نائبة SD تستقيل من الحزب وتضعف ائتلاف الحكومة اليمينية

: 5/3/23, 10:18 AM
Updated: 5/3/23, 10:18 AM

تصدّع الجدار الاسمنتي الذي بناه حزب ديمقراطيي السويد حول نوابه في البرلمان مع استقالة وجه من أبرز وجوهه وأكثرها إشكالية في صفوف الحزب.

إيلسا فيدينغ أعلنت استقالتها من الحزب اليميني في فيديو درامي طويل، شرحت فيه إحباطها من صمت الحزب حيال هجوم تعرضت له من أحزاب اليمين واليسار.

إن الكيل طفح وتم تجاوز حدود لا يمكن لي السكوت عنها، هكذا قالت فيدينغ مقررةً مغادرة حزب جيمي أوكيسون مع الاحتفاظ بمنصبها الهام في البرلمان.

ومع أن استقالة هذه النائبة ستضعف الحكومة في البرلمان بعد أن تقلصت الغالبية البرلمانية الداعمة لحكومة أولف كريسترشون من 176 عضواً إلى 175 عضواً إلا أنه من الصعب التكهن بأنها ستخرج عن الخط اليميني الذي تتبناه الحكومة، وذلك لما عُرف عنها من تبني لأفكار هي أقرب إلى نظريات المؤامرة منها إلى الفكر السياسي والعمل الحزبي.

فكانت في طليعة ناكري تسبّب البشر بالتغير المناخي، متحدثة عن دورة طبيعية للمناخ، بما يخالف الأبحاث العالمية وتقارير الأمم المتحدة وكذلك سياسة السويد.

كما شاركت النائبة نفسها في مؤتمر إشكالي إلى جانب محاضرين معروفين بإنكارهم للمحرقة النازية بحق اليهود، وهو المؤتمر الذي سبب حملة هجوم واسعة ضدها أدت في نهاية المطاف إلى استقالتها من الحزب.

وليست هذه المرة الأولى التي يشهد فيها البرلمان السويدي وجود أعضاء مستقيلين من أحزابهم، ما يهدد أحياناً الغالبية البرلمانية الداعمة للحكومة. آخر المستقلّين كانت النائبة السابقة أمينة كاكابافيه، التي هددت حكومة مجدلينا أندرشون الاشتراكية حتى انتهاء ولايتها.

وشهد موقع تويتر حملة تضامن بين صفوف اليمين المتطرف مع النائبة المستقيلة، لا سيما من داعمي نظريات المؤامرة التي تتبناها وتروّجها النائبة المذكورة.

وأعرب هؤلاء عن إحباطهم من تخلي SD عنها وعدم دفاعه عن أفكارها بوجه الخصوم والحلفاء.

فهل ستؤثر استقالة فيدينغ على حزبها السابق؟ وهل تهزّ ائتلاف اليمين الداعم للحكومة مع توالي الأزمات التي تواجهه؟

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.