تركيا تفتح باب الناتو أمام فنلندا .. وتترك السويد وحدها
ضوء أخضر تركي لعضوية فنلندا في حلف الناتو قبل السويد. الوعد الذي أعطاه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للرئيس الفنلندي سولي نينيستو في أنقرة اليوم يعني أن البرلمان التركي قد يصوت على قبول عضوية فنلندا الأسبوع المقبل. وتتبقى موافقة هنغاريا لتصبح فنلندا عضواً كامل العضوية في الحلف. في حين سيتعين على السويد الانتظار وقتاً أطول غير معروف بعد الانتخابات التركية المقررة مايو المقبل. أردوغان قال في مؤتمر صحفي تأخر عن موعده حوالي الساعة إن فنلندا أوفت بالتزاماتها تجاه عضوية الناتو، في إشارة إلى أن تركيا تعتبر أن السويد لم تفِ بالتزامها بعد. وجدد مطالبة السويد بتسليم ١٢٤ شخصا تتهمهم تركيا بالإرهاب. أردوغان أكد أن مكافحة الإرهاب خط أحمر لبلاده، وأن موقفها لن يتغير طالما السويد لم تف بالتزاماتها. وبالقرار التركي اليوم، تدخل السويد مرحلة جديدة على طريق عضويتها في الناتو، وهي مرحلة كانت رئيسة الاشتراكيين الديمقراطيين مجدلينا أندرشون حذّرت من أنها ليست جيدة على الإطلاق. في حين حاول رئيس الوزراء أولف كريسترشون التخفيف من خطورة ذلك على البلاد، بالقول إن حكومته مستعدة لاحتمال انضمام فنلندا وبقاء السويد وحيدة خارج الناتو، معرباً عن أمله بأن يتم إقرار عضوية السويد بشكل سريع بعد الانتخابات التركية.
الاقتراحات المثيرة للجدل التي تقدمها الحكومة السويدية مستمرة، وآخرها مشروع قانون جديد يمنح حراس الأمن أو الفاكت صلاحيات أوسع، تسمح لهم بين أمور أخرى بتفتيش الأشخاص الموقوفين لتحديد هويتهم، وكذلك إمكانية نقل المحتجزين. اقتراح الحكومة قوبل بانتقادات من منظمات حقوقية اعتبرت أن ذلك يزيد من خطورة التنميط العنصري. وزير العدل غونار سترومر قال إن الاقتراح يتيح استخدام الحراس في مناطق جغرافية أوسع ولأغراض أكثر بحيث يؤدون دوراً في مساعدة الشرطة. منظمات حقوقية، بينها منظمة العفو الدولية، ومنظمة المدافعين عن الحقوق المدنية، انتقدت مشروع القانون وقالت إن حراس الأمن يحصلون على فترة تدريب قصيرة جداً وغير كافية إطلاقاً ليكونوا قادرين على القيام بهذه المهمة بطريقة آمنة قانونياً. كما عبرت المنظمات عن خشيتها من أن تصبح عمليات تفتيش بناء على خلفية الشخص العرقية بحسب لون بشرتهم. وبحسب مشروع القانون، فإن تدريب حراس الأمن سيزيد من 80 ساعة حالياً إلى 160 ساعة على الأقل. ومن المقترح أن يدخل القانون حيز النفاذ مطلع العام المقبل.
عدد العاطلين عن العمل يرتفع في السويد إلى 459 ألف شخص. نسبة البطالة زادت من 7.6 بالمئة في يناير إلى 8.2 بالمئة في فبراير. ويواجه اقتصاد البلاد خطر الركود نتيجة التضخم وارتفاع أسعار الفائدة، الأمر الذي يبطئ الاستهلاك. ويؤدي الركود عادة إلى ارتفاع نسب البطالة مع اضطرار الشركات إلى تخفيض نفقاتها أو إلغاء بعض أنشطتها. تقرير جديد صادر عن منظمة أصحاب العمل أظهر اليوم أن أكثر من 30 بالمئة من الشركات السويدية تواجه صعوبات قد تضطرها إلى تسريح عدد من عمالها في الأشهر الستة المقبلة. وتتأثر معظم القطاعات بالأزمة الاقتصادية الحالية في البلاد، غير أن قطاع الفنادق والضيافة يعد من بين الأكثر تأثراً، وكذلك المتاجر سواء كانت محلات الأغذية أو الألبسة. توقعت نقابة Unionen، إحدى أكبر نقابات السويد، أن ترتفع البطالة في البلاد بنسبة 1 بالمئة خلال العام الحالي.
جريمة قتل الشابة توفه في فيتلاندا تكشفت تفاصيلها اليوم مع تقديم الادعاء العام لائحة الدعوى بحق المتهمتين بقتلها. قضية اختفاء الشابة منتصف أكتوبر الماضي ثم العثور على جثتها مطلع نوفمبر بعد بحث مكثف، أثارت ضجة كبيرة في السويد. لائحة الاتهام أوضحت اليوم أن الضحية البالغة من العمر 21 عاماً تعرضت للخنق حتى الموت ثم نُقلت جثتها إلى الغابة وأُحرقت مرتين. ومن المنتظر أن تبدأ محاكمة شابة تبلغ من العمر 18 عاماً وأخرى عمرها 20 عاماً بتهمة ارتكاب جريمة القتل وانتهاك سلام الجثة. لا دوافع معروفة للجريمة سوى أن علاقة توفه بإحدى المتهمتين كانت سيئة، وأن شجاراً نشب بينهما داخل إحدى الحانات ليلة الجريمة. وحين أُغلقت الحانة عند الساعة الواحدة قررت الثلاثة الذهاب إلى منزل إحدى الشابتين لإكمال الحوار. وهناك سمعت إحدى الجارات صراخاً بعد منتصف الليل لكن الفتاتين تذرعتا بأن صديقتهما مخمورة. ووفقاً للائحة الاتهام، فإن المتهمة الأكبر سناً أحكمت قبضتها على رقبة توفه بعد إلقائها على الأرض. في حين كانت الشابة الأخرى تمسك بذراعيها. ونقلت الاثنتان الجثة إلى منطقة غابات خارج فيتلاندا، وأضرمتا النار فيها. ثم عادت الشابة الأكبر إلى مكان الجثة وأشعلت فيها النار مجدداً. لم يتسن لعائلة توفه دفن ابنتها حتى الأربعاء الماضي بعد حوالي 5 أشهر من اختفائها. فيما تنتظر العائلة حالياً وقائع المحاكمة.
فرصة سياحة مجانية للشباب في السويد والاتحاد الأوروبي. باب التسجيل مفتوح حالياً في مشروع Discover EU الذي يمنح الشباب الفرصة للتنقل واكتشاف تنوع أوروبا وتراثها الثقافي وتاريخها. المقبولون في البرنامج يحصلون على تذاكر سفر مجانية بالقطار غالباً لمدة شهر واحد، إضافة إلى بطاقة الشباب الأوروبية التي تمنحهم خصومات على المتاحف ووسائل النقل العام والإقامة والطعام، وخصومات أخرى. الاتحاد الأوروبي سيمنح العام الحالي رحلات مجانية لأكثر من 35 ألف شاب، بينهم 788 من السويد. ويمكن للشباب الذين ولدوا بين 1 يوليو 2004 و30 يونيو 2005 التقديم على الرحلات هذا العام، شرط أن يكونوا مواطنين أو مقيمين قانونياً في إحدى دول الاتحاد الأوروبي، أو أيسلندا أو ليختنشتاين أو مقدونيا أو النرويج أو صربيا أو تركيا. علماً أن فترة التقديم تنتهي في 29 مارس الحالي.
الحقوق محفوظة: عند النقل أو الاستخدام يرجى ذكر المصدر