لماذا تتراجع قيمة الكرون السويدي؟
لطالما كانت العملة السويدية، الكرون السويدي، ضعيفة مقارنة بعملات أخرى كاليورو أو الدولار الامريكي. مؤخرا ونتيجة للوضع العالمي المضطرب، تراجعت قيمة الكرون السودي أكثر فأكثر. فما سبب هذا التراجع وكيف يؤثر على حياة الفرد في السويد؟
أجاب عن هذه الأسئلة كبير الاقتصاديين في بنك (إس إي بي) ينس ماغنوسون الذي عزا التراجع إلى أسباب عدة منها الوضع العالمي المضطرب بسبب الحرب ورفع أسعار الفائدة في الولايات المتحدة.
وفقاً لكبير الاقتصاديين فإن العملات الصغيرة تتأثر أكثر من غيرها بالاضطراب الخارجي. وإضافة إلى ذلك، أدت الزيادات السريعة في أسعار الفائدة من قبل البنك المركزي الأمريكي إلى زيادة قوة الدولار، لأن ارتفاع الفائدة في بلد ما يعزز رغبة الاشخاص بادخار اموالهم في تلك الدولة بسبب ارتفاع الفائدة على المدخرات.
أما عن تاثير تراجع قيمة الكرون على المواطن فيمكن تلخيصه في جزئيتين:
أولا، سيكون الأمر ملموسا بشكل أكبر عند السفر خارج السويد وتحويل الكرون السويدي الى العملة المحلية، خاصة عند السفر الى بلدان ذات عملات قوية كالولايات المتحدة الامريكية وبريطانيا.
ثانياً، يؤدي ضعف الكرون السويدي إلى زيادة التضخم، لأن السلع المستوردة تصبح أغلى. غير أن الخبير الاقتصادي يشير الى أن تأثير العملة محدود في ارتفاع التضخم الذي تسهم فيه عوامل كثيرة. وفي الوقت نفسه، يعتبر الكرون الضعيف إيجابياً لشركات التصدير التي تبيع أكثر عندما تصبح السلع السويدية أرخص، لكن ضعف الكرون يجعل السلع المستوردة من الخارج اغلى على التجار المحليين.