مع قرب الانتخابات.. اليمين يقترب من حكم السويد

: 8/18/22, 5:31 PM
Updated: 8/18/22, 5:31 PM

السباق الانتخابي يشتعل في السويد. تقارب نتائج الاستطلاعات بين كتلة اليمين وكتلة الحمر الخضر يعطي كل صوت أهمية مضاعفة. النتائج تختلف بين استطلاع وآخر، لكن الواضح أن كتلة اليمين ممثلة بأحزاب المحافظين والليبراليين والمسيحيين الديمقراطيين وديمقراطيي السويد قلبت الطاولة خلال أسبوع واحد وأصبحت أقرب لتشكيل حكومة بقيادة أولف كريسترشون. الكتلة حصلت في استطلاع أجراه نوفوس على 49.8 بالمئة من أصوات الناخبين. في حين حصلت أحزاب الاشتراكيين الديمقراطيين واليسار والبيئة والوسط على 48.7 بالمئة. الأرقام تظهر أن كتلة اليمين ستحصل على 177 مقعداً في البرلمان وتشكل أغلبية. وفي استطلاع آخر أجراه باحثون في جامعة يوتيبوري حصلت أحزاب اليمين على 49.2 بالمئة من الأصوات و175 مقعداً في البرلمان. الفرق في الأصوات بين الكتلتين حسب الاستطلاع يبلغ حوالي 15 ألف صوت. ما يعني أن عدداً قليلاً من الأصوات قد يحسم المعركة الانتخابية، الأمر الذي يؤجج الحملات الحزبية خلال الأسابيع الثلاثة المقبلة. واعتباراً من اليوم، يمكن للسويديين في الخارج التصويت في السفارات والقنصليات فيما يزداد الاهتمام بأصواتهم وسط التعادل الذي تشهده البلد وينبئ بتعقيد في تشكيل الحكومة بعد الانتخابات المرتقبة.

اجتماع رفيع المستوى وغير معلن بين السويد وفنلندا وتركيا كشفت عنه اليوم صحيفة أفتونبلادت. الاجتماع من المقرر أن يعقد الأسبوع المقبل ويشمل محادثات معمقة حول عضوية السويد وفنلندا في حلف شمال الأطلسي (ناتو). نائب رئيس المعلومات في وزارة الخارجية التركية بيليز ريندي قال إن الاجتماع هو الأول لتنفيذ الصفقة التي عقدتها الدول الثلاث. ويعقد الاجتماع، حسب المعلومات الصحفية، بدعوة وجهتها رئيسة الوزراء مجدلينا أندرشون لتركيا وفنلندا. وزارة الخارجية السويدية نفت معلومات جرى تداولها سابقاً بأن الاجتماع سيعقد في السويد، لكنها لم تحدد مكانه. الاتفاق بين الدول الثلاث ينص على آلية مراقبة لضمان تنفيذ السويد وفنلندا لبنوده، ويأتي الاجتماع في هذا السياق.

قدّر حزب ديمقراطيي السويد (SD) تكلفة استقبال السويد للاجئين بحوالي 93 مليار كرون سنوياً. الحزب استند على دراسة أجريت في العام 2009 وحسب التكلفة خلال 15 عاماً من 2007 إلى 2021. رئيس SD جيمي أوكيسون اتهم الحكومة بالكذب وقال إن السويد لم تصل إلى الحد الأدنى من اللجوء. أوكيسون أكد أن الاتفاقات السياسية بشأن الهجرة واللجوء ستكون شرطاً للحصول على دعم حزبه في تشكيل الحكومة المقبلة، بحيث تقترب السويد من الرقم صفر في استقبال اللاجئين. رئيس SD أعلن أن حزبه يريد “زيادة الحوافز” لبعض المجموعات من أجل مغادرة السويد، معتبراً أن تكلفة اللجوء في السنوات الـ15 الماضية تكفي لتعيين آلاف المعلمين وإنشاء آلاف وحدات العناية المركزة، إضافة إلى زيادة المعاش التقاعدي بمقدار 5 آلاف كرون شهرياً.

إعلان حزب ديمقراطيي السويد (SD) في مترو الأنفاق يثير ردود فعل غاضبة. الغضب تصاعد بعد أن استخدم القيادي في الحزب توبياس أندرشون صورة الإعلان في تغريدة قبل يومين قال فيها “أهلاً بك في قطار الهجرة المعاكسة. أنت تحمل تذكرة ذهاب فقط.. والمحطة التالية كابول”. عدد من سائقي حافلات المترو عبروا عن رفضهم قيادة الحافلات المطلية بإعلان SD، معتبرين أيضاً أنها تشكل خطراً على السلامة. نقابة السائقين قالت إن كثيراً ممن يعملون في مترو الأنفاق من خلفيات مهاجرة ويشعرون بالغضب حيال هذه التصريحات. وكانت تغريدة البرلماني عن SD أثارت ردود فعل عدد من السياسيين الذين اعتبروها “مهينة وعنصرية”. سائقو الحافلات يرون أيضاً أن الإعلان يمثل مصدر قلق بخصوص السلامة. حيث يمكن أن يؤدي إلى هجمات من خصوم سياسيين، أو شجارات على متن الحافلة. ويسمح القانون بالإعلانات السياسية في مترو الأنفاق، ولا يمكن إلا لمجلس العدل إيقافه. وتلقى المجلس عدداً من البلاغات عن إعلان SD في اليوم التالي لتغريدة توبياس أندرشون.

في النصف الأول من العام الحالي، سجلت السويد ولادة 54 ألفاً و560 طفلاً، بانخفاض قدره 6.7 بالمئة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. وهو أيضاً أقل عدد من الأطفال المولودين منذ العام 2006. أرقام مكتب الإحصاء أظهرت اليوم زيادة في عدد سكان البلاد في النصف الأول من هذا العام بمقدار 35 ألفاً و533 شخصاً، بزيادة قدرها 0.3 بالمئة. إجمالي عدد السكان المسجلين في نهاية يونيو بلغ 10 ملايين و487 ألفاً و859 شخصاً. عدد السكان زاد في 190 من أصل 290 بلدية في البلاد. ومن حيث العدد، كان النمو الأعلى في يوتيبوري، أما من حيث النسبة فكانت الزيادة الأكبر في بلدية Habo في سمولاند.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.