بعد انتقادات حادة لمبالغ دعم الكهرباء التي ستقدمها الحكومة للأسر في جنوب السويد، أعلنت الحكومة اليوم تقديم دعم لحوالي 27 ألف أسرة تعتمد في التدفئة على الغاز. وستحصل الأسر على مبالغ تصل إلى 16 ألف كرون بعد ارتفاع أسعار الغاز العام الحالي. وزيرة الطاقة إيبا بوش قالت إن الدعم يعادل دعم الكهرباء. شبكة الغاز السويدية تمتد من Trelleborg في الجنوب إلى شمال يوتيبوري في الغرب. ويتوقع أن يكلف دعم الغاز خزينة الدولة 130 مليون كرون. بوش قالت إن “دعم الغاز قادم”، دون أن تحدد موعداً دقيقاً لصرفه. وكانت الحكومة قالت إن دفع أموال دعم الكهرباء سيبدأ في فبراير، إذا لم يحدث شيء غير متوقع. ولن يكون هناك دعم لأسعار الغاز للشركات في هذه المرحلة في حين تعتمد بعض الشركات في سكونا في عملها على الغاز.
وزيرة الخدمات الاجتماعية كاميلا غرونفال تؤكد أن “التشريعات السويدية لا تميز بين الناس حسب الجنس أو الدين، مضيفة بشكل واضح أن الخدمات الاجتماعية السويدية لا تخطف الأطفال أبداً. تصريحات الوزيرة هي الأولى من نوعها وتأتي تعليقاً على ما يسميه الإعلام السويدي “حملة التضليل” ضد الخدمات الاجتماعية من قبل جهات في وسائل التواصل الاجتماعي، وخصوصاً على منصة تيك توك، حيث تروج حسابات لفكرة أن السويد تخطف أطفال المسلمين. التلفزيون السويدي كشف في الأيام الأخيرة أن الحملة اكتسبت مؤخراً زخماً جديداً على منصة تيك توك، ونشر التلفزيون فيديوهات تتضمن تهديدات وتحريضاً على استخدام العنف. رئيسة جمعية الأكاديميين السويدية هايكه إركرز قالت إن السويد لا تخطف الأطفال ولديها تشريعات تحمي الأطفال، مؤكدة ضرورة الدفاع عن ذلك لأن التراجع يعني خيانة لمبادئ سيادة القانون والمجتمع الديمقراطي، حسب تعبيرها.
أسعار الوقود مستمرة بالتراجع في السويد. سعر البنزين انخفض اليوم بمقدار 40 أوره ليصبح 19.4 كرون لكل ليتر. وهو أدنى سعر منذ 27 سبتمبر الماضي. كما تراجع سعر الديزل بمقدار 20 أوره إلى 23.67 كرون لليتر الواحد. وهو أقل مستوى منذ 19 سبتمبر الماضي. أسعار الوقود في السويد تتأثر بأسعار النفط العالمية، كما تتأثر بالضريبة والتزام خفض الانبعاثات. ولا علاقة لهذين العاملين بتذبذب الأسعار اليومية، لكنها ساهما بارتفاع الأسعار عموماً. وكمثال فإن أكثر من نصف سعر البنزين يتكون من ضرائب مختلفة. وكانت الحكومة أعلنت عزمها خفض الضرائب على الوقود بحيث تنخفض أسعار البنزين والديزل في محطات الوقود بمقدار كرون واحد اعتباراً من مطلع العام المقبل.
جريمة هزت السويد خلال أسبوع ألميدالين السياسي الصيف الماضي وأثارت كثيراً من الجدل. واليوم حسمتها محكمة غوتلاند بإدانة تيودور إنغستروم بجريمة قتل منسقة الطب النفسي إنغ ماري فيسلغرين والتحضير لجريمة إرهابية باغتيال رئيسة حزب الوسط آني لوف. المحكمة حكمت على المدان بالرعاية النفسية الإجبارية بعد أن أظهر الفحص النفسي الجنائي أنه مصاب باضطراب خطير. واعتبرت المحكمة قتل منسقة الطب النفسي جريمة قتل عادية وليست جريمة إرهابية. في حين اعتبرت التحضير لقتل آني لوف جريمة إرهابية. وكان الادعاء العام وجّه لإنغستروم البالغ من العمر 33 عاماً تهماً بارتكاب جرائم إرهابية. وصنف جهاز الأمن السويدي سابو الجريمة إرهابية أيضاً، غير أن المحكمة لم تأخذ إلا جزئياً بهذا التصنيف. رئيسة حزب الوسط آني لوف علقت على الحكم بالقول إنها تشعر بالارتياح وتفكر في أقارب إنغ ماري فيسلغرين، معربة عن أملها في أن يساعدهم الحكم على التخفيف من المأساة.
القبض على مشتبه به في جريمة عمرها 20 عاماً. الشرطة قبضت صباح اليوم على رجل للاشتباه في ارتكابه جريمة قتل الشابة مروة عجوز في مالمو العام 2002. وكانت الشابة البالغة من العمر 18 عاماً اختفت في ديسمبر 2002، ثم عثر أحد الأشخاص بعد 11 شهراً على جمجمة الجثة بينما كان يجمع الفطر في إحدى الغابات خارج مالمو. واستغرق الأمر سنوات طويلة للعثور على بقية جثمانها في موقع بناء خارج لوند في العام 2017، حين كانت الجرافات تحفر الأرض لبناء منطقة سكنية. ويشتبه في أن مروة قُتلت في شقة بمالمو. واشتبهت الشرطة بعد اكتشاف الجمجمة بأن صديقها السابق وأصدقاءه أطلقوا النار على الشابة وقاموا بتقطيعها. لكن لم يكن هناك دليل كاف على ذلك. توقف التحقيق لسنوات مع بقاء الصديق السابق وهو في الأربعينات من عمره حالياً المشتبه به الرئيسي. وصباح اليوم قبضت الشرطة عليه. وقال الادعاء العام إن هناك أدلة جديدة في القضية ناتجة عن شهادات شخصين لم يستجوبا من قبل. والد الضحية عبّر عن ارتياحه لأن الشرطة حققت تقدماً في القضية بعد طول انتظار. العائلة تأمل الآن بتطبيق العدالة وإغلاق القضية ليتاح لها دفن جثة مروة بعد الحصول على بقية رفاتها.