ضغوط SD ضد الاتحاد الأوروبي تحرج حكومة السويد
بعد جدل كبير ورغم اعتراض حزب ديمقراطيي السويد (SD) لعدم إخباره بالقرار، أعطت الحكومة اليوم الضوء الأخضر لإنشاء توربينات رياح بحرية جديدة في Kattegat syd وGalene قبالة ساحل هالاند. ويأتي قرار الحكومة رغم اعتراض المنظمات البيئية التي تدافع الحياة البرية الغنية في المنطقة. قرار الحكومة قوبل بترحيب من حزب البيئة، وقال رئيسه بير بولوند إن القرار متابعة لعمل الحكومة السابقة، مؤكداً حاجة السويد إلى مزيد من طاقة الرياح. رئيس الوزراء أولف كريسترشون قال إن الحكومة تعترف بوجود تضارب في الأهداف، معتبراً أنها فضلت الأهداف بعيدة المدى على المصالح البيئية المحلية. وينوي المشروع على إنشاء حوالي مئة من توربينات الرياح لتوفير كمية كبيرة من الكهرباء تكفي لحوالي مليون منزل. كريسترشون قال إن الإنتاج المتوقع يعادل إمدادات الكهرباء من محطة طاقة نووية عادية الحجم. وكان مجلس مقاطعة هالاند وافق على إنشاء التوربينات، لكن شركات البناء والمنظمات البيئية استأنفت القرار أمام محكمة البيئة، حيث تطالب الشركات بشروط أفضل، وتريد المنظمات حماية الحياة البرية، حيث يقع المشروع في منطقة غنية جداً بالحيوانات والطيور.
ضغوط حزب ديمقراطيي السويد (SD) باتجاه انسحاب السويد من الاتحاد الأوروبي تتزايد. رئيس الحزب جيمي أوكيسون دعا قبل أسابيع إلى إعادة تقييم عضوية البلاد في الاتحاد، في تصعيد مفاجئ لم يكن بحسبان حلفائه في الحكومة. ووسط صمت الحكومة شبه المطبق، أعلن الحزب اليميني اليوم عن خطة محكمة من عدة نقاط، وأسماها استراتيجية جديدة للتعامل مع الاتحاد الأوروبي، مطالباً بتبنيها من قبل الحكومة وتحويلها إلى قانون ودستور. أوكيسون كتب مقالاً انتقد فيه ضعف الموقف التفاوضي السويدي في بروكسل، واضطرار ستوكهولم إلى تطبيق قرارات وقوانين فُرضت عنوة. كما انتقد تحول الاتحاد من مشروع تعاون أوروبي إلى اتحاد يتجاوز السيادة الوطنية، ويفرض سياسات تخالف رغبات الناخبين، وتضر بمصالح بلادهم. وبسبب وجود غالبية داعمة لعضوية السويد في الاتحاد، فإن مطالب الحزب تركز حالياً على الحد من نفوذ الاتحاد. أوكيسون اقترح وضع خطة حكومية للاستعداد لمغادرة الاتحاد الأوروبي، كتكتيك تفاوضي، يعطي السويد قوة ويردع سلطة بروكسل عن التمادي، وفق تعبيره. الحزب شدد على ضرورة دعم أحزاب الحكومة الاقتراح في البرلمان للتخلص من قوانين أقرها الاشتراكيون وحلفاؤهم اليساريون في المعارضة. وتحظى عضوية الاتحاد الأوروبي بدعم كبير بين معظم الأحزاب السويدية، غير أن حزب ديمقراطيي السويد يمسك بورقة القوة لأن الحكومة تحتاج دعمه لبقائها. وتأتي مطالب حزب SD في وقت تترأس فيه السويد الاتحاد الأوروبي، الأمر الذي يحرج رئيس الوزراء أولف كريسترشون.
الملك كارل السادس عشر غوستاف كان حديث الإعلام اليوم. والسبب اتفاقية عمرها أكثر من 200 عام تمنح الملك حق اتخاذ القرار بشأن عدد من القصور والأراضي و350 عقاراً يملكها الشعب السويدي. الاتفاق الذي وقع في العام 1809 منح الدولة حق التصرف بالأملاك مقابل السماح للملك باستخدامها حين يحتاج ذلك. مراسل التلفزيون السويدي فاجأ الملك خلال دخوله إلى أحد المتاحف في كارلسكرونا بسؤال عما إذا كان يحتاج إلى 350 منزلاً، فرد الملك بالقول إن القضية معقدة جداً. ومن بين القضايا التي أثارت اهتماماً إعلامياً، طرد الديوان الملكي صاحبة مقهى من قصر Ulrikdsdal بعد 17 عاماً من إدارتها المكان. تحقيق صحفي كشف أن سبب الطرد يعود إلى حاجة العائلة المالكة لإيرادات، لذلك ستفتح مركزاً للزوار بدل المقهى. ويحظى المقهى في سولنا شمال ستوكهولم بشعبية كبيرة بين السويديين. ورغم تقييمه بـ8 ملايين كرون، فإن صندوق العقارات الوطني لم يعرض على صاحبته سوى تعويض بـ500 ألف كرون. الأمر الذي دفع السيدة إلى اتهام الملك بوضع يده عنوة على المكان، ورفع دعوى في المحكمة ضد القرار.
أزمة قراءة في مدارس السويد وتحذيرات من الأمية، كانت هذه أبرز التعليقات الرسمية اليوم على نتائج دراسة دولية أظهرت أن الأطفال السويديين في سن العاشرة أصبحوا أسوأ في القراءة. الدراسة المعروفة باسم Pirls تجري اختبارات كل 5 سنوات لقياس مدى فهم تلاميذ الصف الرابع للقراءة في 65 دولة. آخر الاختبارات التي أجريت في العام 2021 بينت أن مزيداً من الطلاب السويديين في مستوى منخفض أو أقل من المنخفض، بعد أن كان تلاميذ السويد يحتلون المرتبة الأولى في دراسة العام 2001. وزيرة المدارس لوتا إدهولم قالت إن السويد تخاطر برؤية جيل من الأميين. فيما أظهرت الدراسة أن الفجوات في فهم القراءة تزداد بين التلاميذ حسب دخل أسرهم ومستوى تعليمها ووضعها الاجتماعي. مصلحة المدارس عزت التراجع إلى عدد من العوامل أهمها التغيرات الديموغرافية في البلاد، حيث زاد عدد الطلاب الذين لا يتحدثون السويدية في المنزل، محذرة من وجود عدد من المدارس المعزولة. ورغم كل ذلك، فإن أداء السويد كان جيداً نسبياً مقارنة بغيرها من الدول، حيث حلت في مجموعة “ثاني أفضل” الدول التي تضم أيضاً فنلندا والدنمارك والنرويج.
فيديو ذبح خاروف يثير جدلاً في السويد ويتسبب لصاحبه بالسجن سنتين ونصف. القصة تعود إلى شهر ديسمبر الماضي حين قام شاب يُعتقد بأنه من بيئة العصابات الإجرامية في ستوكهولم بشراء خاروف بهدف ذبحه بطريقة حلال وفق الشريعة الإسلامية. الشاب سجّل مقطع فيديو لعملية الذبح. وبيّن التحقيق أن السكين المستخدمة لم تكن مسنونة، ولم تكن صالحة للذبح، ما عرّض الحيوان لمعاناة كبيرة. ولفت التحقيق إلى أن المدان لم يصعق الخروف مسبقاً، ولم يخدّره، كما تفعل المسالخ في السويد، لأنه يعتبر ذلك مخالفاً للشريعة الإسلامية. فيما رفض الشاب الاتهامات بالعنف ضد الحيوانات، مؤكداً أنه منح الخروف المياه والطعام، كما قام بتنظيفه قبل ذبحه. المحكمة أدانت الشاب بتهمة القسوة ضد الحيوانات، لكنها رفضت تشديد التهمة كما طالب الادعاء، لعدم وجود سوابق مشابهة. وحظيت القضية باهتمام واسع على وسائل التواصل الاجتماعي. كما استخدمها يمينيون متطرفون للحديث عن الاختلافات الثقافية بين السويديين والمهاجرين، وبينها تعاملهم مع الحيوانات.