دفعة السويديين الأولى تنجو من حرب غزة

: 11/13/23, 5:48 PM
Updated: 11/13/23, 5:49 PM

بعد طول انتظار، وبعد خروج أشخاص من حملة جنسيات أخرى، تمكنت الدفعة الأولى من السويديين من مغادرة قطاع غزة إلى مصر اليوم. عشرات السويديين عبروا معبر رفح نحو الجانب المصري. وكانت الخارجية أكدت أمس ورود أسماء 80 سويدياً على قوائم المسموح بمغادرتهم القطاع اليوم. وقالت الوزارة للكومبس إنها تأمل خروج مزيد من السويديين قريباً، مشيرة إلى أن “العملية معقدة وتشارك فيها العديد من الجهات الفاعلة بما في ذلك السلطات المصرية والإسرائيلية”. الخدمة الصحفية في وزارة الخارجية السويدية قالت إنه “ليس من المؤكد أن يحصل على إذن الخروج جميع السويديين الذين أعربوا عن رغبتهم في المغادرة”. ويُقدر عدد السويديين أو حملة الإقامات السويدية الراغبين بمغادرة القطاع بـ500 شخص. فريق من السفارة السويدية في القاهرة استقبل المواطنين الخارجين عند الجهة المصرية من الحدود اليوم. الفريق مؤلف من دبلوماسيين وشرطة الجوازات إضافة إلى أفراد من هيئة الطوارئ وحماية المجتمع. ويتم نقل السويديين أولاً إلى القاهرة في حافلات مستأجرة، بعد إصدار تأشيرات مصرية مؤقتة لهم، ما يعني أنه يتعين عليهم مغادرة البلاد في غضون 72 ساعة فقط. ويجب على جميع السويديين التوقيع على أوراق تنص على سداد نفقات السفر وأي جوازات سفر مؤقتة إلى وزارة الخارجية بعد عودتهم إلى السويد. الخارجية أكدت أنها ستتصل بمن سيسمح لهم بالخروج في الدفعات الاخرى عبر الرسائل النصية القصيرة والبريد الإلكتروني والهاتف. وحثّت المواطنين على عدم التوجه إلى المعبر قبل تلقيهم معلومات جديدة منها. الوزارة كشفت أن وزير الخارجية توبياس بيلستروم أجرى سلسلة اتصالات مع نظراء له في الشرق الأوسط بما في ذلك وزيري خارجية إسرائيل ومصر، كان آخرها يوم الخميس الماضي، وأثار خلالها قضية السويديين في غزة إضافة إلى جوانب أخرى من الأزمة الحالية. مزيد من قصص العالقين في غزة أو الخارجين منها تجدونها على موقع الكومبس، حيث تتابع الكومبس حالة عدد من العائلات بشكل مستمر.

المسؤولون عن وسائل الإعلام السويدية يؤكدون عدم انحيازهم في تغطية أحداث غزة، ويحذّرون مما أسموه “معلومات كاذبة” و”نظريات مؤامرة” تنتشر على وسائل التواصل لإثبات أن وسائل الإعلام السويدية تغطي الأحداث بدوافع سياسية وأجندات خاصة. مجلس إدارة جمعية “الناشرين” التي تضم المسؤولين عن النشر في وسائل الإعلام السويدية نشر مقالاً أكد فيه التزام الصحافة السويدية بمبدأ الحياد وعدم الانحياز إلى أي طرف في تغطيتها لأحداث الحرب. المقال أكد أن دور وسائل الإعلام “أصبح موضع شك بشكل متصاعد ومثير للقلق”، محذّراً من أن الأساطير ونظريات المؤامرة تؤدي إلى زيادة التهديدات والاستقطاب في المجتمع. ولفت المقال إلى أن مبادئ وقيم كتابة الأخبار أصبحت تُتهم بأنها مسيسة أو حتى معادية للإسلام أو السامية. كما تُوصف القرارات التحريرية بأنها تسترشد بدوافع أخرى غير البحث عن الحقيقة. وأكد الناشرون أن “مؤسسات إعلام الخدمة العامة ليست مملوكة للدولة ولا تبث محتوى يقرره السياسيون وليس لها أجندة في قضية الشرق الأوسط”. وجاء في المقال أن “مقدمي الأخبار السويديون ليسوا مؤيدين لفلسطين أو لإسرائيل عندما يقومون بعملهم، بل يؤدون مهنتهم الصحفية”. كما ذكّر الناشرون بحق الجميع في الاعتراض على ما قد يكون مخالفاً للنزاهة أو لقوانين حرية الصحافة وحرية التعبير. وكانت مؤسسة الكومبس نشرت قبل أيام قليلة افتتاحية مصورة في برنامج “ولكن” قدم فيها رئيس التحرير، شرحاً عن عدد من جوانب عمل الصحافة في السويد، وطرق الاعتراض على أيٍّ خطأ قد تقع فيه وسيلة إعلام.

هيئة حكومية جديدة مهمتها مراقبة الأموال التي تدفعها السلطات المختلفة المسؤولة عن الرعاية الاجتماعية أو التأمينات الاجتماعية أو صناديق تعويض البطالة. الهيئة الجديدة اسمها هيئة المدفوعات وتبدأ عملها مطلع العام المقبل، لمكافحة عمليات الاحتيال على المساعدات. المنسق ضد الجريمة المنظمة في صندوق التأمينات الاجتماعية توماس فالك قال إن “نظام الرعاية الاجتماعية القائم على الثقة بالمواطنين، إضافة إلى الحواجز بين السلطات لضمان الخصوصية الشخصية جعلا من الصعب مكافحة استغلال المساعدات في السابق، غير أن ذلك سيتغير حين تبدأ الهيئة الجديدة عملها. وستقوم الهيئة بإدارة جميع مدفوعات المساعدات الحكومية كما ستُمنح صلاحية جمع البيانات وتحليلها، بما فيها بيانات البنوك. وعلى سبيل المثال سيكون “من المستحيل الاستمرار في تلقي المساعدات السويدية بعد مغادرة البلاد”، حيث كشفت التقديرات عن اختفاء ما بين 6 آلاف و12 ألف طفل من البلاد كل عام، في حين يستمر دفع نقدية الطفل والوالدين ومساعدات السكن، وهو ما يصل إلى 300 مليون كرون سنوياً. الهيئة ستراقب أيضاً العناوين التي تضم عدداً كبيراً من الأشخاص، وكذلك المعاملات المصرفية.

الشرطة السويدية تحذّر من طريقة جديدة وخطيرة للاحتيال. المحتالون يستخدمون إمكانية تقليد الأصوات عبر الذكاء الاصطناعي لاستنساخ صوت قريب أو صديق وطلب المال بمكالمة هاتفية أو رسالة صوتية. خبير الشرطة في التعامل مع جرائم الاحتيال يان أولسون قال إن إمكانية الاحتيال زادت “مئة ضعف” باستخدام هذه التقنية. الخبير نصح الناس بتوخي الحذر، خصوصاً إذا تلقوا مكالمات من أفراد الأسرة يطلبون فيها المال، ونصح بمعاودة الاتصال لتأكيد هوية المتصل. الشرطة السويدية قالت إنها تعمل بشكل مكثف على مكافحة الاحتيال، كما تتعاون مع السلطات الأخرى ومجتمع الأعمال لزيادة أمن المعاملات الرقمية.

موجة من البرد القارس تتحرك باتجاه السويد. ويتوقع أن تصل درجة البرودة إلى 30 تحت الصفر في بعض المناطق. خبراء الأرصاد الجوية قالوا إن المناطق الداخلية من مقاطعة نوربوتن ستكون أكثر تأثراً من غيرها. فيما أعلن المسؤول الصحفي في مصلحة المرور إمكانية وقف حركة القطارات إذا أصبح الجو أكثر برودة وتجاوزت درجة البرودة 30 تحت الصفر، حتى لا تعلق القطارات على الطريق”. وفي الأجزاء الجنوبية من البلاد، ستبقى درجة الحرارة حول الصفر، لكن الهواء سيكون أكثر برودة خلال الأسبوع. ويمكن أن تزداد البرودة بضع درجات تحت الصفر في أجزاء كبيرة من فيسترا يوتالاند وأجزاء من سمولاند. ويتوقع أن يؤثر ذلك على زراعة الطماطم.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.