السابع من أكتوبر.. عام مر على الهجوم الذي شنته حركة حماس على مستوطنات إسرائيلية وتلته حرب دموية ما زالت إسرائيل تشنها على سكان غزة. مظاهرات جابت مدن العالم مطالبة بوقف الحرب التي أوقعت أكثر من 40 ألف ضحية معظمهم من المدنيين وشردت قرابة مليوني شخص من منازل دُمر معظمُها. وفيما يراقب العالم عدّاد الخسائر، تستمر الحرب وسط مخاطر توسعها بعد أن وصلت نيرانها إلى لبنان، وبات يُخشى أن تتحول إلى حرب إقليمية شاملة. رئيس الحكومة السويدية أولف كريسترشون علّق اليوم على ذكرى 7 أكتوبر، مستذكراً الضحايا، ومشدداً على دعم حكومته ليهود السويد. كما جدد موقف الحكومة تجاه ما أسماه الصراع في الشرق الأوسط. رئيس الوزراء اعتبر ما جرى أسوأ قتل جماعي بحق اليهود منذ الهولوكوست، مطالباً بالإفراج عن الرهائن فوراً ودون شروط. واعتبر كريسترشون أن السابع من أكتوبر كان تذكيراً مؤلماً بأن معاداة السامية لا تزال موجودة في العالم، مشيراً إلى أن الكراهية والتهديدات ضد اليهود زادت حتى في السويد على مدار العام الماضي. كريسترشون قال إن حكومته ترى أن هناك حاجة إلى وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن، وخفض التصعيد في المنطقة وزيادة وصول المساعدات الإنسانية، وتطبيق حل الدولتين على المدى الطويل بحيث يمكن لإسرائيل وفلسطين العيش جنباً إلى جنب بسلام.
الحكومة السويدية تعلن عزمها المساهمة بقوات عسكرية في حلف شمال الأطلسي (ناتو) براً وبحراً وجواً العام المقبل. وزيرة الخارجية، ماريا مالمر ستينرغارد اعتبرت القرار “تاريخياً”، حيث ستسهم السويد للمرة الأولى كحليف بقوة مسلحة في الدفاع الجماعي للحلف. وزير الدفاع بول يونسون قال إن السويد سترسل 600 جندي للمساهمة في قوة الناتو في لاتفيا، كما ستشارك في المراقبة الجوية المعززة للحلف عبر طائرات حربية من نوع غريبين، إضافة إلى إشراك سفن حربية سويدية في قوة الحلف البحرية. وقدمت الحكومة مؤخراً اقتراحاً لمساهمة السويد في قوات الناتو. وطلبت من البرلمان تفويضاً في حال تدهور الوضع الأمني. ويعني ذلك أن الحكومة لن تحتاج إلى انتظار قرارات من البرلمان عند الحاجة إلى تعزيز القوات، ما دامت لم تتجاوز السقف المحدد. الحكومة وضعت سقفاً يبلغ 1200 جندي، وست سفن حربية، وما يصل إلى 24 طائرة جريبين في التفويض الذي طلبته من البرلمان.
أعلنت الحكومة السويدية أمس إعادة فتح سفارة البلاد في بيروت بعد فترة من الإغلاق المؤقت بسبب مخاوف أمنية. مكاتب الحكومة كتبت على موقعها الإلكتروني أن السفارة مفتوحة الآن ويمكن للمواطنين السويديين الذين يحتاجون إلى التقدم بطلب للحصول على جواز سفر مؤقت الاتصال بالسفارة عبر البريد الإلكتروني. وكانت وزيرة الخارجية ماريا مالمر ستنيرغارد أعلنت في 2 أكتوبر عزم السويد إعادة فتح سفارتها في بيروت. وأكدت أن إعادة فتح السفارة سيسمح بتأمين المساعدة للسويديين الموجودين هناك، خصوصاً من يفتقدون جوازات السفر أو الأطفال الذين لم يحصلوا بعد على وثائق السفر، والذين يرغبون باتباع توصيات الخارجية بمغادرة البلاد. ونشرت الكومبس قبل ذلك قصة أسرة سويدية مكونة من والدين وثلاثة أطفال، عالقة في بيروت ولا تستطيع السفر بسبب عدم قدرة الوالد على تجديد جواز سفره السويدي المنتهية صلاحيته. وتشير تقديرات وزارة الخارجية إلى وجود ما بين 2000 و3000 سويدي في لبنان قبل بدء موجة التصعيد الأخيرة في 22 سبتمبر.
كشفت الشرطة السويدية أن شبكات الجريمة المنظمة تقوم سنوياً بتهريب مليارات الكرونات نقداً إلى خارج السويد لشراء المخدرات. وتقدّر الشرطة أن حوالي 80 بالمئة من الأموال التي تكسبها العصابات الإجرامية تُستخدم في شراء مخدرات جديدة. ومن خلال تحليل المحادثات المشفرة المخترقة للمجرمين، قدّرت الشرطة أن حجم هذه الأموال لا يقل عن 8 مليارات كرون. ويتم تهريب قسم كبير من الأموال عبر وسطاء إلى خارج السويد. المنسق الوطني لمكافحة الاقتصاد الإجرامي توربيورن روزين، لفت إلى أن الأشخاص الذين تم ضبطهم كانوا يحملون حقائب مليئة بالنقود، مشيراً إلى أن هؤلاء يحصلون على أموال مقابل مهمتهم فيما يقدمون ضمانات إلى العصابة بالتعويض عن الأموال في حال عدم وصولها.
موسم جوائز نوبل يبدأ، ومعهد كارولينسكا يعلن منح الطبيبين الأمريكيين فيكتور أمبروس وغاري روفكون جائزة نوبل الطب، لاكتشافهما الحمض الريبوزي النووي الميكروي. وهي فئة جديدة من جزيئات الحمض النووي الصغيرة تؤدي دوراً حاسماً في تنظيم نشاط الجينات. اللجنة قالت إن الجائزة هذا العام تكافئ عالمين لاكتشافهما مبدأ أساسياً يحكم تنظيم نشاط الجينات، معتبرة أن اكتشافهما الرائد كشف عن مبدأ جديد تماماً لتنظيم الجينات تَبَيَّنَ أنه ضروري للبشر”. جوائز نوبل التي تُمنح هذا الأسبوع لأشخاص وجهات جعلوا العالم أفضل، تحاول بث جرعة تفاؤل في ظل الحروب في الشرق الأوسط وأوكرانيا والتهديد الناجم عن أزمة المناخ. وتُمنح الجوائز الشهيرة في فئات الطب والفيزياء والكيمياء والأدب والسلام والاقتصاد. وتشكل جائزة نوبل للسلام أبرز محطات الموسم، لكن التكهن بهوية الفائز المحتمل هذه السنة يتسم بصعوبة غير مسبوقة مع ازدياد الكوارث في العالم.