وزير الخارجية المصري للكومبس: نواجه قضية وجودية

: 11/11/22, 6:15 PM
Updated: 11/11/22, 6:15 PM

وزير الخارجية المصري سامح شكري يقول إن مؤتمر المناخ العالمي كوب 27 المنعقد في شرم الشيخ يتعامل مع قضية وجودية. الكومبس أجرت حواراً خاصاً مع الوزير في شرم الشيخ فقال فيه إن الظروف الدولية والتوترات الجيوسياسية والأثر الذي يترتب بعد سنتين من كورونا كان لها تأثير بالغ على الاقتصاد العالمي، وكل ذلك يسهم في تعقيد الأمور، لأن الاقتصاد مكون رئيسي في الجهود المبذولة لمواجهة تحديات التغير المناخي المرتبطة بالتمويل. وأكد شكري أن مصر حرصت على ضرورة تحصين المؤتمر من أن تنتقل إليه التوترات العالمية، معتبراً أن تغير المناخ قضية لا بد أن يتعامل معها الجميع بنفس الالتزام والإرادة السياسية لتجاوز نقطة اللاعودة التي سيكون لها آثار وخيمة على البشرية. الوزير لفت أيضاً إلى أن القارة الأفريقية التي تستضيف المؤتمر الآن لم تسهم في مشكلة المناخ حيث لا يتعدى إسهامها في الانبعاثات الأربعة بالمئة، في حين تتعرض لآثار بالغة الخطورة، ما يقتضي إنفاق مبالغ طائلة وهذا يحد من قدرة هذه الدول على مواجهة تحديات التنمية المستدامة. وعن العلاقات بين السويد ومصر، قال شكري إنها مستقرة ولا تتأثر بتغير الحكومة في السويد، مشيراً إلى أن السويد من الدول الرائدة في إطار حماية المناخ، والتكنولوجيا الحديثة والطاقة المتجددة. وأعرب عن تطلع بلاده إلى زياد التعاون خلال السنوات المقبلة.

الركود يضرب اقتصاد الاتحاد الأوروبي العام المقبل، والسويد ستسجل واحدة من أقل معدلات النمو الاقتصادي بين دول الاتحاد، هذا أهم ما تضمنته توقعات جديدة للمفوضية الأوروبية صدرت اليوم. التوقعات أظهرت أن النمو سيكون قريباً من الصفر في كثير من دول الاتحاد العام المقبل، في حين ينخفض تحت الصفر في كل من السويد وألمانيا ولاتفيا. ويعزى ذلك إلى عواقب الحرب الروسية في أوكرانيا، حسب المفوضية. المفوض الاقتصادي باولو جنتيلوني قال في بروكسل اليوم إن اقتصاد الاتحاد الأوروبي سينكمش في الربع الأخير من العام الحالي والربع الأول من العام المقبل، مؤكداً أن الدول ستواجه شهوراً مقبلة صعبة. المفوضية تتوقع أن ينتهي العام الحالي بنمو نسبته 3.3 بالمئة في عموم الاتحاد الأوروبي، لتتراجع نسبة النمو إلى 0.3 بالمئة العام المقبل، وهي نسبة ضئيلة جداً. وستكون نسبة النمو في السويد 2.9 بالمئة العام الحالي، لتنخفض إلى 0.6 تحت الصفر العام المقبل.

إمكانية نشر أسلحة نووية على الأراضي السويدية قضية أثارت جدلاً الأسابيع الماضية في خضم عملية انضمام السويد لحلف الناتو. المعارضة اتهمت الحكومة اليمينية بعدم الوضوح بعد تصريحات اعتُبرت بمثابة ضوءاً أخضر للأسلحة النووية من قبل رئيس الوزراء أولف كريسترشون. في حين قال وزير الخارجية توبياس بيلستروم اليوم إن الموقف السويدي ما زال ينص على أنه ينبغي للسويد أن تفعل مثل الدنمارك والنرويج وأن تعلن من جانب واحد أنه لا ينبغي أن يكون لديها أسلحة نووية على أراضيها. وكان القائد العام لقوات الدفاع ميكايل بيدين أوصى بعدم وضع تحفظات على الأسلحة النووية في عملية الانضمام إلى الناتو. وعبّر رئيس الوزراء أولف كريسترشون عن موقف مماثل. وأثار موقف الحكومة الجديدة انتقادات من جهات عدة. وقال المتحدث في السياسة الخارجية باسم الاشتراكيين الديمقراطيين مورغان يوهانسون إن الحكومة يجب أن تقول بوضوح إنها تقف إلى جانب التحفظ، منتقداً الحكومة لـ”انتهاكها تقاليد الوحدة في السياسة الخارجية”. وكانت جميع الأحزاب أعلنت من قبل أن السويد لن تسمح بنشر أسلحة نووية على أراضيها. بينما قال وزير الخارجية إن عملية الانضمام إلى الحلف يجب أن تكتمل أولاً، قبل أن تتمكن السويد من إصدار إعلانات أحادية الجانب من نفس النوع الذي أصدرته الدنمارك والنرويج.

قضية تجسس خطيرة وصفتها بعض وسائل الإعلام السويدية بـ”الفضيحة”. فيما حذر خبراء من تأثيرها على سمعة السويد في المجال الأمني. شقيقان سويديان تمكنا من التجسس على سلطات حساسة مثل جهاز الأمن سابو والاستخبارات العسكرية طيلة عشر سنوات وتقديم معلومات وصفت بالخطيرة للاستخبارات العسكرية الروسية، حسب اتهامات الادعاء العام الذي وجه اليوم رسمياً اتهامات للشقيقين بالتجسس المشدد. وكان أحد الشقيقين مسؤولاً كبيراً في هيئة سويدية عندما ألقي القبض عليه العام الماضي. الادعاء العام وصف التحقيق في القضية بالمعقد حيث يتعلق بجريمة خطيرة جداً موجهة ضد نظام الاستخبارات والأمن السويدي. وقال المدعي العام ماتس ليونكفيست إن المعلومات التي تم الكشف عنها تسبب ضرراً لأمن السويد من خلال تلقيها من قبل قوى أجنبية. الشقيقان، بيمان وبايام كيا، ولدا في إيران ونشأا في أوبسالا وهما محتجزان منذ أكثر من عام. الأخ الأكبر البالغ من العمر 42 عاماً، عمل سابقاً في سابو، وجهاز الاستخبارات والأمن التابع لقوات الدفاع (Must). وذكرت تقارير إعلامية أنه عمل أيضاً في مكتب المجموعات الخاصة (KSI). وهو واحد من أكثر وكالات الاستخبارات السويدية سرية. ويتهم الادعاء العام الأخ الأصغر، البالغ من العمر 35 عاماً، بالمشاركة في التخطيط للفعل، والتواصل مع جهاز الاستخبارات الروسي. وكشف التلفزيون السويدي في فبراير الماضي أنه ايضاً عمل في سابو. وهو أمر لم يؤكده جهاز الأمن أو ينفيه.

في أخبارنا المنوعة، امرأة سويدية عمرها 72 عاماً تسافر من السويد إلى مصر على دراجتها الهوائية. عبرت دوروثي هيلدبراندت حدود 17 دولة، خلال رحلتها إلى مصر، للمشاركة في مؤتمر المناخ العالمي “كوب-27″ المنعقد بشرم الشيخ. السفارة السويدية في القاهرة قالت إن السيدة السبعينية، قررت قيادة دراجتها للفت انتباه العالم لمخاطر التغيرات المناخية”. استغرقت هيلدبراندت أكثر من أربعة أشهر في رحلتها وقطعت أكثر من 82 ألف كيلومتر بين مدينتها كاترينهولم ومصر. وحملت رسالة للعالم تقول “أنقذوا كوكبنا، علينا جميعاً أن نتحد من أجل مواجهة التغير المناخي، فهو الخطر الأكبر على حياتنا وحياة أحفادنا من بعدنا”. والتقت هيلدبراندت، بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال جولته بالدراجة في المنطقة الخضراء بمدينة شرم الشيخ أمس الخميس.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.