تصريحات هدم المساجد مستمرة بالتفاعل.. وقلق سويدي من تداعياتها

: 11/28/23, 6:15 PM
Updated: 11/28/23, 6:15 PM

تصريحات رئيس حزب ديمقراطيي السويد الداعية لوقف بناء المساجد وهدم أخرى، ما تزال تشغل الساحة السياسية السويدية. وجدد رئيس الحكومة أولف كريسترشون اليوم رفضه لتصريحات جيمي أوكيسون معتبراً أنها غير مسؤولة وتزيد الانقسام في المجتمع. وقال إنها تُظهر السويد في الخارج وكأنها دولة معادية للمسلمين، وهو أمر خطير ويزيد التهديدات ضد البلاد. وشدد على دفاع بلاده عن الحرية الدينية والمساواة بين جميع مواطنيها بغض النظر عن دينهم. وفي الوقت نفسه أكد رئيس الحكومة وجود تطرف ديني في السويد منذ فترة طويلة، وهو أمر يجب مواجهته بشدة كما قال. واعتبر في هذا الإطار أن على زعماء الجمعيات الإسلامية تحمل مسؤوليتهم لمكافحة التطرف والتعصب. وكان التلفزيون السويدي كشف أن أوكيسون تلقى اتصالاً من رئيس الحكومة أولف كريسترشون بعد تصريحه حول هدم المساجد، انتقد فيه كلامه واعتبره يزيد الاستقطاب ويرفع التهديد ضد السويد. وضمن الردود أيضاً، وصف رئيس المركز الإسلامي ومدير المسجد الكبير في ستوكهولم محمود الخلفي تصريحات أوكيسون بال”خطيرة والتحريضية”. واعتبر في تصريح للكومبس أن هذه التصريحات تعبر عن سياسة ممنهجة بدأت بتلميحات ثم استسهال حرق المصاحف وانتهت بدعوات لهدم المساجد. وأشاد بردود فعل العديد من السياسيين والكتاب وممثلي المنظمات المدنية، على تصريحات أوكيسون، ولكنه أكد في الوقت نفسه أنها غير كافية، لأنها غير مقرونة بأفعال وإجراءات تضع حدا للتمادي في الإساءة للمسلمين بما يخالف الأعراف السويدية. ودعا الخلفي المسلمين في السويد إلى التمسك بمواطنتهم السويدية واستخدام الأدوات السلمية والقانونية في مواجهة النزعات العنصرية ضدهم.

وبينما تنشغل السياسة بالنقاش الدائر حول الكراهية والعنصرية، يستمر القلق بالسيطرة على العراقيين المهددين بالترحيل من السويد. فبعد ترحيل العشرات منهم إلى وطنهم الأم، وسعي السلطات السويدية لترحيل المزيد من الأشخاص، أعربت أسر عن خوفها وقلقها من الفصل القسري بين أفرادها. وأعرب المواطن العراقي عمر خالد من داخل مركز الهجرة في يافله للكومبس عن خوفه من ترحيله إلى الموصل بعد تسع سنوات قضاها في السويد، وإجباره على ترك زوجته السويدية يوهانا وعمله الثابت وممتلكاتهما. شيماء العراقية تحدثت للكومبس عن قلق مماثل مع قرار مصلحة الهجرة بترحيل أفراد الأسرة، وبينهم زوجها السبعيني حسن الموجود حاليا في مركز الترحيل التابع للهجرة في يافله. وكانت باحثة ألمانية كشفت أخيراً ان تهديد الاتحاد الأوروبي بفرض عقوبات على الدول التي لا تتعاون في قضايا الهجرة، قد يكون دفع العراق إلى الموافقة على استقبال مواطنيه المرحّلين من السويد. وقالت بعد دراسة أجرتها إن التغيير المفاجئ في موقف العراق من التعاون مع السويد ربما أتى جرّاء تهديدات بتفعيل الاتحاد الأوروبي لفقرة تُصعّب حصول العراقيين على تأشيرات دخول إلى دول الاتحاد وتزيد تكاليفها. وكانت الكومبس تواصلت سابقاً مع مصلحة الهجرة التي نفت وجود حملة تستهدف العراقيين غير أنها أكدت تفعيل العمل لترحيل المزيد من الأشخاص، بناء على توجيهات الحكومة السويدية.

معاناة العمال المهاجرين تتفاقم بسبب قواعد الإقامات الجديدة. وكشف تحقيق صحفي اليوم محاولة بعض أرباب العمل استغلال العمال المهاجرين وعرض عقود عمل وهمية عليهم برواتب مرتفعة تمكنهم من الحصول على الإقامة. وروى عدد من العمال لصحيفة سفينسكا داغبلاديت عن تلقيهم عروضاً لتوقيع عقد عمل براتب عالٍ، غير أن أصحاب العمل طالبوهم بدفع جزء من المبلغ بعدها كسبيل للتحايل على القانون الجديد. وتحدث العمال عن حالة القلق والخوف التي يعيشونها جراء التهديد المستمر بإلغاء إقامتهم بسبب المتطلبات الجديدة. وتتوقع مصلحة الهجرة أن يكون لمعايير الرواتب الجديدة في إقامات العمل تأثير كبير على قطاعات مثل الخدمة ورعاية المسنّين والمتاجر والزراعة وغيرها من القطاعات التي تتطلب يد عاملة غير متخصصة. كما من المرجح أن تواجه الصناعات نقصاً أكبر في العمالة خلال الفترة المقبلة.

طلاب السويد يتفوقون عالمياً. فقد أظهر اختبار دولي قارن قدرات الطلاب في 22 دولة، احتلال السويد للمرتبة الثانية عالمياً، بعدما تفوق طلاب الصف الثامن السويديين على أقرانهم في معرفة المجتمع وقضايا الديمقراطية. واحتلت تايوان المرتبة الأولى في اختبار دولي لقياس معرفة الطلاب والتزامهم بقضايا الديمقراطية والمجتمع متقدمة على السويد. ورغم التفوق السويدي، أظهر القياس وجود اختلافات في النتائج اعتماداً على خلفية الطالب، كما ظهرت اختلافات كبيرة بين الفتيات والفتيان. وحصل الطلاب الذي تلقى أهلهم تعليماً عالياً على درجات أعلى من الطلاب من الأسر ذات التعليم المنخفض، كما حصل الطلاب المولودون في السويد على نتائج أفضل من الطلاب المهاجرين. وازدادت الفجوة بين الجنسين منذ الاختبار الأول في عام 2009، لتحتل السويد حالياً المرتبة الثانية من حيث الفارق بين الجنسين بعد بلغاريا. وأكدت مؤسسة الأبحاث التي أجرت الاختبار وجود نفس النمط من الفوارق في البلدان الأخرى، وأن الاختلافات الداخلية بين الطلاب عادة ما تكون أكبر من الاختلافات بين البلدان.

الثلوج تغطي ستوكهولم ومناطق سويدية واسعة، وتوقعات بالمزيد خلال الساعات المقبل. فقد أصدرت هيئة الأرصاد السويدية تحذيرات من تساقط كثيف للثلوج فوق أوبسالا وستوكهولم والساحل الشمالي للسويد قد تصل سماكتها إلى 30 سنتيمتراً. وحذرت الهيئة من تأثيرات الطقس الثلجي والعاصف على حركة المرور، ومخاطر حدوث انزلاقات. وكانت حافلة تضم 30 تلميذاً انحرفت عن الطريق جراء الطقس العاصف في أوبسالا غير أن الحادثة لم تؤدّ إلى وقوع إصابات. وعلى الساحل بين ستوكهولم وشمال السويد أدى الطقس العاصف إلى توقف حركة الطيران باتجاه أوميو كما أثر على رحلات القطارات. وأدى تساقط الثلوج الكثيف في العاصمة السويدية كذلك إلى حوادث مرور متفرقة وتأخيرات على رحلات الباصات، بينما فضّل الكثير من السائقين الاستغناء عن قيادة سياراتهم اليوم جراء الثلوج المتراكمة.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.