جدل في السويد حول اتهام المهاجرين بـ”عدم الدفاع”

: 1/16/24, 10:35 AM
Updated: 1/16/24, 10:35 AM

السويديون الجدد أقل استعداداً للدفاع عن البلاد مقارنة ببقية السكان. هكذا فُهم من حديث لرئيس الوزراء أولف كريسترشون الأسبوع الماضي وهو يحث السويديين على الاستعدادا للدفاع عن بلادهم ضد حرب تراها الحكومة وقوات الدفاع أمراً وارداً.

جدل واسع أثاره حديث كريسترشون حيث اتهمته زعيمة المعارضة مجدلينا أندرشون بإطلاق خطاب تقسيمي في وقت تحتاج فيه البلاد إلى الوحدة. كريسترشون قال في مؤتمر صحفي إن المواطنة السويدية ليست إجراء شكلياً، بل تعني الولاء للبلد والاستعداد للدفاع عنه. رئيس الوزراء سُئل بشكل مباشر عما إن كان ذلك يرى اختلافاً في الاستعداد للدفاع بين أولئك الذين ولدوا سويديين والذين أصبحوا مواطنين في وقت من حياتهم، فأجاب بأن جواز السفر السويدي أصبح بالنسبة لكثير من الناس مجرد وسيلة للتنقل بسهولة، والحصول على الحماية القنصلية، لكنه ليس متأكداً من أن الجميع فكروا ملياً في ما يعنيه ذلك. سياسيون كثر من الحزب الاشتراكي الديمقراطي تبعوا رئيسة حزبهم في الهجوم على رئيس الوزراء، وذهب بعضهم إلى القول إنه يتبنى خطاب حزب ديمقراطيي السويد (إس دي) بالكامل. فيما اتهم وزير الدفاع المدني كارل بولين سياسيي المعارضة بتحريف الحقائق، معتبراً أن كريسترشون كان يتحدث بشكل عام عن جميع السويديين. وزير العدل السابق من الاشتراكيين مورغان يوهانسون كذّب بولين وقال إن كريسترشون أعاد تأكيد مقصد رسالته أكثر من مرة، معتبراً أن هدف رئيس الحكومة كان تمييز المهاجرين باعتبارهم أقل استعداداً للدفاع.

مرة أخرى يتصدر المهاجرون المشهد، حتى حين الحديث عن حرب لن تفرق صواريخها، إن وقعت، بين مهاجر وسويدي بالوراثة، فالصواريخ تجيد القتل لكنها لا تجيد قراءة مكان الولادة على جواز السفر. النقاش الدائر الآن في السويد يلخص ربما صراعاً في بلاد باتت تبحث عن قيمها.

ريم لحدو

مهند أبو زينون

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.