حرب العصابات تتفاقم في السويد

تفجيران يهزان منطقتين في ستوكهولم. وآلاف من أقارب المتورطين في العصابات يعيشون في رعب دائم. حلقة استهداف الأقارب تتسع، وآخرها تفجير قوي ضرب الليلة الماضية منزلاً في هيسيلبي محدثاً دوياً سُمع في أجزاء واسعة غرب العاصمة. دمار كبير خلفه الانفجار في واجهة المنزل، فيما أصيب شخص بالغ ونقل إلى المستشفى بمروحية إسعاف. واضطر سكان منازل مجاورة إلى إخلاء بيوتهم. تقارير إعلامية كشفت اليوم أن التفجير كان حلقة جديدة من الصراع الدائر بين عصابة من يعرف باسم “الثعلب الكردي” وعصابةِ آخر يسمى “اليوناني”. المنزل الذي تأثر بالانفجار يعود إلى أقارب مغني راب أظهر دعمه علناً في أغانيه للعصابة الأولى. أحد المصادر المطلعة على بيئة العصابات قال إن الصراع يتصاعد بشكل كبير حالياً ولا يبدو أن أياً من أقارب أعضاء العصابات في مأمن. ويُعتقد بأن الانفجار نفذته عصابة “اليوناني”، انتقاماً لاستهداف أقارب أعضائها ومقتل والد أحدهم. ومنذ مطلع العام الحالي، تم تنفيذ عدد كبير من الهجمات التي استهدف فيها الطرفان المتنازعان أقارب بعضهما. ويعتبر استهداف الأقارب تحولاً في الحرب الدائرة بين العصابات، حيث كانت الأعمال الإجرامية تقتصر لسنوات على استهداف أعضاء العصابة المقابلة، في حين انتقل الاستهداف حالياً إلى الأهالي أيضاً. الشرطة تمكنت بعد انفجار الليلة الماضية من القبض على أربعة أشخاص يشتبه بضلوعهم في الجريمة. وقال متحدث باسمها إن عملاً استخبارياً مكثفاً قاد إلى القبض عليهم. 1500 فرد لهم صلات ببيئة الشبكة الإجرامية في مقاطعة ستوكهولم، ولهؤلاء آلاف الأقارب. في حين ترك بعض الأهالي منازلهم وانتقلوا إلى مدن أخرى خشية التعرض لأعمال انتقامية.

محكمة الاستئناف الإدارية تخطّئ الشرطة لصالح اليميني المتطرف راسموس بالودان. المحكمة أصدرت اليوم حكماً يقضي بأن قرار الشرطة إلغاء تجمع لحرق المصحف بعد أعمال عنف في نورشوبينغ العام الماضي كان “خاطئاً”. وكانت الشرطة قررت منتصف أبريل من العام الماضي إلغاء ترخيص لتجمع كان بالودان يعتزم عقده في منطقة نافيستاد في نورشوبينغ لحرق نسخة من المصحف. استأنف بالودان القرار أمام المحكمة. وقالت محكمة الاستئناف في بيان صحفي اليوم إن أحكام قانون النظام العام لا تسمح للشرطة بإلغاء التجمعات العامة نتيجة اضطرابات حدثت أو يُخشى أن تحدث. وفي هذه الحال تنطبق أحكام حل التجمعات”. أي أن للشرطة الحق في حل التجمع بعد عقده وليس قبل ذلك. في سياق متصل، كشف تحقيق تلفزيوني عن صلات تربط بالودان بشركة فاغنر الروسية، المقربة من دوائر الحكم في موسكو، والشهيرة بمجال تطويع المدنيين للقتال في المعارك والحروب حول العالم. التحقيق الذي بثته قناة TV4 تتبع نشاط بالودان على موقع روسي، شبيه بفيسبوك، وكشف عن وجود ستة أشخاص على الأقل ضمن لائحة أصدقاء بالودان من المرتبطين بشركة فاغنر، بينهم أحد المسؤولين عن عمليات التجنيد ضمن الشركة. في حين نفى بالودان الاتهامات بشكل قاطع، متهماً التلفزيون بإنشاء حساب مزيّف باسمه على الموقع الروسي بهدف الإيقاع به.

مفتشية المدارس السويدية تكشف أن نصف المدارس التي قامت بمراقبتها العام الماضي أظهرت أوجه قصور واسعة بعضها “خطير”، خصوصا بين المدارس المستقلة. المفتشية قالت في بيان تلقت الكومبس نسخة منه، إن خمس مدارس أظهرت أوجه قصور خطيرة في تطبيق القواعد التعليمية ما دفعها لإغلاقها، محملة المسؤولية لأصحاب هذه المدارس وإداراتها. وأوردت المفتشية أمثلة حول أوجه القصور الشديدة، بينها عدم تخصيص الوقت الكافي للطلاب لتلقي الدروس، وأخطاء في مواد المنهج المقرر، وغياب بعض المواد التعليمية، واصفة الأمر بالـ”الخرق الخطير لحق الطلاب في التعليم”. ومن أوجه القصور أيضاً عدم اتخاذ التدابير اللازمة لردع التنمّر ووقف السلوك المسيء. المفتشية وجدت أن نصف المدارس الدينية في السويد تعاني من أوجه قصور بعضها يتعلق بالتوجه الديني للمدرسة مثل القيام بممارسات دينية وطقوس ضمن وقت التدريس، وعدم تعليم مواد التربية الجنسية، وهو أمر مخالف للقواعد المدرسية في البلاد.

ارتفاع أسعار الأغذية في السويد إلى مستويات تاريخية يضع متاجر أغذية تحت الضغط. حالة من الذعر تنتشر بين الموظفين في متاجر ICA، بعد ارتفاع وتيرة التهديدات. موظفون تحدثوا لوسائل إعلام اليوم عن حالة الخوف التي تسود بينهم جراء تصاعد حدّة الخطاب على وسائل التواصل الاجتماعي، وبينها التهديد بمهاجمة المتاجر وقتل الموظفين. إدارة الشركة أخطرت في مذكرة داخلية جميع العاملين في متاجرها بهذه التهديدات، رغم تأكيدها أن احتمال تحوّلها إلى أفعال يبقى منخفضاً. وكان سياسيون واقتصاديون وجهوا أصابع اللوم باتجاه المتاجر الكبرى لمبالغتها في رفع الأسعار طمعاً بتحقيق مزيد من الأرباح. وفي سياق متصل، دعت مصلحة حماية التنافسية المستهلكين إلى الابتعاد عن المتاجر التقليدية التي اعتادوا قصدها في حال كان ارتفاع الأسعار كبيراً دون مبرر. غير أن المصلحة توقعت في الوقت نفسه استمرار الأسعار في الارتفاع.

مناطق جنوب ووسط السويد شهدت ارتفاعاً مستمراً خلال السنوات الماضية، لحالات الإصابة بالالتهاب الدماغي TBE الذي تسببه حشرات القراد. مزيد من المحافظات أوصت سكانها بتلقي اللقاح ضد المرض. في حين بدأت هيئة الصحة العامة تحقيقاً حول الأمر، لمعرفة الخطوات التي ينبغي اتخاذها، ودراسة ما إن كان الأمر يتطلب إصدار توصية عامة حول اللقاح. توصية المحافظات المختلفة، ركزت بشكل خاص على الأشخاص الذين يقصدون الطبيعة والغابات وضفاف البحيرات والمنازل الصيفية. ويتوفر اللقاح بشكل واسع في السويد، لكنه غير مجاني حتى الآن، فيما بدأت بعض المحافظات بتوفيره مجاناً للأطفال واليافعين. وتدفع أوسترا يوتلاند نصف تكاليف اللقاح للبالغين، منذ بداية العام الحالي. حشرة القراد التي تنقل فيروس TBE تنتشر مع اعتدال المناخ في فصل الربيع، حتى بدء موسم الشتاء.