تصريحات “الاستعداد للحرب” تثير القلق في السويد

: 1/10/24, 5:43 PM
Updated: 1/10/24, 5:43 PM

رئيسة حزب الاشتراكيين الديمقراطيين مجدلينا أندرشون تنتقد تصريحات الحكومة حول “الاستعداد للحرب”. أندرشون اتفقت مع القول إن الحالة الأمنية خطيرة، لكنها اعترضت على تصريحات الحكومة معتبرة أنها أقلقت الناس. وكان وزراء في الحكومة والقائد العام لقوات الدفاع ميكاييل بيدين قالوا إنه يجب على السويديين أن يكونوا مستعدين للحرب. وقوبلت التصريحات بانتقادات حادة. وأعلنت منظمة بريس أنها تلقت عدداً كبيراً من مكالمات الأطفال القلقين. زعيمة المعارضة مجدلينا أندرشون أيدت الانتقادات، وقالت “إنه وضع خطير، لكن من المهم أن نكون واضحين في أن الحرب ليست على الأبواب مباشرة”، معتبرة في الوقت نفسه أن انتصار روسيا في الحرب على أوكرانيا يزيد الخطر من أن تكون دول أخرى هي التالية. الحكومة ردت على انتقادات أندرشون في تصريح مكتوب قالت فيه إن رئيسة وزراء سابقة مثل مجدلينا أندرشون يجب أن تمتنع عن التفسيرات الخاطئة والمهاترات السياسية في الوضع الخطير الذي تمر به البلاد. نتائج البحث على محرك غوغل أظهرت تزايداً في بحث السويديين عن كلمات مثل “المنتجات المعلبة” و”صندوق الأزمات”. في حين أشار تحليل نشرته صحيفة أفتونبلادت إلى أن صناعة الأسلحة هي المستفيد الوحيد من الوضع الأمني المتدهور. التقرير لفت إلى أن شركة ساب التي تملكها عائلة فالنبيري أصبحت أكثر ثراء بمقدار ستين مليار كرون منذ بدء الحرب الروسية على أوكرانيا.

الكومبس استطلعت آراء ناطقين بالعربية حول قلقهم من تصريحات الحرب

(مقتطفات من تقرير ريم)

الانتقادات لموقف الحكومة السويدية من الحرب على غزة تتزايد. مقالات عدة دعا فيها كتاب سويديون إلى موقف مختلف من الحكومة، وأشار بعضهم إلى ازدواجية المعايير بالمقارنة بين الموقف من حرب أوكرانيا ومثيله في حرب غزة. اليوم نشرت صحيفة أفتونبلادت مقالاً للسفيرة الفلسطينية في السويد رولا المحيسن انتقدت فيه موقف الحكومة السويدية. وقالت إن وزير الخارجية توبياس بيلستروم يتجاهل الجرائم التي يتعرض لها الفلسطينيون يومياً، كما يتجاهل آلاف المتظاهرين في جميع أنحاء السويد الذين يطالبون بأن تدافع البلاد عن حقوق الإنسان. السفيرة ذكّرت بأن السويد “كانت أحياناً كثيرة طوال تاريخ الصراع في المقدمة فيما يتعلق بالدفاع عن حقوق الإنسان، في حين تغير الموقف الآن مع الحكومة الحالية”. المحيسن اعتبرت أن عدم دعم الحكومة السويدية لبعض قرارات الأمم المتحدة التي تدعو إلى حماية المدنيين “أمر مثير للقلق”. وكانت الحكومة السويدية قالت مراراً إن لإسرائيل حق الدفاع عن نفسها لكن وفقاً للقانون الدولي. وفي سياق متصل وقّع 1300 موسيقي فنلندي عريضة تطالب بمنع إسرائيل من المشاركة في نسخة هذا العام من مسابقة الأغنية الأوروبية (يوروفيجن) بسبب الحرب التي تشنها على غزة. ودعا الموسيقيون الفنلنديون تلفزيون الخدمة العامة الفنلندي للضغط على اتحاد الإذاعات الأوروبية لمنع مشاركة إسرائيل، مطالبين بمقاطعة المسابقة في حال عدم الموافقة على الطلب. وتزايدت في الأسابيع الأخيرة الأصوات المناهضة في أوروبا للحرب الإسرائيلية على غزة. ورصد المركز الأوروبي الفلسطيني للإعلام أكثر من ستة آلاف مظاهرة متضامنة مع غزة في 429 مدينة و17 دولة أوروبية.

الحرب بين العصابات في السويد تضرب مجدداً. الليلة الماضية شهدت وقوع انفجارين أحدهما في مالمو والآخر في بلدية شورن غرب البلاد. الانفجار الأول استهدف شرفة مبنى سكني ووصفته الشرطة بالانفجار القوي، غير أنه لم يؤدّ إلى أي إصابات في الأرواح. وفي بلدية شورن استهدف انفجار مدخل منزل ما أدى إلى تدمير الباب الرئيسي والواجهة، بعد ربع ساعة فقط من تفجير مالمو. ونجا شخصان كانا داخل المنزل من الحادثة دون إصابات. وفي سياق متصل، أعلنت الشرطة السويدية أنها صادرت كمية قياسية من المتفجرات تجاوزت عشرة أطنان خلال العام الماضي الذي شهد العدد الأكبر من التفجيرات في تاريخ البلاد. 149 انفجاراً في 2023 أدت إلى مقتل الشابة البريئة سهى سعد السويدية من أصول فلسطينية في أوبسالا، وتشريد المئات من منازلهم، وارتبط القسم الأكبر منها بالحرب بين العصابات. الشرطة كشفت أن نصف الانفجارات في السويد استخدم فيها ديناميت تم الحصول عليه من السوق. تسرب الديناميت إلى أيدي المجرمين “يشكل أولوية قصوى” للشرطة، لذلك بدأت العام الماضي بإجراء مسح وطني للشركات التي تستخدم الديناميت في عملها. مسؤولة في الشرطة قالت إن عدم وقوع عدد أكبر من الضحايا جراء التفجيرات العام الماضي “يشكل أمراً مذهلاً” متحدثة عن “عناية إلهية حمت المواطنين”. أرقام ضحايا العصابات أظهرت أن 15 شخصاً من الأبرياء غير المتورطين في جرائم العصابات قُتلوا في عمليات إطلاق نار وتفجيرات مرتبطة بالحرب بين العصابات العام الماضي. الضحايا الأبرياء سقطوا إما لأن صلة قرابة تربطهم بأعضاء في العصابات المتحاربة، أو لأن القاتل أخطأ هدفه.

يواجه عميد سابق في الجيش السوري تهماً أمام محكمة مقاطعة ستوكهولم بارتكاب جرائم حرب. الرجل المقيم في فيرملاند ساهم بحسب الاتهامات في ما أسماه الادعاء العام “الحرب العشوائية” التي طالت مدينتي حماة وحمص السوريتين في العام 2012، وقال الادعاء إنه كان يتولى منصباً رفيعاً في قيادة الفرق العسكرية في المنطقة، كما زوّد القيادة العسكرية بمعلومات استخباراتية تسببت بهجمات أسفرت عن مقتل وإصابة عدد كبير من المدنيين. وكان تقرير صحفي كشف أن العميد انشق عن الجيش السوري في وقت لاحق واتخذ مواقف معارضة لحكومة بلاده. عدد المدعين في القضية يبلغ سبعة أشخاص، بينهم مصور صحفي بريطاني أصيب بجروح خطيرة في هجوم قتل فيه صحفيان آخران. ويتم استدعاء عدد كبير من الأشخاص للإدلاء بشهادتهم أثناء المحاكمة للحديث عن تجاربهم مع الأحداث في حمص وحماة. وكانت محكمة مقاطعة بليكينغه في جنوب السويد أدانت الأسبوع الماضي رجلاً في الأربعينات من العمر بارتكاب جرائم ضد الإنسانية في سوريا أيضاً. وقضت المحكمة بسجن الرجل أربعة أشهر نظراً لمرور وقت طويل على أفعاله. وذكرت المحكمة أن الرجل قام مع آخرين بالتقاط صور مع جثث قتلى ومع مصابين بجروح خطيرة، والإدلاء بعبارات مهينة بحقهم بهدف نشر المواد كدعاية في الحرب.إضراب سائقي القطارات يشل ألمانيا ويؤثر على السويد أيضاً. شركة الشحن السويدية غرين كارغو أوقفت جميع قطاراتها في ألمانيا نتيجة الإضراب، وقالت إن لذلك عواقب وخيمة. إضراب السائقين بدأ مساء أمس ومن المقرر أن يستمر حتى الجمعة. فيما تتأثر السويد بتوقف قطارات الشحن الضرورية لتبادل السلع وقطع الغيار وتصدير المنتجات. ولن تتأثر قطارات إس جي السويدية المتجهة إلى ألمانيا بالإضراب. السائقون المضربون يطالبون بتحسين أجورهم وساعات العمل بعد فشل المفاوضات مع الشركة المشغلة “دوتشه بان”. فيما أوصت الشركة المسافرين “بتجنب السفر غير الضروري” أثناء الإضراب. وكانت محكمة في فرانكفورت رفضت الطلب العاجل الذي تقدمت به الشركة لمنع الإضراب الذي اعتبر “غير متناسب” وهو الأطول حتى الآن للنقابة التي تضم نحو 100 ألف منتسب. ويتزامن الإضراب مع احتجاجات قام خلالها مزارعون غاضبون بقطع الطرقات، الأمر الذي يؤشر إلى تدهور الأوضاع الاجتماعية في أكبر اقتصاد في أوروبا. وتنذر الاحتجاجات بسنة صعبة للمستشار أولاف شولتس الذي يقود ائتلافاً منقسماً وصلت شعبيته إلى أدنى مستوى.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.