كيف تتفادى النصب في البلاك فرايداي؟

: 11/24/22, 4:36 PM
Updated: 11/24/22, 4:36 PM

ازاي مايتنصبش عليك في البلاك فرايداي؟

المحلات كلها بدأت تحط يفط ال REA، وإحساس إن في حاجة مخفضة أكيد بيحمسنا كلنا. لكن هل هي فعلًا مخفضة؟

التحقيقات أثبتت إن المحلات بتعلى أسعار المنتجات قبل البلاك فرايداي عشان بعد كده ترجع تحط عليها خصومات وهمية وتبيعها بنفس السعر اللي هي أصلا كانت عليه من الأول.

طيب إيه الحل؟ ازاي تعرف الخصم الحقيقي من الوهمي؟ وإيه هو البلاك فرايداي للناس اللي مش عارفة؟ وإيه القانون الجديد اللي السويد عملته عشان تقلل النصب؟

هنجاوب على كل الأسئلة دي وأكتر.

أنا سارة وده اللي بيحصل.

السنة دي، يوم 25 نوفمبر هو البلاك فرايداي في السويد. واللي المفروض يكون واحد من أكتر أيام التخفيضات في السنة كلها.

لكن هل ده حقيقي فعلا؟ هقولكم بعد شوية.

بس الأول نفهم.

البلاك فرايداي في الأصل اختراع أمريكي، بدأ سنة 1924 لما المتجر الشهير Macy’s أعلن إنه هيعمل خصومات كبيرة في اليوم اللي بعد عيد الشكر أو ال thanksgiving. من ساعتها أصبح تقليد أمريكي بيتم كل سنة.

مش بس كده، ده الرئيس الأمريكي السابق روسفيلت، بدر عيد الشكر مخصوص عشان يبدر معاه البلاك فرايداي ويدي الناس فرصة أكبر تشتري قبل احتفالات العيد المجيد وراس السنة. وطبعًا ده بهدف إنه يدي الاقتصاد الأمريكي زقة.

ورغم إنه مش إجازة رسمية إلا إن كتير من المدارس وأماكن العمل بيقفلوا في اليوم ده.

في السويد بدأت ظاهرة البلاك فرايداي في 2010 وبسرعة بقت حدث البلد كلها بتشارك فيه. في 2019 صرف السويديين ما يعادل 7,1 مليار كرونة في البلاك فرايداي.

في العالم كله، دول كتير مابقتش بتكتفي بس بيوم واحد، لا ده بقى في حاجة أسمها بلاك ويك عشان يطولوا فترة الشراء قدر الإمكان. بس مين المستفيد؟ وهل في نصب بيحصل؟

ابتداء من ١ سبتمبر السنة دي، اتفعل قانون جديد في السويد بهدف حماية المستهلكين في البلاك فرايداي.

القانون بينص على إن المحلات لازم يقارنوا سعر المنتج في الأيام دي، بأقل سعر المنتج ده اتعرض بيه خلال التلاتين يوم اللي قبل البلاك فرايداي. عشان نعرف ده تخفيض حقيقي ولا وهمي.

موقع Prisjakt اللي مهمته الأساسية مقارنة الأسعار عمل دراسة حديثة أظهرت إن ٧ من كل ١٠ مواقع إلكترونية مش بتتبع القانون الجديد ده. يعني ببساطة مش بيظهروا سعر منتجاتهم خلال الشهر الماضي.

من ناحية تانية، كتير من المحلات علت أسعار منتجاتها خلال شعر أكتوبر، قبل ما التلاتين يوم اللي القانون بينص عليهم يبدأوا، عشان يقدروا ينزلوها دلوقتي. 38% من المنتجات أسعارها ارتفع في أكتوبر. و15% منهم سعرهم زاد أكتر من 10%. يعني زيادة كبيرة.

الدراسة دي توصلت للمعلومة دي من خلال فحص ٨ مليون عرض على النت في السويد.

طبقًا للدراسة، دي بعض المنتجات اللي زادت أسعارها في السر قبل البلاك فرايداي:

  • نظارات السباحة
  • بدل الغطس
  • المشتركات Nätaggregat
  • ال hårddiskar
  • ال processorer

بينما دي بعض المنتجات اللي فعلا عليها تخفيض حقيقي مقارنة بأسعارها في ال 30 يوم اللي فاتوا:

  • مطفأة الحريق
  • أقنعة النوم
  • بلاي ستايشن 5
  • القهوة
  • المجوهرات/ الحُلي.
  • أدوات التزلج

طب، هل سألتم نفسكم ليه البلاك فرايداي بلاك أصلا؟

في نظرية بتقول إن أول مرة يحصل فيها بلاك فرايداي في أمريكا، الشوارع كانت زحمة جدا، وكان في حالة من الفوضى والبوليس عشان كده سماه بلاك فرايداي. لكن ده مش أكيد.

في كمان جدل أخلاقي حولين البلاك فرايداي، ناشطي البيئة دايمًا بيشجعوا الناس على مقاطعة المحلات في اليوم ده. وده بهدف عدم الترويج لزيادة الاستهلاك وشراء حاجات احنا مش محتاجنها.

طب للغلابة اللي زيي، اللي مش عارفين إيه علاقة البيئة بإن أنا أنزل اشتري جزمة جديدة، أنا دورت في الموضوع وعرفت الإجابة:

المنتجات اللي أحنا بنشتريها، كتير منها متصنع في ظروف معادية للبيئة، في مصانع بتساهم في تلوث الهوا والمية من خلال نفاياتها. ناخد مثلا الصين كمثال، في المدن الصناعية الكبيرة في الصين، ناس كتير جدا بتلبس ماسكات، مش عشان الكورونا، ده من قبلها بكتير بيلبسوا ماسكات، عشان في تلوث. والتلوث ده بيأثر على صحتهم ومتوسط عمرهم.

الشراء أون لاين كمان له أضرار كبيرة، بسبب طريقة تغليف المنتجات مثلا. طبقًا لتقرير عمله Earth.org ، 3 مليار شجرة سنويًا بيتم قطعهم لإنتاج 241 مليون طن من كراتين الشحن.

ملحوظة: أنا لسه عارفة الكلام ده أول امبارح، لاحسن تفتكروني ناشطة بيئة أو حاجة.

طيب إيه الخلاصة؟

النصيحة العامة اللي الخبراء بيقولوها هي إنكم في البلاك فرايداي لازم تخلوا عينكم في وسط راسكم، وتقارنوا الأسعار وماتنبهروش بأي تخفيض وخلاص.

النصيحة التانية هي إنكم ماتشتروش وخلاص لأن الحاجة مخفضة، اشتروا اللي أنتوا محتاجينه بس وكنتوا كده كده هتشتروه. عشان خاطر البيئة.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.