عدوى كورونا تتزايد والسويد تقترب من مستويات الموجة الثانية

: 4/1/21, 5:52 PM
Updated: 4/1/21, 5:52 PM

طقس بارد في أنحاء السويد خلال عطلة عيد الفصح

عدوى كورونا تتزايد.. وهيئة الصحة تقول إن السويد تقترب من مستويات الموجة الثانية

أعلنت هيئة الصحة العامة أن عدد الإصابات بكورونا مازال يرتفع في السويد، خصوصاً في ستوكهولم وفيسترا يوتالاند. وقالت المسؤولة في هيئة الصحة العامة سارة بيفوش إن ستوكهولم تشهد اتجاهاً تصاعدياً يبدو أنه سيستمر، وكذلك في فيسترا يوتالاند، مقابل بعض التحسن البطيء في سكونا. وانخفض معدل الوفيات في السويد، نتيجة التطعيم، لكن هذا الانخفاض توقف الآن نتيجة تزايد العدوى في المجتمع. وسجلت السويد 33 وفاة جديدة بكورونا منذ أمس الأربعاء، ليصل إجمالي الوفيات إلى 13 ألفاً و498 حالة منذ انتشار العدوى في البلاد.

الى ذلك .. قررت وزارة الخارجية السويدية، تمديد تعليماتها بتجنب السفر “غير الضروري” إلى جميع البلدان خارج الاتحاد الأوروبي والمنطقة الاقتصادية الأوروبية، ومنطقة شنغن، والمملكة المتحدة حتى 31 أيار/مايو المقبل. وقالت وزيرة الخارجية آن ليندي في بيان تلقت “الكومبس” نسخة منه إن دولاً كثيرة مازالت تغلق حدودها أو تفرض قيوداً واسعة على الدخول والخروج مثل لوائح الحجر الصحي وحظر التجول. ليندي أضافت أن هناك عدم استقرار في السفر الدولي، ولا يمكن التنبؤ بموعد السفر بأمان وحرية في جميع أنحاء العالم، نتيجة جائحة كورونا وعواقبها. وكانت وزارة الخارجية قررت في 14 آذار/مارس من العام الماضي، إصدار تعليمات بتجنب السفر غير الضروري إلى جميع البلدان بعد انتشار كورونا على نطاق واسع وتأثير ذلك على ظروف السفر. ومنذ ذلك الحين مددت الوزارة توصيتها مرات عدة. من جهته قال مسؤول الاتصالات الصحفية في الوزارة أنتون دالكويست في تصريح خاص للكومبس إنه إذا كانت الوزارة توصي بعد السفر إلى بلد ما واختار المرء السفر إلى هناك، ففي معظم الحالات لن يغطيه تأمين السفر، وقد يكون هذا مكلفاً إذا حدث معه شيء طارئ.

أعلنت وزيرة الشؤون الاجتماعية لينا هالينغرين، أن الهدف الوطني بتلقيح جميع البالغين في النصف الأول من العام الحالي، “لن يتحقق في الوقت المناسب”. وحددت الحكومة موعداً جديداً لتحقيق الهدف الوطني، بأن يتلقى كل شخص يزيد عمره على 18 عاماً جرعة واحدة على الأقل بحلول 15 آب/أغسطس. وقالت هالينغرين، في مؤتمر صحفي اليوم، إن أحد أسباب تغيير الموعد هو تأخر استلام جرعات اللقاح. وبينت هالينغرين، في المؤتمر الذي شارك فيه مستشار الدولة لشؤون الأوبئة أندش تيغنيل، أن التوقعات الجديدة للتطعيم تشير إلى تلقيح كل الأشخاص الذين يزيد عمرهم على 65 عاماً بجرعة واحدة على الأقل بحلول 16 أيار/مايو.

أعلنت الحكومة السويدية اليوم، تخصيص 1.3 مليار كرون إضافية، لدعم قطاع الثقافة خلال أزمة كورونا، ومليار كرون أخرى لقطاع الرياضة. الحكومة اقترحت أيضا، تقديم دعم بقيمة 3 مليارات كرون، للفعاليات الثقافية والرياضية، التي كانت مقررة في النصف الثاني من هذا العام، وتأثرت بإجراءات مواجهة العدوى. وتشمل الفعاليات الحفلات الموسيقية والمهرجانات والأحداث الرياضية. وستحصل الرياضة على مليار كرون إضافية، تقدم للجهات المنظمة للأنشطة الرياضية وخصوصاً لنوادي الأطفال والشباب. وكان قطاع الرياضة حصل على حوالي 2 مليار كرون دعماً من الحكومة العام الماضي. غير أن الاتحاد الرياضي طالب بدعم إضافي بين 2 و4 مليارات العام الحالي.

واجه رئيس الحكومة السويدية، ستيفان لوفين، انتقادات لاذعة بعد تصريحات سابقة له، اعتبر فيها أن الحزب الشيوعي اليساري السويدي، دافع عن الديمقراطية. لكن لوفين اعترف، بأن الصياغة لم تكن جيدة، لكنه يؤكد أن الحزب الشيوعي لا يمكن مقارنته بحزب ديمقراطي السويد. لوفين شدّد على أن ان الحزب الاشتراكي الديمقراطي الذي يرأسه خاض نضالاً ضد الشيوعية. ووصف زعيم حزب المحافظين، أولف كريسترسون تريح لوفين بأنه “مثير للارتباك وبعيد عن التاريخ”، فيما طالب يمي أوكيسون رئيس حزب الديمقراطيين السويديين، رئيس الوزراء بالاعتذار. وأكد لوفين أن هناك اختلافات واضحة بين حزبي اليسار الحالي وديمقراطي السويد وقال، “إن اليسار قام بإصلاح نفسه لكن ديمقراطي السويد لم يفعل فهو حزبا عنصريا وكارها للأجانب وانبثق من حركة السلطة البيضاء”.

أدى خلل في نظام “قفل الكحول”، إلى توقف مئات سيارات الأجرة في يوتوبوري صباح اليوم. وذكر تقرير لراديو السويد أن الخلل أثر على عدد من المركبات في مختلف القطاعات بجميع أنحاء البلاد. وتوقفت سيارات الأجرة حوالي الساعة الثالثة صباحاً نتيجة الخلل في القفل الذي يسمح بتشغيل السيارة بعد فحص الكحول للسائق. واشتكى عدد كبير من سائقي السيارات من الغاء الحجوزات بسبب الخلل. فيما قال المسؤول الصحفي في تاكسي يوتيبوري ماتياس غران إن السبب في التوقف هو وجود خلل تقني عالمي من المورّد. وبلغ عدد السيارات المتضررة 300 سيارة في المدينة.

يبدو أن الطقس الدافئ الذي ساد هذا الأسبوع في مناطق واسعة من السويد، سيتغير خلال عطلة عيد الفصح. حيث سيصبح أكثر برودة في جميع أنحاء البلاد، حسب قسم الأرصاد الجوية في التلفزيون السويدي. وكانت السويد سجلت يوم الثلاثاء الماضي أعلى درجة حرارة العام الحالي حين وصلت إلى 19.7 درجة مئوية غير أن درجات الحرارة لن تستمر مرتفعة في عيد الفصح، رغم إمكانية سطوع الشمس. وفي الجنوب من المرجح أن تكون الحرارة بين 5-10 درجات، في حين ستكون أقل من ذلك في الشمال والوسط.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.