الحرب على غزة

طلاب أمريكا ينتفضون وسط دعوات لـ”سحقهم”

: 5/2/24, 3:47 PM
Updated: 5/2/24, 3:47 PM

جامعات أمريكا تنتفض. الحرب على غزة تحيل جامعات إلى ساحة مواجهة واعتقالات. الشرطة فضت بالقوة اعتصام طلاب جامعة كولومبيا، وأصدرت أوامر بفض اعتصام جامعة كاليفورنيا.

هبّة الجامعات بدأت في السابع عشر من أبريل من جامعة كولومبيا في نيويورك. يومها اعتصم الطلاب في حرم الجامعة بعد أن استدعيت نائبة رئيس الجامعة إلى جلسة استماع في الكونغرس وردت على اتهامات بمعاداة السامية خلال المظاهرات ضد الحرب الإسرائيلية على غزة.

أجّج الطلاب تحركهم ورفعوا أصواتهم مطالبين بقطع علاقات الجامعة مع الشركات والجامعات الإسرائيلية. فضت الشرطة الاعتصام في اليوم التالي لينتفض الطلاب في جميع أنحاء الولايات المتحدة.

في الثاني والعشرين من أبريل أبلغ طلاب يهود عن تعرضهم لمعاداة السامية الأمر الذي دفع الجامعة إلى التحول للتعليم عن بعد. أمسك الرئيس الأمريكي جو بايدن العصا من المنتصف وألقى كلمة أدان فيها ما أسماها “الاحتجاجات المعادية للسامية”، وأدان في الوقت نفسه “أولئك الذين لا يفهمون ما يحدث للفلسطينيين”.

وبعد اعتقال مئات الطلاب، أخذ المحتجون الاحتجاجات خطوة إلى الأمام، احتلوا أحد المباني الرئيسية. اقتحمت الشرطة المبنى لاحقاً وأخلته من الطلاب، لتندلع بعد ذلك اشتباكات عنيفة، لكن هذه المرة في جامعة كاليفورنيا على الساحل الغربي.

طلاب جامعة كولومبيا التي درّس فيها المفكر الفلسطيني الشهير إدوارد سعيد “تقف على الجانب الصحيح من التاريخ”، يقول أحد أساتذة الجامعة، وهو يذكّر بموقف الطلاب المعارض للحرب في فيتنام، وبعدها بموقفهم من نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا. حينها واجه الطلاب سياسةَ البلاد، وتحول موقفهم لاحقاً إلى علامة فخر للديمقراطية الأمريكية. يحتج المنتفضون اليوم بذلك وهم يواجهون تأييداً أمريكياً شبه مطلق لإسرائيل في حربها على الفلسطينيين. فيما يدعو الرئيس السابق والمرشح الحالي دونالد ترامب إلى سحق المحتجين باعتبارهم “متطرفين” و”مجانين”.

لا أحد يستطيع أن يسحق حركة طلابية بهذا الحجم، يقول التاريخ القريب للولايات المتحدة، فهل تنتصر مبادئ أمريكا على سياستها، أم أن للعلاقة مع إسرائيل شأن آخر؟

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.