الكومبس- خاص: مع استمرار العقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا، وما خلّفته سنوات الحرب من تراجع في مستوى الدخل، يجد كثير من المواطنين السوريين أنفسهم يومياً أمام تحدٍّ جديد في بلادهم التي تعاني أوضاعاً اقتصادية صعبة.
ورغم أن البلاد شهدت في بعض الجوانب انفراجات محدودة، فإن كثيرين يقولون إن الواقع الاقتصادي ما زال قاسياً على شريحة واسعة من السكان، حيث بقيت الأجور على حالها غير قادرة على مواكبة الغلاء.
“وفرة في السلع وغلاء في الأسعار“
الكومبس التقت عدداً من المواطنين في دمشق وسألتهم عن أوضاعهم المعيشية. وأشار أحد الأشخاص إلى وجود تحسن طفيف في الأسعار مقارنة بفترات سابقة، فيما أكد آخرون أن السلع باتت متوفرة بشكل أكبر، لكن الأسعار ما زالت تشكل عبئاً كبيراً، خصوصاً على الأسر ذات الدخل المحدود.
إحدى النساء تحدثت عن تأثير ارتفاع أسعار المواصلات والخبز على حياة المواطنين اليومية، مشيرة إلى أن هذا الارتفاع يستهلك جزءاً كبيراً من دخل الأسرة، ما يحدّ من القدرة على تغطية باقي الاحتياجات الأساسية.
ورغم الأوضاع المعيشية الصعبة، أبدى معظم من التقتهم الكومبس تفاؤلاً بالمستقبل، فبعض المستطلعة آراؤهم يرون أن مجرد توفّر المواد الأساسية بعد فترات من الانقطاع يعدّ بادرة إيجابية، ويأملون أن تترافق هذه البوادر مع خطوات حقيقية لتحسين مستوى الدخل وتخفيف الأعباء المعيشية.
رسالة إلى المغتربين
الحاج أبو شاكر صاحب محل عصير أبو شاكر الشهير في دمشق وجه رسالة بصوته الحزين إلى أبناء سوريا في المغترب قائلاً “ارجعوا ياولاد بلدي.. ارجعوا بدنا نضويها ونبوس تراب أراضيها.. ونرجع نبنيها… الدنيا كلها سوريا”.
شادي فرح
دمشق