وزير العمل والاندماج لسنتين كاملتين بالخطأ. قد يكون هذا حال رئيس الليبراليين يوهان بيرشون الذي فرح أمس بتولي حقيبة وزارة التعليم بعد سنتين قضّاهما يتنقل من مهنة إلى أخرى في محاكاة لحياة العمال. مصادر داخل الحزب قالت إن تعيين يوهان بيرشون وزيراً للعمل وماتس بيرشون وزيراً للتعليم كان خطأ منذ البداية. أمس صحح رئيس الحكومة أولف كريسترشون “الخطأ” المفترض بعد سنتين كاملتين في عملية “تبديل طرابيش” بين الوزيرين الليبراليين، ولعله بذلك أراح وزيرة المالية إليزابيت سفانتيسون التي تحملت ضغط الأسئلة الصحفية عن تزايد نسب البطالة في عهد يوهان بيرشون. يعود رئيس الليبراليين إلى قضية الحزب الأهم: المدارس والتعليم. هناك يمكنه أن يحقق ما قد يعينه على انتخابات 2026 بينما يرزح سوق العمل وقضايا الاندماج تحت عبء سياسة الحكومة اليمينية.
التعديل الوزاري الذي أعلنه كريسترشون شمل ست وزارات. الأنظار اتجهت إلى وزيرة الهجرة ماريا مالمر ستينرغارد التي أصبحت وزيرة للخارجية في التعديل الجديد. استقالة سلفها توبياس بيلستروم على خلفية خلافات مع رئيس الحكومة، إن صحت التسريبات، تضع الوزيرة الجديدة تحت ضغط “تنفيذ الأوامر” فتتحول إلى منفّذ جيد لسياسة الحكومة الخارجية. تساؤلات أثيرت في الإعلام السويدي اليوم ما إن كانت الوزيرة التي قالت إنه من الجيد أن يعود كثير من الناس إلى سوريا والعراق والصومال، تستطيع اليوم بخبرتها القليلة أن تكون صوت السويد في العالم وتعزز التعاون مع الدول.
إعادة ترتيب ديكور الحكومة، كما يسميها صحفيون، قد تكون تعبيراً عن ميل الكفة داخل حزب المحافظين للتيار الأكثر يمينية. بنيامين دوسا وزيراً للمساعدات الدولية، جيسيكا روسنكرانتز وزيرة للاتحاد الاوروبي، يوهان فورشيل وزيراً للهجرة، وكلهم من مركز قوة واحد داخل الحزب. إنهم فريق كريسترشون الذي يريد أن يقود به البلاد حتى العام 2030.. فهل ينجح؟
تحليل إخباري: مهند أبو زيتون
تعليق صوتي: ريم لحدو