مالمو تُغضب نتنياهو.. وثقة المهاجرين بالإعلام تتدهور بسبب غزة

: 5/10/24, 5:26 PM
Updated: 5/10/24, 5:26 PM

كل الأنظار في السويد تتجه نحو مالمو، التي تحتضن النسخة الأكثر إثارة للجدل في تاريخ مسابقة الأغنية الأوروبية “يوروفيجن”. وشهدت المدينة مظاهرات احتشد فيها الآلاف للتعبير عن رفضهم مشاركة إسرائيل في المسابقة، في ظل حربها المتواصلة على غزة، وبالتزامن مع بدء اجتياحها البري لرفح. كما شهدت مالمو في المقابل، تظاهرة للعشرات من مناصري إسرائيل، والمرحّبين بمشاركتها في “يوروفيجن”. وتحولت المدينة إلى ما يشبه الثكنة العسكرية، مع تواجد كثيف لعناصر وآليات الشرطة السويدية، إلى جانب قوات دعم من شرطتي الدنمارك والنرويج. ورغم العدد الكبير من المشاركين، أكدت الشرطة السويدية أن كافة التظاهرات جرت بسلمية وهدوء، فيما انتشرت بالمقابل، على وسائل التواصل فيديوهات قديمة ومضللة لأعمال شغب ضد الشرطة، تبين أنها تعود لأكثر من عشرة أعوام. وكانت الشرطة حذرت سابقاً من انتشار معلومات وصور وفيديوهات مفبركة بالتزامن مع المسابقة. مظاهرات مالمو أثارت غضب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، الذي وصفها بموجة من معاداة السامية. وتمكنت إسرائيل مساء أمس، ورغم الجدل حول مشاركتها، من التأهل إلى نهائي المسابقة الغنائية. وأظهرت تقييمات المواقع المختصة، ارتفاعا كبيراً في حظوظ إسرائيل للفوز بنهائي مسابقة يوروفيجن غداً السبت. يذكر أن الكومبس أطلقت منصة تغطية مباشرة لمتابعة التطورات في مالمو لحظة بلحظة خلال أسبوع اليوروفيجن.

أظهر استطلاع جديد انخفاضاً في مستوى الثقة بين السويديين ذوي الخلفيات المهاجرة تجاه تغطية وسائل الإعلام السويدية للحرب في غزة. ووفقًا لنتائج استطلاع أجرته مؤسسة “أسبوع يارفا” للأبحاث، أعرب 21 بالمئة فقط من السويديين ذوي الخلفيات المهاجرة والذين يعيشون في المناطق الضعيفة عن ثقتهم في قدرة الإعلام السويدي على تقديم تقارير صحيحة ومحايدة حول النزاع في غزة، بينما وصل هذا الرقم إلى 43 بالمئة بين بقية السكان. كما اعتبر 48 بالمئة من ذوي الأصول المهاجرة في المناطق الضعيفة، أن تغطية الإعلام السويدي للحرب متحيزة، مقارنة بـ 26 بالمئة فقط من بقية السكان. وحتى في الموقف تجاه تغطية الحرب في أوكرانيا، أظهر الاستطلاع أن الثقة في الوسائل الإعلامية أقل بين المهاجرين، وإن كان الفارق ليس واسعاً كما هو الحال بالنسبة للحرب في غزة. مؤسس “أسبوع يارفا”، أحمد عبدالرحمن وصف النتيجة بالـ”المثيرة للقلق”، مؤكداً أهمية الثقة في الإعلام في ظل تزايد المعلومات المضللة حول الصراعات والأزمات العالمية. ومن جهتها لفتت المديرة التنفيذية لشبكة الكومبس، يوليا آغا، إلى أن قسماً كبيراً من ذوي الأصول المهاجرة يشعرون بأن التغطية الإعلامية السويدية للحرب لا تعكس كافة وجهات النظر كما تغيّب السياق الكامل للصراع، وهو ما يعتبرونه أمراً “غير منصف”. يذكر أن الاستطلاع شمل 4300 شخص، بينهم 3300 يعيشون في مناطق مصنفة ضعيفة.

أعاد مؤتمر حزب اليسار المنعقد في مدينة يونشوبينغ انتخاب رئيسة الحزب نوشي دادغوستار لولاية جديدة. وعلى الرغم من عدم وجود منافسين، طالب بعض المندوبين في مؤتمر اليسار بتصويت سري، لإبداء اعتراضهم على نهج رئيسة الحزب. وحازت دادغوستار على 185 صوتاً مقابل 26 ورقة بيضاء. رئيسة اليسار اعتبرت أن إعادة انتخابها تشكل دعماً قويا لها ولنهجها التغييري في الحزب. ولفتت إلى أن وجود معارضين داخل الحزب يشكل أمراً طبيعياً في ظل التغييرات الكبيرة التي تقودها. وتطمح دادغوستار إلى توسيع قاعدة الحزب اليساري وجذب مزيد من الناخبين، وكذلك تغيير بعض من السياسة الاشتراكية التقليدية في البرنامج الجديد للحزب، وهو ما يلقى معارضة لدى قسم من أعضائه. وكان اليسار ركز في مؤتمره على دعم الرعاية الصحية في السويد وتقصير ساعات العمل، وكذلك على اقرار قانون أوروبي يمنع نقل العمال لضرب الإضرابات النقابية. كما طالب اليسار بعقوبات سويدية وأوروبية على إسرائيل جراء حربها المستمرة على غزة.

وعلى الصعيد الاقتصادي، تخطت العملة السويدية على ما يبدو قطوع خفض الفائدة من قبل البنك المركزي السويدي للمرة الأولى منذ ثمانية أعوام. وبعدما تراجع الكرون في الساعات التي تلت إعلان البنك المركزي، عاد سعره إلى الارتفاع بشكل بسيط مقابل العملة الأوروبية والدولار الأمريكي. وبلغ سعر الدولار اليوم 10.84 كروناً، فيما كان سجل 10.94 كروناً بعد قرار المركزي قبل يومين. كما تراجع اليورو من 11.74 كروناً الأربعاء إلى 11.69 كروناً حالياً. وكان البنك المركزي السويدي أعلن الأربعاء عن خفض الفائدة إلى 3.75 بالمئة، وذلك للمرة الأولى منذ ثماني سنوات، وبعد عشر زيادات متتالية في أسعار الفائدة. وفي السياق الاقتصادي أيضاً، استمرت تقلبات أسعار الوقود لأسبوع جديد. وسجل سعر البنزين ارتفاعاً قبل نهاية الأسبوع ليصل إلى 19.04 كروناً لليتر الواحد، كما ارتفع سعر الديزل إلى 18.39 كروناً لليتر الواحد.

أعربت الشرطة السويدية عن قلقها المتزايد من تحول الأندية الرياضية إلى بيئة خصبة للأنشطة الإجرامية وتعاطي المنشطات، خاصة بين الشباب. وحذر قائد شرطة نورشوبينغ، بنيامين بروم، من مخاطر استغلال صالات الألعاب الرياضية لجذب الشباب إلى عالم الجريمة، مستغلين شعورهم بالانتماء والرغبة في تحسين لياقتهم البدنية. وتحدث عن ازدياد عمليات تخزين وبيع المنشطات والمخدرات داخل هذه الصالات، والتي يستغلها مجرمون كملجأ آمن لممارساتهم غير القانونية. وأشار بروم إلى أن استخدام المنشطات لا يقتصر فقط على تحسين الأداء الرياضي، بل أيضاً لتخدير المشاعر وتسهيل ارتكاب الجرائم. ولفت إلى أن الشرطة تتعاون مع بلدية نورشوبينغ وعدد من صالات الألعاب الرياضية ضمن مبادرة للتدريب الرياضي الخالي من المنشطات. وتهدف المبادرة إلى نشر الوعي بمخاطر المنشطات وتدريب موظفي الصالات على كيفية رصد وتعامل مع حالات الترويج أو الاستخدام.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.