الحكومة السويدية تريد تشجيع المهاجرين على العودة إلى أوطانهم الأصلية بمن فيهم من حصلوا على جنسية سويدية. وأعلنت وزيرة الهجرة السويدية، ماريا مالمر ستينرغارد، عن تحقيق حكومي يهدف إلى توسيع إمكانية الحصول على بدل مالي للعودة الطوعية ليشمل المزيد من فئات المهاجرين. وقالت الوزيرة إنه من الجيد أن يتم عرض المال على أولئك الذين يرغبون بالعودة طوعاً، لافتة إلى أن الأمر لم يكن يحظى بأولوية سابقاً، ولذلك قلّة من المهاجرين تعرف عنه. وتقترح الحكومة أن يتمكن المهاجرون الذين أصبحوا مواطنين سويديين، والذين حصلوا على إقامة على أساس لم الشمل، من التقدم بطلب للحصول على دعم مالي للعودة. ويقترح التحقيق أيضاً تسهيل الشروط للحصول على الدعم المالي للعودة، بحيث لا يحتاج المتقدمون إلى إثبات حاجتهم المالية إليه. ويصل الدعم المالي للعودة الطوعية حالياً إلى عشرة آلاف كرون للشخص الواحد، وأربعين ألف كرون للأسرة، بالإضافة إلى تغطية تكاليف السفر من السويد إلى البلدان الأصلية. وكان تقرير للتلفزيون السويدي كشف سابقاً أن شخصاً واحداً فقط تقدم للحصول على دعم مالي للعودة العام الماضي، فيما أعلنت الحكومة عن رغبتها برفع البدل المالي لتشجيع عودة عدد أكبر من المهاجرين.
الركود الاقتصادي المستمر ينعكس على سوق العمل السويدي. وأظهر تقرير جديد لمكتب العمل السويدي ارتفاعاً ملحوظاً في معدل البطالة خلال شهر يوليو. وصعد المعدل إلى ستة فاصل ثمانية بالمئة، مقارنةً بستة فاصل ثلاثة بالمئة في نفس الشهر من العام الماضي. كما وصل عدد المسجلين في مكتب العمل، إلى نحو ثلاثمائة وسبعة وخمسين ألف شخص، بزيادة قدرها سبعة وعشرون ألفاً عن العام السابق. وسجل التقرير كذلك ارتفاعاً ملحوظاً في عدد الإخطارات بفقدان الوظائف، حيث تم إخطار أكثر من أربعة آلاف وتسعمائة شخص بالفصل، مقابل حوالي ثلاثة آلاف وخمسمائة في نفس الشهر من العام الماضي. الارتفاع بشكل رئيسي في قطاعات التصنيع والتجارة والبناء. إضافة إلى ذلك، تراجع عدد الوظائف الجديدة المعلنة إلى حوالي أربعة وستين ألف وظيفة، وهو انخفاض كبير مقارنةً بنحو مائة ألف وظيفة تم الإعلان عنها في نفس الفترة من العام الماضي. وسجل عدد العاطلين عن العمل لفترة طويلة ارتفاعاً إلى حوالي مائة واثنين وأربعين ألف شخص. مديرة التحليل في مكتب العمل، إيفا ساماكوفليس، قالت إن “سوق العمل لا يزال ضعيفاً في السويد”، متوقعة أن يستمر ارتفاع معدل البطالة خلال الخريف قبل أن يبدأ في التعافي مع تحسن الاقتصاد. وكانت الحكومة السويدية كشفت بدورها وصول البطالة إلى أعلى مستوى منذ عشر سنوات، باستثناء فترة جائحة كورونا. وتوقعت الحكومة أن يتفاقم الوضع قبل أن يبدأ التحسن في سوق العمل مع نهاية 2024 وبداية العام المقبل.
ما تزال تداعيات دهس أحد المشاركين في تظاهرة داعمة للشعب الفلسطيني في بوروس نهاية الأسبوع الماضي مستمرة. وأكد مشاركون في التظاهرة في تصريح سابق للكومبس بأن سائق السيارة تعمد دهس المتظاهرين، في حين نفى السائق ذلك. وفي تطور جديد حول القضية، كشفت صحيفة “بروليتارين” الصادرة عن الحزب الشيوعي السويدي اليوم معلومات جديدة حول السائق. وأظهر تحقيق الصحيفة أن السائق، معروف بميوله اليمينية المتطرفة ومشاركته منشورات عنصرية على وسائل التواصل الاجتماعي تحرّض علناً ضد الفلسطينيين والمسلمين والمهاجرين. ووفق الصحيفة، دعا الرجل في منشورات وتعليقات عبر وسائل التواصل إلى إبادة الفلسطينيين، وطرد المسلمين من أوروبا، كما هاجم المهاجرين والناشطين اليساريين في السويد، مستخدماً لغة تحريضية وعنيفة. وذكرت أن الرجل سبق وأن أدين بتهمة التشهير العام الماضي، بعد منشورات طالت مسؤولاً في جمعية لمكافحة الكراهية. هذا وانتقد مشاركون في المظاهرة وناشطون ما وصفوه بعدم تعامل الإعلام السويدي والشرطة بالجدية الكافية مع حادثة الدهس. وكانت الشرطة السويدية أكدت أنها تواصل التحقيق في الحادث وجمعت أقوال نحو عشرين شاهد عيان، فيما قدم السائق دعوى ضد المشاركين واتهمهم بالاعتداء عليه وعلى سيارته.
موجات الحر في أوروبا تودي بحياة خمسين ألف شخص. وكشفت دراسة جديدة أصدرها معهد برشلونة للصحة أن الطقس الحار تسبب في وفاة أكثر من 47 ألف شخص في أوروبا وحدها خلال عام 2023، وهو العام الذى صنّف الأكثر حرارة منذ بدء تسجيل البيانات في العالم. وعزا المعهد هذه الوفيات بشكل خاص إلى تأثيرات الحرارة على الفئات الضعيفة مثل كبار السن والأشخاص الذين يعانون من الأمراض المزمنة. وأوضحت الدراسة أن إجراءات التكيف مع درجات الحرارة المرتفعة، مثل زيادة استخدام التكييف، وتطوير التحذيرات العامة من موجات الحر، قد خفضت الوفيات بنسبة 80 بالمئة. واستندت الدراسة إلى بيانات درجات الحرارة وسجلات الوفيات من 35 دولة في أوروبا. وتعد دول جنوب أوروبا مثل اليونان وإيطاليا وإسبانيا الأكثر تضرراً بموجات الحر. هذا وتشهد الدول الجنوب الأوروبي حالياً موجة حر شديدة، أدت إلى اندلاع حرائق واسعة حول العاصمة اليونانية أثينا. وأعلنت عدة دول عن إرسال مروحيات وطواقم إطفاء لمساعدة السلطات اليونانية على محاصرة الحرائق التي خلفت قتيلاً، وأرغمت الآلاف على إخلاء منازلهم.
شهدت السويد ودول الشمال ظاهرة طبيعية استثنائية، حيث أضاء الشفق القطبي سماء العديد من المناطق بألوان متعددة، شملت الأرجواني، الأحمر، الوردي، الأزرق، والذهبي. وامتدت الظاهرة من شمال البلاد وصولاً إلى منطقة سكونا في الجنوب. وتزامن الشفق القطبي مع زخات الشهب البرشاوية السنوية، والتي وصلت ذروتها بين 11 و13 أغسطس، علماً أنه نادراً ما تتزامن زخات الشهب مع الأضواء القطبية. وسهّلت الظروف الجوية المثالية، لا سيما السماء الصافية، رؤية عدد كبير من الشهب في أنحاء مختلفة من السويد. أستاذة الفيزياء الفلكية في جامعة يوتيبوري، ماريا سندين، وصفت المشهد بأنه “ساحر تماماً.” وأشارت سندين إلى احتمال استمرار هذه الظاهرة في الليالي المقبلة رغم تراجعها نسبياً. ونصحت السويديين بمتابعة التطبيقات أو المواقع التي تُحدّث فرص رؤية الشفق القطبي.