أجواء باردة في السويد.. وتصريحات ساخنة لهالينغرين
بعد كثير من الجدل أعلنت الحكومة عزمها إغلاق مطار بروما في ستوكهولم، مشيرة إلى أنها تدرس كيفية وقف تشغيل المطار وتوسيع الطاقة الاستيعابية لمطار أرلاندا. وزير البيئة بير بولوند قال في مؤتمر صحفي اليوم إن نقل جميع الحركة الجوية إلى أرلاندا أفضل بكثير. وكان مستقبل مطار بروما مثار جدل حاد في السنوات الأخيرة. وأصدرت شركة سويدافيا التي تدير المطار تقريراً، خلال عام كورونا، ذكرت فيه أنه لم يعد هناك جدوى تجارية من مواصلة تشغيل المطار. الحكومة ستطلق قريباً تحقيقاً خاصاً لمعرفة كيفية وقف تشغيل المطار تدريجياً. ومن المتوقع أن ينتهي التحقيق في آب/أغسطس المقبل.
لا تزال السويد تعيش تحت ضغط كورونا. اليوم حذّرت وزيرة الشؤون الاجتماعية لينا هالينغرين من عواقب خطيرة إذا لم يتراجع الضغط على العناية المركزة. الوزيرة قالت في مؤتمر صحفي إنه لا يمكن لأي شخص تحمل كل هذا الضغط لفترة طويلة، مؤكدة استعداد الحكومة لفرض مزيد من الإجراءات إذا لم يتحسن التزام الناس بالتعليمات الصحية. وعلى صعيد الأرقام، سجلت السويد ثمان وثلاثين وفاة جديدة بكورونا. فيما وصل إجمالي الوفيات إلى ثلاثة عشر ألفاً وثمانمئة وثلاث وستين حالة منذ انتشار العدوى في البلاد. فيما بلغ عدد الإصابات المسجلة خلال أربع وعشرين ساعة ستة آلاف وخمسمئة وعشر إصابات. ويوجد حالياً أربعمئة وثمانية مرضى بكورونا في العناية المركزة. وكان مستشار الدولة لشؤون الأوبئة أندش تيغنيل أكد أمس أن السويد تشهد حالة خطيرة من انتشار عدوى كورونا. وقال إنه لا توجد أي مؤشرات على انخفاض انتشار العدوى أو تراجع الحاجة إلى العناية المركزة.
أخبار تزايد عدوى كورونا في السويد، تزامنت مع إعلان إصابة سويدية في السبعين من عمرها بـ”اضطراب تخثر الدم” الذي يُعتقد بأنه مرتبط بلقاح أسترا زينيكا. حتى الآن تلقى أربعمئة وتسعة وعشرون ألف شخص في السويد لقاح أسترا زينيكا، وهذه هي الحالة الرابعة للإصابة بالاضطراب الذي يسبب جلطات في الدم ونقصاً في الصفائح الدموية. وجميعها أصيب بها نساء، لكن المختلف في الحالة الجديدة أنها في السبعين عاماً. حيث كانت الحالات الثلاث السابقة لنساء تحت الستين من العمر. وقالت مصلحة الأدوية تعليقاً على الحالة الجديدة إن المرأة كانت في السابق بصحة جيدة، وتلقت لقاح أسترا زينيكا قبل أكثر من أسبوع. وكانت هيئة الصحة العامة أعلنت أمس تمسكها بتوصيتها السابقة حول اللقاح، حيث أوصت منذ الخامس والعشرين من آذار/مارس الماضي، بإعطاء أسترا زينيكا للأشخاص الذين تزيد أعمارهم على خمس وستين عاماً فقط.
في حادثة هي الأولى من نوعها، قررت إدارة مقاطعة فيسترا يوتالاند فرض غرامة بخمسين ألف كرون على مسجد Biskopsgården في يوتيبوري. المقاطعة عزت قرارها إلى تجمع عدد أكبر بكثير من المسموح به في التجمعات العامة خلال صلاة الجمعة الماضية. حيث تجمع في المسجد حوالي خمسين شخصاً، في حين يبلغ الحد الأقصى للتجمعات في الأماكن المغلقة ثمانية أشخاص، حسب إدارة المقاطعة. وهذه أول عقوبة تفرضها المقاطعة استناداً إلى قانون كورونا المؤقت. ما يعني أن المسجد يخاطر بدفع المبلغ نفسه في كل مرة يخالف فيها الحد الأقصى. مسؤولة في إدارة المقاطعة قالت إن القائمين على المسجد ملتزمون عادة بالقواعد والتعليمات، وأن ما حدث أمر غير اعتيادي.
في جريمة ارتكبت ضد لاجئين، أدانت محكمة ستوكهولم اليوم موظفاً سابقاً في منظمة حقوق المثليين بجريمة اغتصاب أربعة شباب من طالبي اللجوء. وحكمت عليه بالسجن أربع سنوات. الرجل البالغ من العمر ستاً وخمسين عاماً كان يعمل في فرع المنظمة في ستوكهولم لسنوات عدة، وكان يقدم الاستشارة في قضايا الهجرة للمثليين والمثليات الذين يصلون حديثاً ويتقدمون بطلب لجوء في السويد. ولجأ الشباب الأربعة إليه لمساعدتهم في عمليات اللجوء الخاصة بهم. ووفقاً للمحكمة المحلية، كان الشباب إما طالبي لجوء، أو غير موثقين، أو يعملون بموجب تصاريح عمل مؤقتة. ورأت المحكمة أن الضحايا “لم تكن لديهم فرصة لحماية أنفسهم”، أنهم لا يتحدثون السويدية ويعتقدون بأن الرجل يمكن أن يقرر مصير طلبات لجوئهم، فاستغل الرجل مخاوف الضحايا. الجرائم حصلت بين العامين ألفين وثمانية عشر وألفين وتسعة عشر، فيما قبضت الشرطة على المتهم في كانون الأول/ديسمبر الماضي.
في حالة الطقس، حذّرت الأرصاد الجوية من تساقط الثلوج في أماكن عدة من السويد. وأصدرت تحذيراً من الدرجة الأولى في ثلاث مقاطعات هي يمتلاند وفيسترنورلاند ويافليبوري. الأرصاد توقعت تغيراً كبيراً في الطقس وبرودة، بعد الأجواء الربيعية التي شهدتها البلاد الأيام الماضية. ومن المتوقع هطول أكثر من خمسة مليمترات من الثلوج في بعض المناطق، ما يسبب انزلاقات على الطرق. كما يتوقع أن يكون الطقس بارداً في عطلة نهاية الأسبوع في جميع أنحاء السويد.