تصريح لبالودان يفتح الباب أمام التكهنات

: 1/25/23, 5:36 PM
Updated: 1/25/23, 5:36 PM

“لم يكن حرق المصحف أمام السفارة التركية فكرتي”، هكذا صرح بالودان اليوم، فاتحاً الباب أمام تكهنات حول من يقف حقيقة وراء الاستفزاز الذي أحرج السويد وحكومتها.

طلب الترخيص لحرق نسخة من المصحف يكشف أن شخصاً آخر دفع الرسوم، ولسوء حظ SD ربما فإن هذا الشخص مقرب منه. رئيس الحزب جيمي أوكيسون كان قد انفعل ضد الحكومة بشكل غير مسبوق منذ توليها قيادة البلاد، معترضاً على ما أسماه التعاطف مع المسلمين ضد حرية التعبير. فهل كان حزب SD الشريك في الحكومة، هو سبب أزمتها الحالية؟

مصادر صحفية كشفت عن تورط مقدم البرامج تشانغ فريك الذي يعمل في قناة حزب SD الإعلامية ريكس، بدفع رسوم الترخيص لتجمع بالودان. وهذا ما أكده الأخير نفسه.

فريك اعترف أيضاً أنه دفع رسوم الترخيص لكنه نفى تورطه بأي تحريض لبالودان على حرق المصحف. مصادر صحفية ذكرت أن فريك دفع لبالودان تذكرة السفر واصطحبه من المطار. غير أن الاثنين نفيا ذلك بشكل قاطع. ويعتبر تشانغ فريك شخصية جدلية، حيث يقدم البرامج على قناة SD ويظهر في الوقت نفسه في برنامج على التلفزيون السويدي الذي يبغضه حزب SD، وهو محرر في صحيفة Nyheter idag القريبة من الحزب. وينحدر فريك من والد مهاجر، وكان ناشطاً سياسياً في SD وجرى انتخابه العام 2010 عضواً في المجلس البلدي لكريخانستاد عن الحزب.

حرق المصحف أضعف موقف السويد في طلبها لعضوية الناتو وسط غضب تركي حمّل الحكومة السويدية مسؤولية الترخيص لتجمع بالودان، في حين تقول الحكومة إنه لا يمكنها منع التظاهر وحرية التعبير المحمية بالقوانين الأساسية السويدية. غير أن رئيس الوزراء أولف كريسترشون أدان حرق المصحف واعتبره عملاً مشيناً، الأمر الذي أثار حفيظة حليفه جميي أوكيسون، معتبراً موقف كريسترشون “انبطاحاً للإسلاموية المهووسة بالديكتاتورية”. على حد تعبيره.

رئيسة حزب الاشتراكيين الديمقراطيين المعارض مجدلينا أندرشون دخلت على الخط لتذكر كريسترشون فيما إذا كان أوكيسون هو الحليف المناسب في هذه المرحلة التي تخوض فيها السويد واحدة من أخطر معاركها، معركة الدخول إلى الناتو.

نائب رئيس الحزب هنريك فينغه نفى بشكل قاطع أي علاقة لـSD بحرق المصحف، محتجاً بأن فريك يشارك أيضاً في برنامج على التلفزيون السويدي فلماذا يحسب على SD فقط.

أعمال الشغب ضد حرق المصحف آتت أكلها بنجاح حزب أوكيسون في الانتخابات، هكذا كتب أحد سياسييه محتفلاً بالنصر الانتخابي في سبتمبر، فهل كان حرق المصحف مرة أخرى محاولة لإثارة أحداث عنف تكسب الحزب جماهيرية باتت تنفض من حوله، أم أن الحزب بريء فعلاً من مسألة حرق المصحف؟ هذا ما قد تظهره الأيام.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.