زيادة الإنفاق العسكري ونقص بقواعد الرقابة

: 4/22/24, 5:51 PM
Updated: 4/22/24, 5:51 PM

يموت الملايين من سكان الأرض جوعاً في كل عام ويتشرد أكثر منهم نتيجة الحروب والصرعات، فيما تتبدد ثروات الدول على سباق تسلح لا ينتهي في عالم يسوده القلق والخوف من مستقبل مجهول.
حسب معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام (سيبري) ازداد الإنفاق الدفاعي العالمي بنسبة سبعة في المئة ليبلغ 2,4 تريليون دولار، مبلغ يكفي لعيش كل سكان الأرض بلا جوع وبلا قلق.
برامج تسلح على الأرض وفي الفضاء، تستنزف ميزانيات الدول العظمى التي قللت مساعداتها الدولية الشحيحة أصلا والتي يعول عليها لمواجهة ومعالجة الكوارث الطبيعية وغير الطبيعية.
ليست الدول الغنية فقط التي تشتري السلاح بشراهة، بل حتى الدول الفقيرة، التي يحتاج سكانها للكثير من الغذاء والدواء والخدمات. أكبر زيادة مئوية في نسبة التسليح وبحسب تقرير معهد ستوكهولم الدولي سيبري وصلت إلى 105 بالمئة حققتها جمهورية الكونغو الديمقراطية
دول أخرى في أفريقيا وأمريكا اللاتينية زادت أيضا بشكل كبير من نفقاتها العسكرية. قد تكون زيادة نسبة الإنفاق العسكري في حد ذاتها ليست هي المفاجأة الكبرى، بل حجم ووتيرة هذه الزيادة ونطاقها بحسب نيكلاس شورنيغ، عالم السياسة في معهد فرانكفورت لأبحاث السلام والصراع.
الإنفاق العسكري المقدر في الشرق الأوسط ارتفع بنسبة تسعة في المئة ليصل إلى 200 مليار دولار. كما ازداد الإنفاق العسكري الإسرائيلي وحده، بعد الحرب على غزة، بنسبة 24 في المئة ليصل إلى 27.5 مليار دولار. وهو ثاني أكبر إنفاق في المنطقة بعد السعودية.
روسيا التي حولت اقتصادها إلى اقتصاد حرب، وصل فيها الإنفاق العسكري إلى أعلى مستوى له منذ انهيار الاتحاد السوفييتي، ووصلت النسبة لدى أوكرانيا إلى 37 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي.
وللمقارنة السويد تريد أن تصل هذه النسبة إلى 2 بالمئة، ورفعت ميزانية الدفاع لتصل إلى نحو 120 مليار كرون.
ومع انضمام فنلندا والسويد إلى الناتو، سيزيد الإنفاق الإجمالي لدول الناتو، هذا عدا ما يجري بين الصين وتايوان واليابان والهند من سباقات محمومة بالتسلح تستهلك مئات المليارات.
ويقول عالم السياسة نيكلاس شورنيغ: العالم يعيش حاليًا عصرًا جديدًا، عصر التسلح غير الخاضع للرقابة، لأن معظم اتفاقيات الحد من الأسلحة لم تعد سارية أو تم تعليقها. وينهي كلامه التشاؤمي بتحذير من أن “ما يجري في العالم حالياً خطير بل خطير جداً”.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.