تشدد من بلديات السويد في إجازات الطلاب. وأسر تواجه غرامات باهظة نتيجة أخذ أطفالها في إجازة دون موافقة المدرسة. في بلدية سولنا وصلت الغرامة إلى ألف كرون عن اليوم الواحد لأسرة اصطحبت طفليها في رحلة إلى تايلاند خلال فترة الدوام المدرسي الإلزامي.
وزيرة التعليم لوتا إدهولم أكدت أنه بات من الأصعب على الطلاب الحصول على إجازة من مدارسهم خارج الإجازات الكبرى التقليدية. الوزيرة عزت السبب في ذلك إلى ما تعانيه المدارس السويدية من أزمة معرفية. الاختبارات الدولية والمؤشرات التعليمية أظهرت أن حوالي ربع الطلاب لا يُحسنون القراءة أو الحساب بشكل صحيح، الأمر الذي بخاطر بوجود جيل يعاني من الأمية الوظيفية، بحسب توصيف الوزيرة. مصلحة المدارس تعمل حالياً على رسم خريطة لظاهرة غياب الطلاب عن المدارس في البلاد، بعدما أظهر تقرير سابق تبايناً كبيراً بين البلديات في منح الإجازات والقرارات المتعلقة بفرض التعليم الإلزامي من الصف التمهيدي إلى التاسع.
تشدد البلديات في موضوع الإجازات قد يعرض الأسر لغرامات مالية باهظة حال عدم التزام أطفالهم بالدوام الإلزامي. الأسرة في سولنا قد تضطر الآن إلى دفع 50 ألف كرون. مبلغ الغرامة المرتفع يشير بوضوح إلى أن بلديات السويد عموماً أصبحت أكثر صرامة في منح الإجازة، وأشد حرصاً على التعليم الإلزامي. كثير من سكان السويد اعتادوا أن يمددوا الإجازات الكبرى كأسبوع الرياضة أو إجازة الفصح من تلقاء أنفسهم، فيغيب أطفالهم عن المدرسة دون مبرر مُرضٍ، وهو أمر يبدو أنه لم يعد ممكناً في بعض البلديات الآن.