نسب التطعيم متدنية في مناطق المهاجرين.. وتيغنيل ينتقد المحافظات
الحكومة تؤجّل الهدف الوطني بتطعيم جميع السكان ضد كورونا
كشف تقرير نشرته أفتونبلادت اليوم أن نسبة التطعيم في المناطق الضعيفة بستوكهولم أقل بكثير من المناطق الأخرى، وأن عدد مواعيد اللقاح المحجوزة في منطقة رينكيبي (Rinkeby) أقل بكثير مقارنة بمنطقة ناكا (Nacka) مثلاً.
المزيد في التقرير التالي:
بيّن آخر تقرير عن اللقاح، صادر من محافظة ستوكهولم، أن نسبة من تم تطعيمهم فوق الـ75 عاماً في رينكيبي وشيستا بلغ 74.9 بالمئة، في حين كانت النسبة لدى الفئة العمرية نفسها في منطقة ناكا 87 بالمئة. السلطات الصحية ترى أن إيصال المعلومات يمثل أحد الأسباب بالإضافة الى الثقة بالهيئات الرسمية. وأظهر تقرير لهيئة الصحة العامة أمس، أن نسبة الأشخاص الذين يحصلون على التطعيم، أقل بين الأشخاص المولودين في الخارج. مستشار الدولة لشؤون الأوبئة تيغنيل أكد على أهمية اعطاء الأولوية لهذه المجموعات، مؤكداً أن الهيئة أجرت تحليلا لمعرفة إمكانية الوصول الى هذه المجموعة، لكن هذا لم يحدث حسب قوله. وعبّر تيغنيل عن اعتقاده بأن هناك حاجة إلى بذل مزيد من الجهود من المحافظات والبلديات. وأضاف أن من المهم الآن هو نشر المعلومات في أقرب وقت ممكن خلال حملة التطعيم، لإرسال إشارة إلى مختلف المحافظات والبلديات بأن هناك حاجة إلى بذل المزيد من الجهود لتوفير اللقاح لهذه المجموعات بطريقة جيدة”. وأعلنت محافظة ستوكهولم مساء أمس أنها ستتخذ تدابير إضافية لزيادة معدل التطعيم في المناطق التي سجلت نسب تطعيم منخفضة.
سجلت السويد 46 وفاة جديدة بكورونا خلال الـ24 ساعة الماضية، ليصل إجمالي الوفيات إلى 14 ألفاً و48 حالة منذ انتشار العدوى في البلاد. وأظهرت آخر إحصاءات هيئة الصحة العامة اليوم أن عدد الإصابات المؤكدة بالفيروس ارتفع إلى 973 ألفاً و604 حالات. وحتى الآن، جرى إعطاء حوالي 3.2 مليون جرعة لقاح في السويد. وكان مستشار الدولة لشؤون الأوبئة أندش تيغنيل أكد أمس أن السويد لا تزال تواجه انتشاراً خطير للعدوى، مشيراً في الوقت نفسه إلى تراجع العدوى في دور المسنين مع تطعيم مزيد منهم. وقال تيغنيل إن السلطات الصحية ترى تأثيراً واضحاً للقاح أيضاً على الأشخاص الذين يتلقون خدمة الرعاية المنزلية، مضيفا أنه لو لم يكن هناك لقاح، لارتفعت أعداد الإصابات بين هذه المجموعات مرة أخرى. فيما قال توماس ليندين من إدارة الرعاية الاجتماعية إن انخفاض العدوى أدى إلى تراجع بسيط في الضغط على المستشفيات، “لكن الوضع لا يزال خطيراً” على حد تعبيره.
أعلنت وزيرة الشؤون الاجتماعية، تغيير توقعات الحكومة لموعد تقديم لقاح كورونا لجميع البالغين في السويد إلى 5 أيلول/سبتمبر المقبل، بدلاً من 15 آب/أغسطس. هالينغرين أكدت في مؤتمر صحفي اليوم على ضرورة أن يساعد الجميع المحافظات والدولة لضمان فعالية التطعيم قدر الإمكان، مضيفة أن الجهود تحتاج إلى تعزيز على المستويات كافة. وحتى الآن تلقى 2.4 مليون شخص في السويد جرعة واحدة من اللقاح بنسبة 29.3 بالمئة من السكان البالغين. وقال المدير العام لهيئة الصحة العامة يوهان كارلسون في المؤتمر الصحفي إن 80 بالمئة من الذين تزيد أعمارهم على 65 عاماً تلقوا الجرعة الأولى، وكان لذلك آثار إيجابية واضحة. وكانت الحكومة حددت هدفاً قبل شهر بتطعيم 80 بالمئة من الذين تزيد أعمارهم على 65 عاماً بحلول 16 أيار/مايو. فيما أعلنت هالينغرين اليوم الجمعة تحقيق الهدف قبل أونه.
اقترحت الحكومة السماح بتجمع 500 شخص كحد أقصى في الفعاليات والأنشطة الخارجية التي تجري في الهواء الطلق ويكون فيها الجمهور جالساً على مقاعد، اعتباراً من 17 أيار/مايو المقبل إذا سمحت حالة العدوى. وأحالت الحكومة اقتراحها بتخفيف بعض قيود كورونا إلى الهيئات المختصة للتشاور. وحسب الاقتراح، سيكون ممكناً اعتباراً من 17 أيار/مايو تنظيم الفعاليات الرياضية والثقافية الكبيرة التي تضم أماكن مخصصة للجمهور في الهواء الطلق. وعن طبيعة الأنشطة التي يشملها الاقتراح، قالت وزيرة الثقافة اماندا ليند يمكن أن يشمل ذلك كل شيء من مباريات كرة القدم إلى الحفلات الموسيقية والفعاليات المسرحية في الهواء الطلق. وكانت وكالة الأنباء السويدية ذكرت أمس أن الحكومة تضع خطة لرفع قيود كورونا تدريجياً، وكلّفت من أجل ذلك هيئة الصحة العامة بوضع معايير واضحة تحدد متى وكيف تعود السويد إلى وضع أكثر طبيعية.
أظهرت أرقام مكتب الإحصاء الأوروبي (Eurostat) اليوم أن السويد تحتل المركز الرابع في أعلى نسبة بطالة في الاتحاد الأوروبي بعد اليونان وإسبانيا وإيطاليا. وتصل نسبة البطالة في السويد حالياً إلى 9.1 بالمئة، في حين يبلغ المتوسط في الاتحاد الأوروبي 7.3 بالمئة، وفي منطقة اليورو 8.1 بالمئة. وحل أولاً في أقل معدل بطالة بولندا، ثم التشيك، فهولندا، وجاءت ألمانيا سادساً. وفي آخر الترتيب، احتلت اليونان المركز الأخير لما يقرب من ثماني سنوات، ثم تمكنت من تجاوز إسبانيا في كانون الأول/ديسمبر الماضي. لكن الإحصاءات الجديدة تظهر تراجع اليونان إلى المركز الأخير مجدداً. وكانت رئيسة حزب المسيحيين الديمقراطيين في السويد إيبا بوش انتقدت الحكومة أمس لأن السويد لديها الآن خامس أعلى معدل للبطالة في أوروبا، محذرة من أن البطالة طويلة الأمد آخذة في الازدياد.
وكانت البطالة ازدادت بشكل حاد في السويد خلال أزمة كورونا. فيما تتوقع الحكومة انتعاشاً اقتصادياً الصيف المقبل يسهم في خفض معدلات البطالة.
أعلنت إدارة مقابر Sankt Pauli في مالمو أنها ستنشر حراس أمن لمراقبة المقابر، بعد انتشار ظواهر بيع المخدرات والجنس فيها، وفق ما كشفت صحيفة سيدسفينسكان مؤخراً. إدارة المقابر قالت إن الحراس سيقومون بدوريات ويتابعون النشاط الإجرامي، إضافة إلى كل الأشياء المزعجة على حد وصفها. وكانت الكنيسة السويدية في مالمو اشتكت من تحول بعض المقابر إلى أمكنة لبيع المخدرات وممارسة الجريمة. وقالت إن الوضع أصبح أسوأ بكثير في الفترة الأخيرة، داعية السياسيين والشرطة إلى التحرك لمنع ذلك. ولفتت الكنيسة إلى أن ظاهرة الاتجار بالمخدرات والجنس في المقابر منتشرة في عدد من المدن الكبرى أيضاً، مشيرة إلى حالات تحرش جنسي حصلت في مقبرة مالمو وسط النهار، ما يسبب القلق بين موظفي المقبرة.