جهاز الأمن يؤكد تزايد أنشطة التجسس على اللاجئين في السويد

: 2/22/21, 5:59 PM
Updated: 2/22/21, 5:59 PM

جهاز الأمن يؤكد تزايد أنشطة التجسس على اللاجئين في السويد

اتهام سويدي بالتجسس لصالح روسيا

السويد تسجل في عام كورونا أقل زيادة سكانية منذ 15 عاماً

كشف رئيس وحدة مكافحة التجسس في جهاز الأمن السويدي (سابو) دانييل ستينلينغ عن تزايد الأنشطة الاستخبارية التي تستهدف أشخاصاً في السويد يعتبرون معارضين لبلدهم الأم. المسؤول الأمني قال في تصريحات للتلفزيون السويدي اليوم إن جهاز الأمن حقق مؤخراً في جرائم كثيرة من هذا النوع، بما ذلك في الشروع في القتل.

التفاصيل في التقرير التالي:

جهاز الأمن السويدي لفت الانتباه اليوم إلى ازدياد الأنشطة الاستخبارية ضد السويد عموماً، مشيراً إلى تغير طبيعة هذه الأنشطة في السنوات الخمس الأخيرة من التركيز بشكل أساسي على الأهداف العسكرية، إلى التركيز على الأنشطة المدنية في محاولة للحصول على معلومات من الشركات الصناعية أو المعاهد البحثية ذات التكنولوجيا المتطورة.

وكان الادعاء العام وجه في وقت سابق اليوم تهمة التجسس لسويدي يبلغ من العمر 47 عاماً متهم بالتجسس على شركتي فولفو وسكانيا لصالح روسيا.

فيما قال جهاز الأمن إن اهتمام الناس يتزايد باقتصاد السويد ورفاهيتها حيث تحاول الدول الحصول على معلومات لتقوية صناعتها المحلية ولتكون قادرة على تعزيز قوتها العسكرية، لكن أنشطة التجسس لا تهدف فقط إلى تعزيز قدرة هذه الدول بل إضعاف السويد أيضاً، خصوصاً عندما تركز أنشطة التجسس على القطاع المدني والشركات السويدية.

الجهاز شدد على أن كل ذلك يؤثر على القدرة التنافسية للسويد..

وعن مدى انتشار الأعمال التجسسية في السويد، رفض المسؤولون في الجهاز إعطاء رقم عنها لكنهم أكدوا أنها تتزايد..

السلطات الأمنية فسرت سبب زيادة النشاط الاستخباري ضد السويد بزيادة المنافسة العالمية، وارتفاع قدرة بعض الدول على التجسس، مؤكدة أن أكثر اللاعبين نشاطاً في التجسس على السويد اليوم هي روسيا والصين وإيران.

وفي سياق متصل.. وجّه الادعاء العام اليوم الإثنين، اتهاماً لرجل سويدي يبلغ من العمر 47 عاماً، ومقيم في يوتيبوري، بالتجسس على شركتي فولفو وسكانيا السويديتين لصالح روسيا، عبر تقديم معلومات عن الشركتين مقابل أموال وفق الادعاء العام.

وكانت شرطة الأمن السويدي (سابو) قبضت على الرجل في مطعم وسط ستوكهولم في شباط/فبراير 2019، حين كان مع ضابط مخابرات روسي قال جهاز الأمن إنه كان يعمل في السويد تحت غطاء دبلوماسي. الرجل المتهم عمل مستشاراً في كل من شركتي فولفو وسكانيا. وهو متهم بتسريب معلومات سرية عن الشركتين لضابط المخابرات الروسي. ويعتقد الادعاء العام بأن الرجل جرى تجنيده منذ صيف 2017 من قبل جهاز المخابرات الروسي. ووفقاً لجهاز الأمن السويدي، التقى ضابط المخابرات الروسي مع المتهم السويدي مرات عدة على مدار عامين. ويتهم الرجل الآن بالتجسس أو القيام بأنشطة استخباراتية غير قانونية ضد السويد، وهي جريمة تصل عقوبتها إلى السجن ست سنوات في حال ثبوتها.

في موضوع آخر.. سلط تقرير لراديو السويد اليوم الضوء على قلق عدد كبير من السوريين في السويد وغيرها من الدول جراء ما أسماه “تهديدات بالحجز على أموال وممتلكات أقاربهم”. وكان مسؤول في وزارة الدفاع السورية أعلن في مؤتمر صحفي قبل أسبوعين أن من وصلوا إلى عمر 42 عاماً ولم يؤدوا الخدمة العسكرية يجب أن يدفعوا 8 آلاف دولار (حوالي 70 ألف كرون سويدي)، وإلا فسيتم حجز ممتلكاتهم أو ممتلكات أقربائهم في سوريا. الأمر الذي أثار موجة كبيرة من ردود الفعل. ونفى مسؤول آخر في وزارة الخارجية السورية الحجز على ممتلكات أقارب المتخلفين عن الخدمة العسكرية، غير أن راديو السويد اعتبر عدم نفي وزارة الدفاع للأمر سبباً لاستمرار القلق بين آلاف السوريين في السويد، وملايين السوريين في العالم.

والى ملف كورونا .. حيث أعلنت محافظة يافليبوري تعليمات جديدة بهدف الحد من عدوى كورونا. التعليمات تقضي باستخدام الكمامات في البيئات الداخلية التي يصعب فيها الحفاظ على التباعد بين الناس، مثل أماكن العمل، اعتباراً من غد الثلاثاء. وكانت المحافظة أوصت باستخدام الكمامات في وسائل النقل العام طوال الوقت وليس في أوقات الذروة فقط. وينطبق ذلك على الأشخاص من مواليد 2004 وما قبل. وشهدت محافظة يافليبوري في الأيام الاخيرة ازدياداً بانتشار الطفرات الجديدة الأكثر عدوى من فيروس كورونا، حيث ارتفع عدد الإصابات المؤكدة بهذه الطفرات. الأمر الذي دفع السلطات الصحية في المحافظة إلى تشديد تعليماتها اعتباراً من غد الثلاثاء. وزادت نسبة حالات الإصابة بما يسمى “النسخة البريطانية” من فيروس كورونا بنسبة 70 بالمئة في يافليبوري. وتمثل الإصابات بهذه الطفرة أكثر من 42 بالمئة من مجموع الإصابات بكورونا في المحافظة. الأمر الذي وصفه مسؤول مكافحة العدوى شاه جلال بأنه “مقلق وخطير”.

سجلت السويد في العام 2020 أدنى زيادة في عدد السكان منذ 15 عاماً، وفقاً لأرقام مكتب الإحصاء السويدي. الانخفاض الحاد في الزيادة السكانية يُعزى إلى انخفاض النمو الطبيعي للسكان، إضافة إلى تراجع الهجرة إلى النصف مقارنة بالعام السابق. وارتفع عدد سكان السويد بنسبة 0.5 بالمئة العام الماضي، وهي أقل زيادة منذ 2005. وكان عدد المهاجرين إلى السويد في العام 2020 هو الأدنى منذ 15 عاماً، حيث انخفض إلى النصف مقارنة بالعام 2019. ويرجع الانخفاض في النمو الطبيعي للسكان إلى زيادة معدل الوفيات العام الماضي، حيث ارتفع معدل الوفيات بنسبة 10.5 بالمئة في البلاد، وبالتالي انخفض الفائض بين الولادات والوفيات بأكثر من 40 بالمائة مقارنة بالعام السابق.

قرر صندوق التأمينات الصحية مراجعة طريقة إدارته للتأمين الصحي، بعد انتقادات طالته بسبب زيادة عدد حالات الرفض لنقدية المرض إثر تغيير القواعد الخاصة بالصحة العامة. وزاد رفض التأمينات الاجتماعية لمنح نقدية المرض زيادة حادة في السنوات الأخيرة، وقررت الإدارة العليا للصندوق الآن مراجعة تعاملها مع التأمين الصحي، لمعرفة إلى أي مدى ترتكز إجراءات الصندوق على القانون. المسؤولون في الصندوق رفضوا التعليق على الموضوع باعتباره “حساساً”. وقال الباحث في علم الإدارة نيكلاس ألترمارك الذي أجرى بحثاً عن الموضوع “إن الأشخاص المرضى جداً هم من يحرمون من نقدية المرض، لكن التأمينات الاجتماعية فعلت ذلك لأنها تلقت إشارة بأن هذه هي الطريقة لتقييم الحق في التعويض. وستعمل التأمينات الاجتماعية حالياً على دراسة إدارتها للتأمين الصحي بالتوازي مع تحليل تقارير التدقيق السياسية للصندوق، بهدف تقديم مقترحات للتغييرات المحتملة.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.