الحكومة تقدم ميزانية الربيع متضمنة إجراءات إضافية بقيمة 11.5 مليار كرون، بينها حوالي 4 مليارات ونصف لزيادة خصم الصيانة الخاص بتجديد المنازل، ومليار كرون لزيادة إعانات البطالة. وفي تقديرها للوضع الاقتصادي، حذرت الحكومة من احتمال أن تكون فترة الركود الاقتصادي أطول وأشدّ مما كان متوقعاً، مشيرة إلى تأثيرات خطيرة محتملة بسبب السياسات الجمركية الأمريكية. وزيرة المالية إليزابيت سفانتيسون قالت في مؤتمر صحفي إن “التحرك الأمريكي فاجأ الجميع”، مشيرة إلى أن الحكومة كانت قد بدأت ترى بوادر انتعاش اقتصادي في نهاية العام الماضي، لكن هذا المسار “تغير الآن”. وتتوقع الحكومة حالياً نمواً بنسبة 2.1 بالمئة هذا العام، لكن مع المستجدات الأخيرة، ترجّح وزارة المالية أن تنخفض هذه التوقعات لاحقاً، مع احتمال تأخر التعافي نصف عام إضافي على الأقل. ولم تتوقع الحكومة أي خفض إضافي للفائدة من قبل البنك المركزي العامين الحالي والمقبل. وزيرة المالية أعربت عن قلقها من أن الركود قد يُفاقم صعوبة تشغيل العاطلين عن العمل لفترات طويلة. وبحسب التقديرات الجديدة، من المرجّح أن ترتفع البطالة إلى 8.6 بالمئة بنهاية العام. ورغم الصورة القاتمة، وصفت سفانتيسون الوضع المالي في السويد بأنه “رائع”، وقالت إن الإطار المالي الذي وُضع في عهد يوران بيرشون أعطى السويد “قوة هائلة”. ورغم حالة عدم الاستقرار الاقتصادي، لا تتضمن ميزانية الربيع التي قدمتها الحكومة كثيراً من الإجراءات التي تنعكس بشكل مباشر على ميزانية الأسر، وفق ما قال خبراء.

الميزانية التي قدمتها الحكومة اليوم أثارت حفيظة أحزاب المعارضة التي وصفتها بأنها ميزانية بلا رؤية ولا تعكس التحديات الاقتصادية الحالية، مطالبة بوضع ميزانية أزمة تتضمن إجراءات طارئة لدعم الأسر ومواجهة الركود. المتحدث في السياسة الاقتصادية باسم حزب الاشتراكيين الديمقراطيين ميكايل دامبيري اعتبر أن الميزانية “تفتقر إلى الوعي بالأزمة.” وأضاف أن الحكومة وحزب ديمقراطيي السويد إس دي لم يكونا مستعدين لاندلاع حرب تجارية، أو لتعمق الركود، أو لعودة ارتفاع أسعار المواد الغذائية. دامبيري لفت إلى أن الأسر في السويد تواجه ضغوطاً شديدة نتيجة ارتفاع التكاليف، في وقت وصلت فيه معدلات البطالة إلى مستويات قياسية، معتبراً أن البلاد ليست مستعدة كما ينبغي لمواجهة هذه التحديات. ودعا دامبيري إلى زيادة مخصصات الأطفال وبدل السكن للعائلات التي لديها أطفال، مؤكداً أن الأسر السويدية “يمكن أن تكون في وضع أفضل”. أحزاب المعارضة الأخرى رأت أيضاً أن الحكومة لا تقدّم حلولاً حقيقية لمخاوف الأسر. وتساءل حزب اليسار ما إن كانت وزيرة المالية تملك قلباً من حجر بعد أن اتهمها بالتخلي عن العائلات المحتاجة. وكان لافتاً أن حزب إس دي الداعم للحكومة والمشارك في مفاوضات الميزانية انتقد ضمنياً ميزانية الربيع وقال المتحدث في السياسة الاقتصادية باسم الحزب أوسكار خوستيد إن من حق الناس اعتبارها من الماضي ومنتهية الصلاحية، مشيراً إلى سرعة تغير الأوضاع الاقتصادية في العالم. غير أن خوستيد توقع أن تعمد الحكومة إلى استثمارات إضافية على الميزانية لاحقاً.

قُتل شابان في العشرينات من عمرهما في إطلاق نار الليلة الماضية في منطقة بيسكوبسغوردن بمدينة يوتيبوري. فيما أُصيب شخصان بإطلاق نار بعد ظهر اليوم في مدينة إيسلوف جنوب البلاد. وقالت الشرطة إن أحد المصابين أُطلق عليه النار داخل مبنى، بينما أُصيب الآخر في الشارع. الشرطة نفذت عملية واسعة في المنطقة، وقالت إن الجاني او الجناة فروا من الموقع. وفي جريمة يوتيبوري التي وقعت قبيل منتصف الليل، عثرت فرق الإسعاف على شابين مصابين بطلقات نارية على مسافة قصيرة من بعضهما، لكنها لم تتمكن من إنقاذهما. المتحدث باسم شرطة المنطقة الغربية توماس فوكسبيري قال إن “الضحيتين كانا معاً على الأرجح عندما بدأ إطلاق النار، وحاولا الهرب كل في اتجاه، لكنهما أُصيبا برصاصات قاتلة”. الشرطة رجحت أن تكون جريمة القتل المزدوجة مرتبطة بصراع دموي مستمر منذ أكثر من عقد بين عصابتين محليتين، وجاءت رداً على محاولة قتل وقعت مؤخراً. فيما أشارت تقارير صحفية إلى أن الضحيتين قد لا يكونان الهدف الحقيقي للهجوم. ولا يُظهر سجل الضحيتين أي سوابق جنائية، ما يعزز فرضية أن أحدهما أو كليهما لم يكن الهدف الفعلي للهجوم. بعض سكان المنطقة قالوا للكومبس إنهم يشعرون بحزن وخوف بعد الجريمة. وقال آخرون إنهم باتوا يخافون أن يتركوا أبناءهم وحدهم خارج المنزل.

نُقل خمسة أشخاص، بينهم ثلاثة أطفال، إلى المستشفى صباح اليوم بعد حريق كبير اندلع في شقة بمدينة هيلسنبوري. فرق الإنقاذ ذكرت أن ثلاثة من أفراد الأسرة اضطروا إلى القفز من شرفة في الطابق الثالث هرباً من ألسنة اللهب. وقالت السلطات الصحية في سكونا، إن رجلاً أصيب بجروح خطيرة تهدد حياته بسبب الحادث، كما يعاني أحد الأطفال أيضاً من إصابات خطيرة. وتشتبه الشرطة في أن الحريق نجم عن سكوتر كهربائي اشتعل بشكل مفاجئ داخل الشقة، ما تسبب بأضرار كبيرة. المتحدث باسم الشرطة باتريك فوش قال إن من المحتمل أن السكوتر الكهربائي انفجر، ما أجبر أشخاصاً على القفز من الشرفة”. فيما قالت خدمات الإنقاذ إن الشقة احترقت بالكامل، دون أن تتأثر بقية الشقق في المبنى.

حادثة سرقة تعرض لها طفل تثير غضباً في السويد وتستفز رئيس الوزراء. فتى يبلغ من العمر 12 عاماً تعرض لعملية سطو أثناء بيعه “زهرة مايو” الخيرية الشهيرة في مدينة أوسكارهامن. والد الفتى قال إن ثلاثة فتيان في العمر نفسه تقريباً سرقوا ابنه، فيما أكد الفتى أنه تعرض لتهديد بسكين. وعندما وصلت الشرطة إلى المشتبه بهم عثرت على سكين صغيرة بحوزة أحدهم، كما عثرت على سكين ملقاة على الأرض قرب مكان الحادثة. المتحدث باسم الشرطة قال إنه لن يتم فتح بلاغ رسمي نظراً لأعمار الفتية، لكن سيتم تقديم تقرير إلى الخدمات الاجتماعية (السوسيال). الحادثة أثارت موجة استنكار واسعة خصوصاً أن أزهار مايو يبيعها طلاب المدارس لصالح أنشطة خيرية. رئيس الوزراء أولف كريسترشون أعرب عن غضبه إزاء الحادثة وقال إنه يجب أن يكون بمقدور طفل في السويد الخروج مساءً لبيع زهور مايو أو العودة من التمرين، دون أن يتعرض للتهديد أو العنف. كريسترشون اعتبر أن انعدام الأمان استمر لفترة طويلة جداً، مؤكدا أن حكومته تعيد توجيه السياسة حالياً لحماية الأشخاص المحترمين من الذين لا يعرفون كيف يتصرفون كالناس”.