه وسط المدينة بموسيقى عربية.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.