الكومبس- خاص: مشاعر من القهر والوجع خلفتها حرب غزة على بعض سكان مالمو. تقرير مصوّر يستعرض آراء مجموعة من الناطقين باللغة العربية من سكان مدينة مالمو حول التأثيرات النفسية التي خلّفتها الحرب على حياتهم اليومية منذ اندلاعها في السابع من أكتوبر.
محمد الكايد من سكان مالمو أعرب عن خيبة أمله كبيرة من الدول الأوروبية ومنها السويد، معتبراً أن الديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان لا تطبق على أرض الواقع.
فيما قالت امرأة ” أنا متعبة نفسياً وخصوصاً أن ذكرى الحرب المؤلمة في غزة تزامنت مع مشاهد القصف الإسرائيلي للبنان وخصوصاً الضاحية الجنوبية لبيروت حيث تعيش عائلتي هناك، كما أنني أشعر بالقلق الدائم عليهم”، ثم أجهشت بالبكاء.
الناشط الاجتماعي ماهر دبور قال” هذه الحرب أثرت علينا سلبياً في مختلف مجالات الحياة ودخلت بيوتنا وأثرت على علاقتنا الاجتماعية. وأضاف ليست عام واحد بل هي 76 عام من الدم والقتل”.
الحرب بعد مرور عام
بعد عام على اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في السابع من أكتوبر 2023 بلغ عدد الضحايا أكثر من 40 ألف شخص أغلبهم من الفلسطينيين في قطاع غزة. وفق الأرقام التي تصدرها وزارة الصحة التابعة لحركة حماس غي غزة. وأدت الحرب إلى دمار واسع للبنية التحتية في القطاع نتيجة الغارات الإسرائيلية. وتشير التقديرات إلى نزوح حوالي 1.9 مليون شخص من أصل 2.2 مليون نسمة من سكان غزة إضافة إلى تدمير نحو 60 بالمئة من المباني، حسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأراضي المحتلة وتقرير الأونروا الصادر حديثاً. ولم تسلم الضفة الغربية من تبعات الحرب، فقد قُتل أكثر من 700 فلسطيني، وتم تدمير نحو 1000 مبنى سكني. وكان هجوم حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر تسبّب بمقتل 1205 أشخاص في الجانب الإسرائيلي، وفق حصيلة أعدتها فرانس برس استناداً إلى أرقام إسرائيلية.
وبحسب مكاتب الأمم المتحدة، فإن الوضع الإنساني في غزة يتدهور بشكل متسارع حيث يعاني السكان من نقص حاد في المواد الأساسية مثل الغذاء والماء والدواء. ومع استمرار هذا التدهور تحذّر المنظمات الدولية من خطر حدوث مجاعة وانتشار الأمراض والأوبئة في القطاع.
شاهد التقرير أعلاه
شادي فرح
مالمو
