احتجاجات عنيفة في عدة مدن وبلدات بريطانية، قد تكون الأعنف منذ 13 عاماً، بعد شائعة تقول إن مقتل ثلاث فتيات في هجوم بسكين في حفل راقص للأطفال في ساوثبورت شمال غرب إنجلترا الأسبوع الماضي، تم على يد فتى مسلم من أصول مهاجرة يبلغ من العمر 17 عاما.
وتبين لاحقا أن الجاني المحتمل هو بريطاني والديه من رواندا.
أصول الفتى وفي حال كان هو فعلا من نفذ هذه الجريمة البشعة، كانت كفيلة بهجوم الجماعات المنهضة للهجرة على كل ما يمت بصلة بالمهاجرين، حيث تعرض عدد من المتاجر والشركات للتخريب والنهب على مدار عدة أيام، وبلغت ذروتها بهجوم على فندق بالقرب من روثرهام شمال إنجلترا قالت وزيرة الداخلية البريطانية إنه يؤوي طالبي لجوء.وقال شاهد إن المحتجين ألقوا الحجارة على الشرطة وحطموا عدة نوافذ بالفندق قبل أن يشعلوا النيران في صناديق القمامة.كما أصيب عدد من أفراد الشرطة، عندما كانت تفصل بين المتظاهرون المعادين للهجرة وآخرين معادين للعنصرية
بلطجية اليمين المتطرف كما وصفهم أمس الأحد، رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر نفسه لن تقتصر على عنف الشوارع بل قادت إلى حملة كراهية للمسلمين وللأفارقة ولكل المهاجرين عموما على وسائل التواصل الاجتماعي، كراهية وعنصرية ظهرت بأبشع صورها.
لم تعلن إلى الآن دوافع هذه الجريمة، ولكن الاستغلال البشع لها، كان سريعا، مع أن الشرطة قالت إن المشتبه به ولد في بريطانيا وإن الشرطة لا تنظر إلى الهجوم باعتباره هجوماً إرهابيا.
الاحتجاجات التي تحولت إلى أعمال عنف قوية في عدة مدن بريطانية قد تستدعي التخوف من تنامي القوز المناهضة للهجرة في أوروبا، خاصة عند استغلال أي حدث يكون على صلة بالمهاجرين، حتى لو كانت هذه الصلة فقط من قبيل المصادفة، فمن الممكن أن يكون المجرم أو الجاني أو المريض النفسي مولودا من أبوين مهاجرين أو من أبوين من أصول إنجليزية إثنية. وبذلك نعود إلى كلام الشرطة البريطانية عندما استبعدت أن يكون العمل إرهابيا لأن الجاني المحتمل مولود في بريطانيا،