وزيرة الهجرة: السويد لم تعد “دولة لجوء”

: 8/8/24, 5:21 PM
Updated: 8/8/24, 5:21 PM

أعلنت وزيرة الهجرة السويدية، ماريا مالمر ستينيرغارد، أن السويد شهدت صافي هجرة سلبي لأول مرة منذ خمسين عاماً، حيث تجاوز عدد من غادروا البلاد عدد القادمين إليها. وأوضحت الوزيرة أن أعداد طلبات اللجوء وتصاريح اللجوء تواصل الانخفاض، مما أدى إلى تراجع الهجرة بنسبة خمسة عشر بالمئة حتى نهاية مايو، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. وفي المقابل، ارتفعت أعداد من غادروا السويد بنسبة ستين في المئة، وفقًا لهيئة الإحصاء. وبلغ عدد طلبات اللجوء في السويد العام الماضي حوالي اثني عشر ألفاً وخمسمئة طلب، وهو ثاني أدنى رقم منذ بداية الألفية. أما في النصف الأول من العام الحالي، فقد تم تسجيل خمسة آلاف وستمئة طلب لجوء فقط، ما يمثل انخفاضاً بنسبة سبعة وعشرين بالمئة مقارنة بالعام الماضي. هذا وخفّضت مصلحة الهجرة توقعاتها لعدد طلبات اللجوء إلى حوالي عشرة آلاف طلب في عام 2024، وهو أدنى رقم منذ بداية القرن الحالي. وزيرة الهجرة قالت إن السويد لم تعد تشكل وجهة لجوء. وأكدت أن النتائج المعلنة تعكس رغبة الحكومة وسياساتها حول الهجرة، معتبرة أنها ضرورية لهجرة أكثر استدامة، ولمواجهة التحديات المتعلقة بالعزل المجتمعي والاندماج في السويد. وكانت الحكومة انتهجت منذ تشكيلها سياسة صارمة تجاه الهجرة، وأعلنت سعيها لخفض عدد المهاجرين إلى أدنى مستوى ممكن.

البطالة في أعلى مستوياتها وأرقام مرتفعة بين المهاجرين. فقد أعلن وزير سوق العمل، يوهان بيهرشون، وصول معدلات البطالة في السويد إلى أعلى مستوياتها منذ عشر سنوات، باستثناء فترة الجائحة، متوقعاً ارتفاعها بشكل أكبر. وقال إن مستويات البطالة الحالية تشابه تلك التي تُسجل عادة في أوقات الأزمات المالية. وتحتل السويد حالياً المرتبة الرابعة من حيث أعلى معدلات البطالة في الاتحاد الأوروبي، حيث بلغ معدل البطالة ثمانية فاصل ثلاثة بالمئة خلال الربع الثاني من العام. وتتوقع الحكومة ارتفاع البطالة إلى ثمانية فاصل أربعة بالمئة كحد أعلى، وثباتها عند مستوى مرتفع في العام المقبل. بيرشون كشف أن البطالة بين المولودين في الخارج، تصل إلى نحو ثلاثة أضعاف البطالة بين المولودين في السويد. وارتفعت البطالة بين المهاجرين من ستة عشر فاصل اثنين بالمئة، إلى ستة عشر فاصل تسعة بالمئة خلال الربع الثاني. وزير العمل أكد أن الحكومة ستواصل تقديم الدعم، مع التركيز على ضرورة تعلم اللغة السويدية والتوسع في البحث عن وظائف على مستوى أوسع، بما في ذلك الاستعداد للانتقال إلى مناطق أخرى. وطمأن بيرشون السويديين بأن التخفيضات المتوقعة على الفائدة ستنعكس إيجابياً على سوق العمل، خاصة في قطاعي البناء والخدمات، كما ستساهم في تحسين أوضاع الأسر.

أعلنت إسرائيل اليوم عن سحب اعتمادات ثمانية دبلوماسيين نرويجيين في تل أبيب مكلفين بالعمل مع المناطق الفلسطينية. وأوضحت وزارة الخارجية الإسرائيلية أن قرارها جاء رداً على وصفته بخطوات “معادية لإسرائيل” اتخذتها الحكومة النرويجية، وبينها اعترافها بدولة فلسطين. النرويج سارعت إلى الرد بقوة على الخطوة الإسرائيلية. وقال وزير الخارجية النرويجي، إسبن بارت إيدي، إن قيام إسرائيل بسحب اعتماد دبلوماسيين نرويجيين “تصرف متطرف”، ويؤثر بشكل مباشر على قدرة النرويج على دعم الشعب الفلسطيني. واعتبر أن “هذه الخطوة تؤكد مرة أخرى أن حكومة نتنياهو تعارض بنشاط جهود حل الدولتين”، كاشفاً أن بلاده تدرس الإجراءات التي ستتخذها للرد على الخطوة الإسرائيلية. وكانت كل من النرويج وأيرلندا وأسبانيا اعترفت بالدولة الفلسطينية في شهر مايو الماضي، ما أثار غضب إسرائيل. واتخذت الحكومة النرويجية مواقف انتقدت بشدة الحرب الإسرائيلية على غزة، وطالبت بوقف إطلاق النار بشكل متكرر. كما أعلنت أوسلو مؤخراً عن استقبالها مجموعة من المرضى من غزة لعلاجهم في مستشفياتها.

شهدت السويد في الآونة الأخيرة زيادة في حالات سحب المنتجات الغذائية من الأسواق بسبب الاشتباه في تلوثها ببكتيريا مثل السالمونيلا والليستيريا، ما أثار قلق المستهلكين. ومع ذلك، اعتبر خبراء في سلامة الغذاء أن هذا يُعد دليلاً إيجابياً على التزام منتجي الأغذية بالمعايير الصحية. وقال يوناس تولياندر، الخبير في مصلحة الأغذية السويدية، إن عمليات السحب تؤكد قيام المنتجين بفحوصات دورية للكشف عن التلوث، واتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية المستهلكين. وأوضح أن هذه الفحوصات أدت إلى خفض نسبة إصابة الحيوانات بالسالمونيلا في السويد إلى أقل من واحد بالمئة، وهي نسبة منخفضة مقارنة بالدول الأخرى. ومن جانبها، قالت ماريا لوند، مسؤولة مكافحة الأمراض في مصلحة الزراعة السويدية، إن حماية الحيوانات المنتجة للغذاء بشكل كامل من بكتيريا السالمونيلا أمر غير واقعي، حيث تعتبر البكتيريا جزءًا طبيعيًا من البيئة المحيطة. وأكدت أهمية اكتشافها واتخاذ التدابير لمنع انتشارها. ورغم الإجراءات الصارمة، شهدت السويد زيادة في حالات الإصابة ببكتيريا الليستيريا. وعزا الخبراء ذلك جزئياً إلى ارتفاع نسبة كبار السن في السويد، والذين يعتبرون أكثر عرضة للإصابة. كما أظهرت دراسة أجرتها جامعة الزراعة السويدية أن تزايد الاعتماد على الوجبات الجاهزة والخضروات المغسولة مسبقًا يساهم أيضاً في انتشار بكتيريا الليستيريا.

عطلات السويديين السنوية تقترب من نهايتها، بعدما غادر قسم كبير منهم المدن والبلاد، نحو وجهات الصيف المفضلة. وأظهر استطلاع أجرته الكومبس، لمتابعيها الناطقين بالعربية في السويد، أن ثلاثين بالمئة منهم خططوا للسفر هذا العام وقضاء إجازاتهم الصيفية في الخارج، بينما قرر ستة وخمسون بالمئة البقاء في السويد. ووفق الاستطلاع، فإن سبعة وأربعين بالمئة من المشاركين يفضلون قضاء إجازتهم السنوية في أوروبا، بينما يفضّل خمسة وثلاثون بالمئة السفر إلى خارج أوروبا. واختار ثمانية عشر بالمئة من المستطَلعين، قضاء إجازتهم في بلدهم الأصلي، بينما فضّل سبعة بالمئة فقط قضاء العطلة الصيفية داخل السويد. أربعة وثلاثون بالمئة من المستطَلعين قالوا إن رحلات الاستجمام والاسترخاء تشكل خيارهم المفضل، فيما رأى تسعة وعشرون بالمئة منهم أن وجهة السفر الرخيصة وغير المكلفة هي العامل الأهم عند اختيار رحلاتهم إلى الخارج. // يمكنكم أيضاً المشاركة في استطلاعات الرأي والإدلاء بآرائكم حول مختلف القضايا، عبر الانضمام إلى منصة “وصّل صوتك”، والتسجيل عبر رابط المنصة: panel.alkompis.se.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.
cookies icon