هل بدأ اليمين المتطرف التحول من الخطاب إلى العنف؟

: 3/13/24, 3:20 PM
Updated: 3/13/24, 3:20 PM

الخطاب اليميني المتطرف لم يعد مجرد خطاب في السويد. إنه يتحول شيئاً فشيئاً إلى سلوك على الأرض. منظمة إكسبو المتخصصة في قضايا التطرف كشفت مؤخراً عن تخطيط مجموعة من المراهقين لهجمات ذات طابع نازي، تستهدف مجموعات مختلفة بينها المسلمون واليهود والمثليون. المجموعة جندت مراهقين عبر تطبيق “تيكتوك” بداية العام الحالي في محافظتي أوستريوتلاند وستوكهولم. ويظهر من الدردشات بين أفراد المجموعة ان شباباً صغاراً أعمارهم بين اثني عشر وأربعة عشر عاماً اجتمعوا على أفكار نازية تهاجم المختلف سواء كان مسلماً أم يهودياً أم أفريقياً أم مثلياً. الفتيان نشروا في المجموعة صوراً لأعمال عنف ارتكبوها، كما أكدوا تخطيطهم لأعمال عنف جديدة. منظمة إكسبو قالت إنها قدمت بلاغات للشرطة مرات عدة حول مخططات لأعمال عنف، ما ادى لإحباطها قبل وصولها إلى مرحلة التنفيذ.ويحقق الادعاء العام السويدي حالياً مع اثنين من أعضاء المجموعة بعد الاشتباه بهما في قضية التحضير لعملية اختطاف. وفي تجلّ آخر من تجليات اليمين المتطرف، يحذّر خبراء من انتشار نوادي القتال اليمينية المتطرفة في السويد. هذه النوادي موضة جاءت من الولايات المتحدة وتهدف إلى إعداد الشباب بدنياً من أجل حركة تفوق البيض. وتوصف السويد بأن لديها واحدة من أسرع الشبكات نمواً خارج الولايات المتحدة. فيما يحذّر مركز مكافحة اليمين المتطرف في برلين من أن هذه النوادي التي باتت تنتشر بسرعة في أوروبا تتظاهر بأنها أندية لكنها في حقيقة الأمر تعد لأعمال عنف على نطاق واسع، وقد تذهب إلى تشكيل ما يشبه المليشيات أسوة بما يحدث في أمريكا. تقتصر هذه النوادي على الأشخاص من أصل أوروبي أبيض. وهي تشبه إلى حد كبير ما انتشر في ألمانيا عشرينات القرن الماضي.

مظاهرات عدة خرجت في ألمانيا مؤخراً ضد سياسة حزب اليمين المتطرف: البديل من أجل ألمانيا، خصوصاً بعد الكشف عن اجتماع سري ناقش فيه الحاضرون وسائل طرد المهاجرين، حتى ممن يحملون الجنسية الألمانية.

الأمر يتفاقم في السويد وأوروبا إذاً، فهل تدخل السويد زمن العنف المرتبط باليمين المتطرف كما دخلت زمن عنف العصابات؟ أم أن غالبية المجتمع السويدي ستتمكن من كبح هذه التحركات في مهدها؟

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.