تابعت السويد بقلق اليوم حادثة إطلاق نار داخل مدرسة، ما ترك حالة من الصدمة والذعر بين الأهالي والطلاب على حد سواء. الحادثة وقعت عند الساعة الثامنة والنصف صباح اليوم الأربعاء، داخل مرحاض في مدرسة بمنطقة ترونغسوند في بلدية هودينغه جنوب ستوكهولم. وأصيب بإطلاق نار طالب في المدرس فيما أوقفت الشرطة طالباً آخر بشبهة ارتكاب الجريمة. المدرسة أغلقت كل الصفوف وأجبرت الطلاب على البقاء داخلها، ما سبب حالة من الفوضى والذعر في صفوفهم. فيما كشف مدير المدرسة لاحقاً أن الطالبين كانا على خلاف منذ سنوات، وأن إدارة المدرسة عملت على تسويته سابقاً. ولفت إلى أن إدارة المدرسة لم ترصد أي إشارات حول إمكانية وقوع حدث مشابه، معتبراً أن ما جرى “صراع خرج عن مساره بشكل مريع”، وشكّل صدمة للجميع. المدير وصف إدخال السلاح إلى المدرسة بالأمر “الرهيب”، نافياً علمه بوجود أي صراع بين العصابات في المدرسة. فيما اعتبر رئيس الوزراء أولف كريسترشون الحادثة مروعة، مشيراً إلى وجود أمثلة مرعبة لشباب مستعدين لارتكاب جرائم خطيرة هذه الأيام. ووفق شهادات طلاب تُعد المدرسة هادئة، ولم تشهد أي مشاكل مماثلة سابقاً. وإثر انتشار الخبر صباحاً، تجمع عدد كبير من أهالي طلاب المدرسة، أمامها، وقام الكثير من الآباء باصطحاب أطفالهم إلى منازلهم.
مجلس التعليم الشعبي يتجه إلى وقف الدعم للاتحاد الدراسي “ابن رشد”، والمؤسسة قد تغلق أبوابها نهائياً. هذا ما كشفه مصدر من داخل المؤسسة للكومبس. لم يؤكد مجلس التعليم معلومات وقف الدعم، وقال المكتب الصحفي للمجلس في تصريح للكومبس إنه لا يوجد أي قرار بعد، مشيراً إلى أن مجلس التعليم اجتمع اليوم ليأخذ قراراً بخصوص توزيع الدعم للاتحادات الدراسية من العام 2025 الى 2027 وقد يصدر القرار غداً. مبلغ الدعم الذي تحصل عليه ابن رشد من المجلس يشكل حوالي 60 بالمئة من حجم ميزانيتها السنوية المقدرة بين 70 و80 مليون كرون سنوياً. وكانت لجنة الثقافة في محافظة ستوكهولم قررت وقف الدعم لابن رشد في العام الحالي، مستندة إلى تحقيق مستقل قالت إنه كشف عن قيامها بإدراج روابط إلى مصادر على الانترنت تحتوي على نصوص تحظر المثلية الجنسية وتسمح بضرب الأطفال في ظروف معينة كما تصف الرجم بأنه عقوبة صحيحة في حالات ارتكاب الخيانة الزوجية. كما اتخذت لجنة الثقافة في محافظة سكونا قراراً مماثلاً. وبحسب المصادر فإن حوالي 80 جمعية وعدداً كبيراً من المؤسسات الإسلامية في السويد ستتأثر بشكل مباشر في حال أغلقت ابن رشد أبوابها إذا صدر قرار مجلس التعليم بإيقاف الدعم.
اقتصادياً، اجتاحت الأسواقَ العالمية موجةٌ جديدة من المخاوف من دخول الاقتصاد الأمريكي في حالة ركود، ما أدى إلى تراجع واسع في بورصة ستوكهولم. اضطرابات الأسواق ضغطت أيضاً على الكرون السويدي الذي تراجع مقابل الدولار واليورو، بعد أسابيع سجل فيها تعافياً نسبياً. سعر الدولار وصل إلى 10.32 كرون في التداولات منتصف اليوم الأربعاء، فيما بلغ سعر اليورو 11.41 كرون. وكان الكرون سجل ارتفاعاً ملحوظاً في الأسابيع الأخيرة مقابل الدولار، ووصل سعره بداية الأسبوع إلى أحد أعلى المستويات منذ شهر مارس الماضي. وتراجع مؤشر بورصة ستوكهولم بنسبة 0.9 بالمئة، كما شهدت الأسهم في البورصة تحركات ملحوظة. البورصات الأوروبية عانت أيضاً من انخفاضات مماثلة، بينما واجهت البورصات الآسيوية تراجعات كبيرة خلال التداولات الليلية.
وسط مخاوف من تأثيرات الركود على سوق العمل السويدية، أعلنت شركة تيليا للاتصالات اليوم عزمها خفض قوتها العاملة بمقدار ثلاثة آلاف موظف العام الحالي، منهم ألف وأربعمئة في السويد. وبحسب بيان صحفي، فإن الشركة وجهت إشعاراً بالفصل لأربعمئة وخمسة وخمسين موظفاً، ومن المقرر الانتهاء من عملية التسريح بالكامل في الأول من ديسمبر. المتحدث الصحفي باسم الشركة توبياس غيلينيوس قال إن الشركة أخبرت موظفيها بقرارها خلال الصباح. فيما قال موظف في مكتب الشركة في سوندسفال الذي يعمل فيه أكثر من خمسمئة موظف إن الأجواء كئيبة في الشركة والموظفون يعتريهم القلق. الشركة ذكرت أن عمليات الفصل ستخضع لمفاوضات مع النقابات، مؤكدة عدم وجود أي معلومات إضافية حول الموظفين المتأثرين بشكل مباشر. وذكرت الشركة أن الهدف من تسريح الموظفين تحقيق وفورات قدرها 2.6 مليار كرون سنوياً. الرئيس التنفيذي للشركة باتريك هوفباور قال إن القرار صعب، لكنه ضروري لضمان نجاح تيليا على المدى الطويل.
صيف في سبتمبر، ليس ذلك غريباً جداً في السويد ربما، لكن أن تتجاوز درجة الحرارة الثلاثين فهو أمر غير مسبوق. اليوم الأربعاء سجل رقماً قياسياً، وبات أحر يوم سبتمبر تشهده البلاد منذ بدء القياس. درجات الحرارة في مدينة هلسنبوري جنوب السويد سجلت 30.9 عند الساعة الثانية بعد الظهر، فيما لفتت هيئة الأرصاد الجوية إلى إمكانية تسجيل أرقام قياسية جديدة اليوم أو خلال اليومين المقبلين. خبراء الأرصاد قالوا إن درجة الحرارة لم تصل إلى ثلاثين درجة في سبتمبر إطلاقاً من قبل. وكانت هيئة الأرصاد أصدرت تحذيراً غير معتاد من درجات الحرارة المرتفعة التي قد تشهدها السويد اليوم وفي اليومين المقبلين. استمتعوا بحرارة الصيف هذه الأيام فربما لا تدوم طويلاً.