يبدو أن التوتر المحيط بالسويد جراء تعثر عضوية الناتو والأوضاع الاقتصادية الصعبة تدفع الناخبين نحو الاشتراكيين الديمقراطيين. استطلاع جديد أجراه مركز نوفوس لصالح SVT أظهر تقدماً كبيراً لحزب الاشتراكيين المعارض، حيث ازدادت شعبية الحزب 2.4 بالمئة مقارنة بالاستطلاع السابق، ليحصل على تأييد 37.1 بالمئة من الناخبين، وهو أعلى دعم له في استطلاعات نوفوس منذ العام 2009. وفي المقابل، تراجعت شعبية حزب ديمقراطيي السويد (SD) الداعم للحكومة ليحصل على 16.9 بالمئة من تأييد الناخبين ويحل في المركز الثالث خلف المحافظين الذين حصلوا على 19.7 بالمئة من التأييد. وتمكن المحافظون من الحفاظ على دعم الناخبين رغم حقيقة أنهم يخسرون الناخبين أمام الاشتراكيين، لكنهم يكسبون الناخبين من SD الذي يتلقى أدنى دعم له منذ يوليو 2019. سكرتير الحزب ماتياس يوهانسون قلل من خطورة التراجع متوقعاً أن تزيد الإصلاحات التي سيقدمها الحزب من شعبيته، خصوصاً فيما يتعلق بسياسة الهجرة. وفي نتائج الاستطلاع، جاء حزب اليسار رابعاً، تلاه الوسط والبيئة، ثم المسيحيون الديمقراطيون، وأخيراً الليبراليون وهم تحت عتبة الـ4 بالمئة المطلوبة لدخول البرلمان.
الحكومة تعلن اقتراحاً بتجريم المشاركة في أنشطة المنظمات الإرهابية حتى لو لم تكن جرائم. وزير العدل غونار سترومر أكد أن حزب العمال الكردستاني مصنف منظمة إرهابية. ما يعني أن المشاركة في أي من أنشطته سيجرمها القانون السويدي في حال مر الاقتراح. وكانت السويد وعدت تركيا بتضييق الخناق على الإرهاب كجزء من عملية الانضمام لحلف الناتو، لكن تشديد القانون كان مخططاً له قبل طلب العضوية، وفق الوزير. وعن تفسير المشاركة بأنشطة المنظمات الإرهابية، قال سترومر إن ذلك يشمل العناية بالمعدات أو إقامة المخيمات أو ترتيب غرف الاجتماعات أو تنظيم الأنشطة أو الطهو أو تحمل مسؤولية النقل دون أن يكون ذلك بالضرورة نية لجريمة إرهابية”. ولا يحظر الاقتراح رفع علم منظمة إرهابية. وكانت تركيا انتقدت بشدة المظاهرات التي رفعت أعلام حزب العمال الكردستاني في السويد. العقوبة الواردة في الاقتراح تنص على السجن مدة أقصاها أربع سنوات، وإذا كانت الجريمة مشددة، فإن العقوبة تتراوح بين سنتين وثماني سنوات.
جريمتا إطلاق نار أسفرتا الليلة الماضية عن إصابة شخصين. الأول رجل في الثلاثينات من عمره عثرت عليه دورية شرطة كانت في مهمة اعتيادية في Stockholmsvägen بمالمو. والثاني سقط مصاباً في Vimanshäll في لينشوبينغ. وفيما تحقق الشرطة في الجريمتين، أظهر تقرير صحفي اليوم أن وسائل التواصل الاجتماعي لعبت دوراً متزايد الأهمية للشبكات الإجرامية. شباب صغار يتباهون بصورهم مع الأسلحة والمجوهرات والملابس الغالية بعد جرائم إطلاق النار أو القتل. وأصبح من الواضح خلال السنوات الماضية أن الشبكات الإجرامية تولي اهتماماً متزايداً لصورتها على منصات التواصل، حيث تستخدمها لتعزيز الصورة عند الناس عن العصابة بأنها “ناجحة وخطيرة”. وأصبح من الشائع لدى معظم الشبكات الإجرامية في ستوكهولم اليوم نشر صور مع أغنية في الخلفية تعبر عن الرسائل التي يريدون إيصالها للعصابات المنافسة.
حزب الوسط ينتخب محرم ديميروك رئيساً جديداً خلفاً للرئيسة السابقة آني لوف التي تركت منصبها بعد 11 عاماً. ديميروك من مواليد العام 1976 في هودينغه وكان يحمل الجنسيتين السويدية والتركية، قبل أن يقرر التخلي عن التركية إثر ترشيحه لرئاسة الحزب. وكان والد محرم جاء إلى السويد من تركيا في السبعينات. عمل ديميروك على مدى السنوات الـ14 الماضية عضواً في مجلس بلدية لينشوبينغ وفي 2022 انتُخب نائباً في البرلمان. وأثير كثير من الجدل في الأيام الأخيرة حول إدانة ديميروك أيام شبابه بحادثتي ضرب واعتداء على شباب في سنه. آني لوف أنهت خطابها الأخير أمام مؤتمر الحزب اليوم بتأكيد دعمها الكامل لديميروك. في حين أعلنت رابطة شباب الحزب وطلابه الامتناع عن التصويت لصالح الرئيس الجديد.
مركز معلومات السموم السويدي يحذّر من ازدياد حالات التسمم بأول أكسيد الكربون في البلاد، مع لجوء مزيد من الناس إلى طرق بديلة لتدفئة منازلهم نتيجة ارتفاع أسعار الكهرباء. مصلحة الأدوية ذكرت أن 105 حالة احتاجت إلى دخول المستشفى العام الماضي، وهو أعلى رقم على الإطلاق في السويد. الخبير بيتر هولتين قال إن أحد الأسباب الشائعة لهذه الحوادث هو انتشار الغاز السام في المنزل عن طريق الشوايات أو مواقد الغاز أو حرق الخشب بشكل غير صحيح. ولفت المركز إلى أهمية تهوية المنزل بشكل جيد، والتأكد من أن الخشب جاف ومخصص للحرق وعدم استخدام المنتجات المخصصة للاستخدام الخارجي. وتسجل السويد كل عام عدداً من الوفيات بسبب هذا النوع من التسمم في حين يمكن تجنب ذلك عبر اتباع التعليمات الصحيحة فقط.