مطالب من حكومة السويد بإدانة انتهاكات إسرائيل

: 12/11/23, 10:59 PM
Updated: 12/11/23, 10:59 PM

في السويد آراء متعددة من الحرب على غزة. الحكومة السويدية تركز على إدانة الهجوم الذي شنته حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر دون إدانة واضحة لإسرائيل في قصفها المستمر للمدنيين. وتكتفي الحكومة بالقول إن ممارسة إسرائيل “حقها في الدفاع عن نفسها” يجب أن تتم وفق القانون الدولي. في حين دعا الحزب الاشتراكي الديمقراطي المعارض الحكومة السويدية إلى متابعة مسألة حظر دخول المستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية المشتبه في ارتكابهم أعمال عنف إلى الاتحاد الأوروبي. مسؤول السياسة الخارجية للحزب مورغان يوهانسون لفت إلى أن حوالي 200 فلسطيني قتلوا في الضفة الغربية منذ السابع من أكتوبر بينما تعرض عدد أكبر للطرد والمضايقة، وتوجد دلائل تشير إلى أن إسرائيل تسمح للمستوطنين المتورطين “بالتجول بحرية”. تعدد الآراء داخل السويد بدا واضحاً مع مطالبة رئيس منظمة يهود من أجل السلام الإسرائيلي الفلسطيني ستيفان غرانيرورئيس المجموعات الفلسطينية في السويدهنريك كارلبوري الحكومة والسياسيين السويديين بإدانة الانتهاكات الإسرائيلية في غزة بوضوح مثلما أدانوا هجوم حماس. الاثنان كتبا مقالاً في أفتونبلادت اعتبرا فيه العمل العسكري الذي تقوم به إسرائيل ضد السكان المدنيين في غزة عمل غير أخلاقي على الإطلاق ويؤدي إلى نتائج عكسية وينتهك القانون الدولي. المطالب الموجهة للحكومة السويدية لا تقتصر على تلك التي تطلقها المعارضة أو الناشطون، فهذا رئيس الوزراء الأسبق عن حزب المحافظين كارل بيلد يطالب السويد والدول الاسكندنافية بدعم اقتراح الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش تفعيل المادة 99 من ميثاق الأمم المتحدة بشأن الوضع في غزة من أجل فرض وقف فوري لإطلاق النار. ما يجري في غزة يلقي بظلاله على السويد أيضاً، حيث تزداد موجات الكراهية والإسلاموفوبيا ومعادة السامية. وفي حين تركز الحكومة على معاداة السامية والتعاطف مع الإرهاب، نشرت صحيفة داغينز نيهتر مقالاً افتتاحياً طالبت فيه الحكومة بأن يكون لها ذات ردة الفعل تجاه كراهية المسلمين، تماما كرد فعلها ضد التعبيرات المعادية للسامية. الصحيفة عنونت مقالها بتذكير أولف كريسترشون بأنه رئيس وزراء للمسلمين أيضاً. وفيما تستمر الحرب على غزة بإنتاج مآس غير مسبوقة، يزداد الضغط على الحكومة السويدية لاتخاذ موقف أكثر توازناً، فهل يصغي كريسترشون وشركائه في الحكومة لهذه الأصوات، أم أن صوت رئيس SD جيمي أوكيسون سيبقى أشد تأثيراً؟

تقرير: مهند زيتون، قراءة: محمود آغا

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.