لم شمل اللاجئين يزداد صعوبة في السويد

: 7/13/23, 6:35 PM
Updated: 7/13/23, 6:35 PM

تشديد شروط لم الشمل تتحرك عجلته بسرعة في السويد. الحكومة أعلنت اليوم مشروع قانون جديداً يتضمن شروطاً مشددة ستقدمه للبرلمان لدراسته، على أن يدخل حيز التنفيذ مطلع ديسمبر المقبل، حال المصادقة عليه. وزيرة الهجرة ماريا مالمر ستينرغارد قالت في مؤتمر صحفي اليوم إن السويد تعاني مشكلات كبيرة مع تزايد العزلة في المجتمع بسبب الهجرة الكثيفة وضعف الاندماج. سكرتير حزب ديمقراطيي السويد SD ماتياس بيكستروم قال في المؤتمر الصحفي نفسه إن الهدف من تشديد الشروط تقليل عدد اللاجئين الذين يأتون إلى السويد. الشروط المشددة تضمنت رفع الحد الأدنى للعمر الذي يمكن فيه رفض تصريح لم الشمل للزوج أو الشريك، من 18 إلى 21 عاماً، وهو الحد الأعلى المسموح به في قوانين الاتحاد الأوروبي. وكذلك تطبيق شرط القدرة على الإعالة في مزيد من الحالات، بمن فيهم الحاصلون على الحماية في السويد. ويعني ذلك تطبيق الشرط من اليوم الأول وليس بعد 3 شهور كما هو معمول به حالياً. وتلغي الشروط الجديدة إمكانية منح تصاريح إقامة للأطفال وبعض البالغين بسبب ما يسمى الظروف “الخاصة”، وبدلاً من ذلك، ستطبق شروط أكثر صرامة على الظروف “غير العادية” بالنسبة للأطفال. وكانت الاقتراحات أثارت عدداً من الانتقادات في البلاد. واعتبر المنتقدون أنها تنتهك اتفاقية حقوق الطفل والاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان، غير أن وزيرة الهجرة قالت إن الاقتراحات تتماشى مع القانون الدولي.

ردود فعل شديدة اللهجة من الخارجية الروسية ضد الناتو. وزير الخارجية سيرغي لافروف اتهم الغرب بالعودة إلى “مؤامرات الحرب الباردة”، مهدداً بالرد “بكل الوسائل”. فيما تحدث ديمتري ميدفيديف نائب سكرتير مجلس الأمن الروسي عن حرب عالمية ثالثة تقترب. الغضب الروسي سببه قمة الناتو التي شهدت وعوداً بمساعدات عسكرية نوعية لأوكرانيا، وفي الوقت نفسه، أصبحت عضوية السويد في الحلف أقرب من أي وقت مضى، بعد الموافقة التركية، الأمر الذي يعزز الجناح الشمالي لحلف الناتو ضد روسيا. وفيما يقلل محللون سويديون من خطورة التهديدات الروسية للسويد، أثيرت اليوم مسألة الوقت الذي ستستغرقه العضوية الكاملة. الأمين العام للحلف ينس ستولتنبري أكد أن مصادقة البرلمان التركي على عضوية السويد قد تستغرق وقتاً، لكنه قال إنه غير قلق بعد تعهّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بموافقة بلاده في “أسرع وقت ممكن”. في حين أعرب وزير الخارجية السويدي توبياس بيلستروم عن تفاؤل بإمكانية مصادقة البرلمان التركي قبل شهر أكتوبر المقبل. سفير السويد السابق في تركيا مايكل سالين وصف الوضع بأنه مقلق للحكومة السويدية، لأنه يتطلب منها فعل المزيد للحصول على العضوية. التساؤلات عن عضوية السويد أثيرت بشكل أكبر بعد قرار المحكمة العليا اليوم وقف ترحيل مواطنين تركيين مقيمين في السويد، تتهمهما أنقرة بجرائم إرهابية. تركيا تتهم مواطنَيْها بالانتماء لحركة غولن، بسبب استخدامهما تطبيقاً على الهاتف المحمول، يعتمده أعضاء الحركة. بينما اعتبرت المحكمة العليا السويدية، أن تنزيل التطبيق واستخدامه، لا يعد مشاركة بالجريمة وفق قانون الإرهاب الجديد الذي بدأ تطبيقه في السويد أخيراً. خبراء سويديون بالشأن التركي اعتبروا أن قرار المحكمة العليا قد تكون له عواقب على مسار السويد نحو الناتو.

من الناتو إلى الاقتصاد، حيث تشهد السويد منذ أكثر من عام مستويات مرتفعة من التضخّم، وصلت إلى ذروتها مطلع العام الحالي، وتراجعت بشكل بطيء خلال الأشهر الماضية، لكن مؤشرات السوق السويدي تتوقع اليوم انخفاضاً أكبر للتضخم في الفترة المقبلة.الاستطلاع الشهري الذي تجريه Kantar Prospera لصالح البنك المركزي أظهر أن توقعات التضخم آخذة في الانخفاض على المدى القصير. وتوقعت مؤشرات السوق الاقتصادي تراجع التضخم إلى 3.2 بالمئة في غضون عام واحد. ويتوقع المستطلَعون الذين يمثلون سوق المال والنقابات العمالية ومنظمات أرباب العمل، أن تتراجع نسبة التضخم إلى 2.3 بالمئة في غضون عامين. التوقعات المتفائلة تزامنت اليوم مع تسجيل العملة السويدية أفضل سعر لها مقابل الدولار الأمريكي منذ منتصف مايو الماضي، كما ارتفعت قيمتها مقابل اليورو. وسجّل سعر الصرف اليوم، 10.34 كرون مقابل الدولار الواحد، وهو أفضل سعر يسجله الكرون منذ أسابيع، الكرون استفاد من تراجع في سعر الدولار أمام العملات العالمية الأخرى خلال الأيام الأخيرة. كما اكتسب الكرون بعضاً من الخسائر التي سجلها سابقاً أمام اليورو، وارتفع سعر صرفه اليوم إلى 11.55 كرون مقابل اليورو الواحد.

استطلاع رأي جديد يؤكد ما أصبح مؤكداً. غالبية السويديين يريدون منع حرق المصحف قانونياً. استطلاع أجراه مركز ديموسكوب لصالح صحيفة أفتونبلادت أظهر أن 51 بالمئة من المستطلعين، يعتقدون أن حرق المصحف لا يجب أن يكون مسموحاً به قانونياً في البلاد. في حين اعتبر 37 بالمئة من المستطلعة آراؤهم أن حرق المصحف يجب أن يبقى قانونياً، رغم أن كثيرين منهم يعتبرون أن الأمر إشكالي. الرجال انقسموا إلى نصفين إزاء منع حرق المصحف. بينما قالت 58 بالمئة من النساء إن حرق المصحف يجب أن يمنع، وأيدت 26 بالمئة منهن فقط السماح به قانونياً. وفي الفئات العمرية، فإن نصف الشبان يريدون حظر حرق المصحف، بينما يعتبر 22 بالمئة فقط من المتقاعدين أن الأمر مشروع قانونياً ضمن إطار حرية التعبير. المديرة التنفيذية لديموكسوب كارين نيلسون قالت إن الاستطلاع أظهر أن كثيرين يعتبرون حرق المصحف انتهاكاً للحرية، وتحريضاً على الكراهية. وكانت الكومبس صورت تقريراً ميدانياً قال فيه غالبية المتحدثين إن حرق المصحف عمل استفزازي بغيض.

الذكاء الاصطناعي حديث الناس هذه الأيام، لكن الأهم أنه أصبح مثار تنافس كبير بين شركة تكنولوجيا المعلومات. شركة Google أعلنت اليوم إتاحة 40 لغة جديدة، بينها السويدية والعربية، في برنامجها الخاص للذكاء الاصطناعي الذي أطلقت عليه اسم Bard. وأطلقت الشركة الخدمة نفسها في الولايات المتحدة منذ مارس الماضي لمنافسة برنامج Chat GPT الذي أطلق ثورة في عالم الذكاء الاصطناعي. وفي العالم العربي، قالت الشركة إن خدمتها الجديدة قادرة على فهم الأسئلة الموجهة بـ16 لهجة عربية مختلفة. لا تزال الخدمة في طور التجربة، لكنها تتميز عن منافسها Chat GPT، بقدرتها على استقاء المعلومات الفورية من شبكة الانترنت، مستعينة بمحرك بحث غوغل الشهير. وكان مالك تويتر، إيلون ماسك، أعلن أمس أيضاً عن سعيه لإطلاق برنامج منافس قريباً، رغم مواقفه السابقة المحذرة من خطورة الذكاء الاصطناعي، والداعية لكبحه خوفاً من مخاطره على البشرية. فإلى أين ستصل تطورات هذا الذكاء المسمى اصطناعي، يبدو اننا لن ننتظر طويلاً لنعرف.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.