هذا ما سيحدث في حال الهجوم الروسي على السويد

: 9/30/22, 11:01 AM
Updated: 9/30/22, 11:01 AM

تتأهب أوروبا بعد الشكوك في هجوم متعمد على خط أنابيب غاز نوردستريم 1 و 2 في المياه السويدية والدنماركية. حديث الحرب يعود إلى الواجهة بعد إعلان التعبئة الروسية، غير أن السويد تبدو في وضع أفضل مقارنة بالفترة التي تلت بدء الحرب في أوكرانيا، حسب محللين عسكريين.

بالنسبة للسويد، تحمل حرب أوكرانيا رسالة إيجابية واحدة فقط وهي أن روسيا غير قادرة على غزو السويد. الضابط السابق وعميد أكاديمية الدفاع السويدية كارليس نيريتنيكس قال إن”الروس ليسوا أقوياء عسكرياً بالقدر الذين كنا نظنه. لذا فنحن أكثر أماناً مما كنا نظن“.

في حال وقوع هجوم روسي على السويد فإن الظروف حسب المحللين ستكون على النحو التالي:

  • أقرب دفاع جوي أرضي روسي سيكون في مدينة كالينينجراد الروسية.
  • مدى المدفعية الروسية لن تصل عبر بحر البلطيق.
  • قدرة روسيا على الغزو البري ستكون ضعيفة جداً.
  • وإذا هبطت القوات الروسية في السويد، فستعتمد على عدد قليل من الطائرات والقوارب للحصول على الدعم. لذلك سيكون عدد الوحدات التي يمكن أن تصل إلى السويد في نفس الوقت محدوداً للغاية. كما أن عملية الهجوم عن طريق البحر أو الجو أكثر حساسية بكثير مقارنة بغزو الحدود البرية.

إذا استُخدمت الروبوتات البحريةمن جانب السويد، فستخرج عملية الهجوم الروسية عن السيطرة. وإذا قامت السويد بإعادة التسلح التي تشير إليها الحكومة، فستكون هناك فرصة جيدة للدفاع الآن وفي المستقبل.

في حال شنت روسيا هجوماً عبر البحر، فمن الصعب عبور المياه. وحسب نيريتنيكس فالمخاطر في العملية البحرية هائلة. حيث يمكن إغراق السفن بالروبوتات أو السفن السويدية. وإذا غرقت السفن، يغرق كل شيء.” حسب قوله لصحيفة أفتونبلادت.

وللقوات الجوية السويدية ميزة كبيرة تتمثل في قدرتها على العمل فوق بلدها. بينما يتعين على الطائرات الروسية التحليق لمسافة أطول للتزود بالوقود. ويمكن للدفاع الجوي الروسي الأرضي في كالينينجراد نظريًا إطلاق النار على أهداف فوق السويد، ولكن من الناحية العملية سيواجه صعوبة في الوصول إلى مثل هذه المسافة الطويلة.

ويوضح نيريتنيكس إنه إذا نجح الروس في مفاجأة السويد، فقد يتمكنون على نحو مفاجئ من إحراز تفوق محدود، قبل أن يكون لدفاع السويد الوقت الكافي للتصرف. ولكن إذا تلقت السويد تحذيراً مثل التحذير السابق الذي قامت به روسيا قبل غزو أوكرانيا، فسيجد الروس صعوبة بالغة في النجاح في مهمتهم.

يوهان فيكتورين، الخبير الأمني والضابط السابق في قوات الدفاع السويدية، يرى أن نقطة ضعف السويد الوحيدة هي أنها لا تملك القدرة على التحمل لفترات طويلة. وهو ما قاله القائد العام لقوات الدفاع السويدية علناً، أي أنه ليس سرًاً.

ويرى ميكائيل جريف الطيار السابق في سلاح الجوي أن روسيا ستحلل القدرات السويدية وستحاول العثور على نقاط ضعفنا. في الوقت نفسه، يحذر جميع الخبراء من استخلاص استنتاجات بعيدة المدى. لا توجد حرب متشابهة وتعتمد النتيجة على كثير من العوامل المتفاعلة التي يستحيل التنبؤ بها.

إذا بالغنا في تقدير روسيا سابقاً فلا يجب أن نقع في فخ الاستخفاف بها الآن، حسب نيريتنيكس.

ويبقى السؤال: هل يوجد تهديد روسي عسكري للسويد، وهل السويد قادرة على مجابهة روسيا؟

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.