بعد عواصف إعلامية، قرر النائب السويدي من أصل فلسطيني جمال الحاج أن يحتفظ بمقعده في البرلمان مغادراً حزب الاشتراكيين الديمقراطيين، ليصبح بذلك أول نائب مستقل عن الحزب. الحاج أبلغ الحزب بقراره في رسالة مكتوبة، وقال للكومبس إنه يغادر الحزب لكنه يبقى مخلصاً لمبادئه. وكان حزب الاشتراكيين أعلن يوم الجمعة الماضي أنه لم يعد يثق بجمال الحاج، بعد أن كشفت صحيفة إكسبريسن عن مكالمة أجراها مع موظف في مصلحة الهجرة في العام ألفين وسبعة عشر بصفته نائباً في البرلمان لتزكية إمام مصري مهدد بالترحيل. وقال الحاج للكومبس إنه كان عضواً جديداً في البرلمان عندما أجرى الاتصال، مضيفاً أنه فعل ذلك لأنه رأى في الإمام شخصاً معتدلاً مفيداً للمجتمع السويدي. الحاج قال في رسالته للحزب إن المعركة اليوم هي بين الحقيقة والكذب، لافتاً إلى أنه كان اشتراكياً ديمقراطياً لأكثر من ثلاثين عاماً ولا يزال مقتنعا بأن الحزب “هو أفضل ما حدث للسويد في العصر الحديث”. وكانت مجموعة الحزب في سكونا بدأت تقييماً عاماً لصلة الحزب مع جمال الحاج بعد مشاركته في مؤتمر فلسطينيي أوروبا في مالمو الصيف الماضي، حيث شارك في المؤتمر رغم قرار حزبه بعدم المشاركة بعد أنباء عن صلة رئيس المؤتمر بحركة حماس. رئيسة مجموعة الاشتراكيين في البرلمان لينا هالينغرين قالت إن قرار الحاج الاحتفاظ بمقعده في البرلمان أمر “غير مقبول”، معتبرة أن ذلك يمثل دليلاً آخر على أن النائب يضع مصالحه الخاصة قبل مصالح الحزب. الحاج ختم رسالته لحزبه بالقول “سأظل مخلصاً للشعبين السويدي والفلسطيني معاً”.
من اليسار إلى اليمين في السياسة السويدية، حيث أعلن القيادي في حزب المحافظين يوهان أبراهامسون عن تعليق مهامه السياسية مؤقتاً، بعد تقرير إعلامي كشف عن مشاركته مجموعة منشورات وصور مهينة للنساء، وأخرى عنصرية ومعادية للمثليين. وبين الصور صورة ساخرة مع تعليق جنسي بحق رئيسة حزب اليسار نوشي دادغوستار، وأخرى مهينة بحق ذوي البشرة السوداء، وثالثة حول إشارات سير جديدة في السويد تصوّر امرأة محجبة مع سبعة أطفال، ورجلاً يمتطي جملاً. أبراهامسون يشغل منصب رئيس حزب المحافظين في محافظة فيسترايوتالاند التي تضم مدينة يوتيبوري. واعترف أبراهامسون سابقاً بمسؤوليته عن مشاركة هذه المنشورات في مجموعة خاصة، معتبراً إن الأمر يتعلق بفكاهة عادية، قبل أن يتراجع ويعلن ندمه على مشاركة مثل هذه المنشورات. وكان الأسبوع الماضي شهد أيضاً فضيحة لسياسي محلي في حزب ديمقراطيي السويد إس دي بعد الكشف عن وشم يضم رمزاً يستخدمه اليمين المتطرف وكلمة أدولف تحته.
أصيب اثنا عشر شخصاً بجروح طفيفة جراء حريق ضخم التهم اليوم حديقة الألعاب المائية التابعة لملاهي ليسيبيري في مدينة يوتيبوري. المبنى الجديد الذي كان سيفتتح الصيف المقبل تعرض لأضرار كبيرة، وأظهرت صور ومقاطع فيديو انفجارات ضخمة وانهيار بعض أقسام المبنى، بينما غطت سحب الدخان أجزاء واسعة من المنطقة. ووفق بيانات إدارة الملاهي بلغت كلفة إنشاء مبنى الألعاب المائية حوالي مليار ومئتي مليون كرون. متحدثة باسم مدينة الملاهي قالت إن المشروع الجديد كان شبه منتهٍ قبل افتتاحه مع بداية الصيف، واصفة الحريق الضخم اليوم بـ”الحدث الفظيع والمأساة الكبيرة”.
إحصاءات السويد تظهر تزايد عدد النساء اللاتي يتعاطين المخدرات. ثلاث من النساء قلن للتلفزيون السويدي اليوم إنهن كن تتعاطين المخدرات في مراحيض الروضات اللاتي تعملن فيها. وفيما يتم التركيز عادة على الرجال خلال النقاش الدائر حول المخدرات، فإن الأرقام تبين أن عدداً متزايداً من النساء يقعن في التعاطي. وبحسب إحصاءات إدارة الرعاية الاجتماعية، فإن عدد التشخيصات التي يسببها الكوكايين، مثل التسمم الحاد والإدمان والذهان، آخذ في الازدياد. أحد المعالجين من المخدرات قال إن عدداً من الأهالي يتصلون به للتخلص من الإدمان، لأنهم يخشون أن تتم رعاية أطفالهم قسرياً بموجب قانون إل في أو. وبالمقارنة بين النسب المئوية للرجال والنساء في تعاطي المخدرات، فإن عدد الرجال أكبر بكثير، لكن الزيادة أكبر لدى النساء، ففي مقاطعة ستوكهولم على سبيل المثال تم تشخيص تعاطي مئة وسبع عشرة امرأة للمخدرات العام الماضي، مقابل خمسمئة واثنتي عشر حالة عند الرجال.
دراسة حديثة تظهر أن درجات الحرارة قد تنخفض في السويد بمقدار عشرين درجة مئوية في المستقبل القريب. الدراسة التي أجريت في هولندا بينت أن نظام التيارات في المحيط الأطلسي، بما فيها تيار الخليج، معرض لخطر الانهيار نتيجة لتدفق المياه العذبة من ذوبان الأنهار الجليدية، الأمر الذي يمكن أن يؤدي إلى تغيرات سريعة ودراماتيكية في المناخ. تيارات المحيط تسهم في الحفاظ على المناخ معتدل نسبياً في الدول الاسكندنافية. وتيار الخليج هو تيار دافئ في شمال المحيط يعد ناقلاً قوياً للحرارة. ولم تقدم الدراسة إجابة عن موعد حدوث الانهيار، لكنها توقعت أن يكون في غضون المئة عام المقبلة. دراسات مماثلة نُشرت من قبل تقول إن الطقس سيصبح عاصفاً أكثر في دول الشمال الأوروبي وستنخفض درجات الحرارة. غير أن العلماء مختلفون حول ذلك. وبالحديث عن الطقس، أصدرت هيئة الأرصاد الجوية اليوم تحذيراً برتقالياً من مخاطر الانزلاق جراء هطول أمطار على الطرقات الباردة في يوتيبوري وغيرها من المناطق. التحذير يستمر طيلة اليوم وينطبق على مناطق في الساحل الغربي. الأرصاد دعت الناس إلى البقاء في المنازل إن أمكنهم ذلك.