حزب غير حزبي أعلن عن تأسيسه في السويد مؤخرا، من قبل قياديين سابقين من حزبين متناقضين، امرأة من الحزب الديمقراطي المسيحي وهو حزب محسوب على اليمين والآخر رجل من الحزب الاشتراكي الديمقراطي المحسوب على اليسار، جمعهما اليأس والامتعاض من حزبيهما، لتكون ردة الفعل تأسيس حزب جديد يحمل اسم قائمة الشعب أو Folklistan
السياسيان كتبا على موقع الحزب “نحن لسنا حزباً. نحن تعاون انتخابي بين أشخاص من خلفيات سياسية مختلفة من اليمين إلى اليسار والذين سئموا كبح الثقافات الحزبية وسياط الأحزاب”.
سارة خيتي دال منافسة إيبا بوش السابقة على رئاسة الديمقراطيين المسيحيين، طردها حزبها لأنها تواصلت سرا وعرضت نفسها على حزب الـ SD لتضمن بقاءها في البرلمان الأوروبي بعد أن علمت أن حزبها لن يضعها على رأس قائمة المرشحين، كما اتهمها خصومها…لكن نخوة جيمي أوكيسون لم تسمح له بخيانة العلاقة التي تجمعه مع إيبا بوش ضمن اتفاق تيدو..لذلك سارع إلى الوشاية بسارة وفضح أمر استعداها للانشقاق عن الديمقراطيين المسيحين والانضمام إلى الـ SD
القطب الثاني الممتعض هو رجل الأعمال والسياسي يان إيمانويل الذي طالبه الاشتراكيون الديمقراطيون بالاستقالة من صفوف الحزب، وقال سكرتير الحزب في توبياس بودين إن إيمانويل اختار الانضمام إلى مشروع يميني واضح جداً، والانضمام إلى سياسية يمينية شعوبية، ولا يمكنه أن يكون عضواً في حزبنا
تأسيس حزب في السويد ليس بالأمر المعقد أو الصعب، هناك أكثر من 280 حزب مسجل في السويد، ولكن فقط يوجد 8 أحزاب استطاعت الوصول إلى البرلمان السويدي. وهناك أحزاب صغيرة أخرى ممثلة بمجالس البلدية والمحافظات.
الصعود الاستعراضي للحزب الجديد لم يخل من انتقادات وحتى السخرية بسبب أخطاء إملائية كثيرة، في البيان التأسيسي إضافة إلى جمل غير مفهومة واتهم البعض مؤسسي الحزب باستخدام غبي لبرنامج الذكاء الاصطناعي ChatGPT لإنشاء الموقع وكتابة مبادئ الحزب الجديد على عجل، شيئ يبدو مضحكا ولكن تبقى صناديق الاقتراع هي الحكم على من سيضحك أخيرا.