رئيس لجنة العدل يدعو لحظر الحجاب في الأماكن العامة

: 1/22/24, 3:40 PM
Updated: 1/22/24, 3:40 PM

حظر الحجاب والرموز الإسلامية في الأماكن العامة، هذا ما يريد رئيس لجنة العدل في البرلمان والقيادي في حزب ديمقراطيي السويد (SD) ريكارد يومسهوف تطبيقه في السويد. بعد محاولة رئيس الحزب جيمي أوكيسون التوجه بخطابات اصطناعية باللغة العربية لجمهور الناطقين بها، ومحاولة التفريق بين الإسلام والإسلاموية، يخرج القيادي الأبرز في حزبه اليوم ليتحدث بشكل واضح وصريح عن الإسلام كدين. هدم مساجد ومنع الحجاب والمساواة بين الهلال ورمز النازية، ومنع رموز الدين الذي سبق ليومسهوف أن وصفه بـ”المقرف”، كلها وصفات لمزيد من الاحتقان والانقسام في المجتمع السويدي في أوقات صعبة اقتصادياً وسياسياً وعسكرياً.

قبل نحو ثلاث سنوات قال النائب في البرلمان عن حزب SD روجر ريشتوف إن السويد تعيش “حرباً أهلية باردة”، وهو مصطلح تكرر كثيراً في بيئة اليمين المتطرف في البلاد، بمعنى أن سويديين غير بيض أو من خلفيات أجنبية يشنون حرباً ضد من يعتبرونهم سويديين أصيلين. وهي ليست مجرد فكرة توصف الواقع من وجهة نظرهم بل أيضاً شيء يعلقون الآمال عليه حيث يروجون إلى أنه يجب إنقاذ السويد وأوروبا من هذه الحرب الأهلية، وفق ما يقول يوناتان ليمان الباحث في مؤسسة إكسبو المستقلة.

ولعل تصريحات كالتي خرجت من جيمي أوكيسون بالدعوة لهدم مساجد أو التي أطلقها يومسهوف اليوم تصب في هذا الاتجاه. تغذية صورة الحرب الأهلية الباردة، ودفع السويديين للخوف من خطر اسمه الإسلام، وصفة قد تؤمن مزيداً من الشعبية الصاعدة للحزب، وتضع المهاجرين كلهم، حتى غير المسلمين منهم، في دائرة الاتهام الدائم.

قبيل الانتخابات، برر رئيس حزب المحافظين أولف كريسترشون تعاون حزبه مع SD بالقول إن الحزب غيّر خطابه، في حين تزداد التساؤلات الآن عما إن كان المحافظون هم من غيروا خطابهم بالفعل ليقتربوا من خطاب SD. خصوصاً بعد أن اتهمت المعارضة رئيس الحكومة بتقسيم المجتمع السويدي بعد حديثه عن عدم استعداد مهاجرين للدفاع عن البلاد.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.