حرب غزة تشعل الجدل داخل السويد

: 5/6/24, 5:25 PM
Updated: 5/6/24, 5:25 PM

الحرب على غزة ما زالت تسيطر على النقاش العام في السويد. أمس كانت غزة وما يحدث فيها موضوعاً مهماً على طاولة المناظرة التلفزيونية بين قادة الأحزاب البرلمانية، حيث أعرب معظم قادة الأحزاب عن الأسف والاستياء إزاء استمرار الحرب. فيما هاجمت أحزاب المعارضة الحكومة واتهمتها بأنها لم تقم بجهود كافية لوقف العنف الدائر هناك. رئيسة حزب الاشتراكيين الديمقراطيين مجدلينا أندرشون طالبت رئيس الحكومة أولف كريسترشون بإعلاء الصوت في الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي لوقف الحرب، بينما طالب حزبا اليسار والبيئة بتجميد الاتفاقية التجارية مع إسرائيل. رئيس الحكومة قال إن السويد تقوم بجهود كبيرة بالفعل، لافتاً إلى أن البلاد ترسل مساعدات عسكرية لدعم أوكرانيا، ومساعدات مالية لدعم غزة. واعتبر كريسترشون أن الصراخ بأعلى صوت ليس العمل الأفضل، معرباً عن قلقه من نقل الصراع في غزة إلى الداخل السويدي وما يترتب على ذلك من عواقب وخيمة. في حين اتخذ رئيس حزب ديمقراطيي السويد إس دي جيمي أوكيسون موقفاً مختلفاً عن زملائه، واعتبر أن إسرائيل تخوض “حرباً دفاعية وجودية”، ملقياً بالمسؤولية على حركة حماس. صحيفة أفتونبلادت علقت على حديث أوكيسون بالقول إن موقفه من الإسلام يصعّب عليه النظر إلى الجانب الإنساني للحرب في غزة. وفي تطورات الأوضاع، أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم بدء عملية إخلاء المناطق الشرقية من رفح تمهيداً لهجوم بري ينوي شنه باتجاه المدينة المكتظة بالنازحين. وقالت إسرائيل إن عملية إخلاء المناطق الشرقية ستشمل نحو 100 ألف شخص.

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يأمر بإجراء مناورة عسكرية تتضمن أسلحة نووية قرب حدود بلاده مع أوكرانيا، رداً على التصريحات الفرنسية والبريطانية “الاستفزازية” كما وصفتها موسكو. المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف قال إن تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ووزير الخارجية البريطاني دايفيد كاميرون تشكل جولة جديدة من التصعيد وتطلب إجراءات خاصة. وكان ماكرون كرر الأسبوع الماضي ما قاله في وقت سابق لناحية عدم استبعاد إرسال قوات أوروبية إلى أوكرانيا لدعمها في حربها ضد روسيا، فيما قال كاميرون إن الجيش الأوكراني سيكون قادراً على استخدام الأسلحة البريطانية بعيدة المدى لضرب أهداف في روسيا. وتشارك القوات الجوية والبحرية الروسية في المناورات التي من المتوقع أن تبدأ في وقت قريب في المنطقة العسكرية الجنوبية للبلاد، وتشمل المنطقة المحيطة بالبحر الأسود، وشبه جزيرة القرم وأراضي أوكرانية أخرى سيطرت عليها روسيا في سنوات سابقة. وزير الخارجية السويدي توبياس بيلستروم اعتبر المناورات “مثيرة القلق”، وتصرفاً “متهوراً وغير مسؤول”، على حد تعبيره. بيلستروم قال إن روسيا “تواصل المساهمة في زيادة عدم الاستقرار وتعريض أمن منطقتنا المباشرة للخطر”، داعياً موسكو إلى عدم تصعيد الموقف والتصرف بمسؤولية.

(خبر الريلز) تشهد مدينة مالمو الأسبوع الحالي تنظيم مسابقة الغناء الأوروبية الشهيرة (يوروفيجن) في الفترة من 7 إلى 12 مايو، وسط انتقادات لمشاركة إسرائيل في المسابقة. كما ينظم ناشطون مهرجان “فلسطين فيجن” رداً على مسابقة الأغنية. قائد شرطة مالمو بيترا ستينكولا أكدت في مقابلة للكومبس جاهزية الشرطة للمسابقة، محذرة في الوقت نفسه من مخاطر أمنية أهمها تعرض البلاد لهجمات إلكترونية خلال فترة المسابقة. ستينكولا دعت الشركات إلى اتخاذ إجراءات حماية جيدة للأنظمة الخاصة بالمعلومات، محذّرة أيضاً من احتمال انتشار الشائعات خلال فترة المسابقة. وعن المظاهرات الداعمة لفلسطين وتلك الداعمة لاسرائيل المقرر تنظيمها، قالت ستينكولا إن للجميع حق التعبير عن رأيه بطريقة سلمية. وسألت الكومبس قائدة الشرطة ما إن كان من الحكمة منح تصاريح لتجمعات يُحرق فيها المصحف في هذا التوقيت الذي تزداد فيه المخاطر الأمنية، فردت بالقول إن الشرطة ليس لديها خيار عدم منح الترخيص، مؤكدة أن التصريح لا يعني السماح بحرق المصحف بل السماح بالتجمع العام بينما يعود للأفراد المُصرح لهم ما يريدون القيام به خلال التجمع. فيما دعا مدير السلامة والاستدامة في مدينة مالمو بير إريك إيبستول إلى تجاهل تجمعات حرق المصحف في المدينة، معتبراً أن هذا النوع من التجمعات مبني على الرغبة في إثارة الصراع. يذكر أن الكومبس ستطلق على موقعها خدمة البث المباشر اعتباراً من الغد لمتابعة تطورات أسبوع اليوروفيجن في مالمو وما يرافقه من مظاهرات وفعاليات، إضافة لمتابعتها فعالية فلسطين فيجن.

أسعار الوقود تنخفض في السويد مع بداية الأسبوع، والديزل يسجل أدنى مستوى له منذ مطلع العام الحالي. سعر البنزين تراجع في محطات الوقود صباح اليوم بمقدار 25 أوره ليصل إلى 18.89 كرون لليتر الواحد. فيما انخفض سعر الديزل بمقدار 10 أوره، ليصبح 18.09 كرون لليتر، وهو أدنى سعر يسجله منذ خمسة أشهر. وطال التخفيض كذلك الوقود الحيوي، حيث انخفض سعره بمقدار 10 أوره ليصل إلى 21.14 كرون لليتر. وكان سعر الديزل تراجع بشكل حاد منذ مطلع العام بعد تخفيض الحكومة لمدى التزام البلاد بخفض الانبعاثات الضارة، الأمر الذي أدى إلى تدني الأسعار بعد أن وصلت إلى أرقام قياسية العام الماضي.

فيما يواجه طالبو اللجوء في السويد الغلاء بمبالغ زهيدة لم تتغير منذ أعوام طويلة، أعلنت الحكومة اليوم عن اقتراح جديد يمكّن اللاجئين الأوكرانيين بدءاً من الخريف المقبل من الحصول على بدل الترسيخ أي 308 كرونات في اليوم بدلاً من 71 كروناً يومياً. ممثلو أحزاب الحكومة إضافة إلى إس دي أعلنوا في مؤتمر صحفي اليوم أن 40 ألف أوكراني ممن يتمتعون بالحماية المؤقتة في السويد، سيكونون قادرين على التسجيل في سجل السكان، بشكل أسرع من القواعد المعتمدة حالياً. ووفقاً للحكومة، فإن الاقتراح يعني أنه سيتم تسجيل ما يقرب من 33 ألف أوكراني في السجل السكاني اعتباراً من 1 نوفمبر المقبل. ولن يحق للاجئين الأوكرانيين الحصول على نقدية الطفل أو دعم السكن على سبيل المثال، كما سيستمر الكثيرون منهم في الاكتفاء بمبلغ 71 كروناً في اليوم. ويهدف الاقتراح، حسب الحكومة، إلى تسهيل دخول اللاجئين الأوكرانيين سوق العمل من خلال برنامج الترسيخ في مكتب العمل، ما يسمح لهم بالحصول على المستوى الأساسي من نقدية المرض ونقدية الوالدين. وسيدخل القانون الجديد حيز التنفيذ حال إقراره في الأول من نوفمبر المقبل.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.