وزير الخارجية: لا تصدقوا بوتين

: 3/22/24, 5:03 PM
Updated: 3/22/24, 5:03 PM

السويد تصف الوضع الحالي في قطاع غزة بـ”الكارثي”، وتؤكد الحاجة إلى هدنة فورية مع الإفراج غير المشروط عن المحتجزين الإسرائيليين، وفق ما قالت البعثة السويدية في الاتحاد الأوروبي بالتزامن مع القمة التي جمعت زعماء الدول الأوروبية في بروكسل. السويد أكدت “ضرورة عمل جميع الأطراف، على المدى الطويل، لإعادة إطلاق عملية السلام نحو حل الدولتين”. وأطلق زعماء الاتحاد الأوروبي بعد القمة أول دعوة مشتركة لهم لوقف إطلاق النار لأسباب إنسانية والإفراج عن جميع المحتجزين في قطاع غزة. ودعوا إلى “هدنة إنسانية فورية تؤدي إلى وقف مستدام لإطلاق النار، وإطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى حماس”، كما حثوا إسرائيل على عدم إطلاق عملية برية في رفح. وانضم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش إلى المحادثات في بروكسل وحث الاتحاد الأوروبي على دعم وقف إطلاق النار. وحذر من أنه يجب إدانة سقوط ضحايا من المدنيين في غزة كما حدث في أوكرانيا “دون ازدواج في المعايير”. وفي سياق متصل، فشل مجلس الأمن في التوصل إلى قرار بشأن وقف إطلاق النار. واستخدمت روسيا والصين حق النقض الفيتو ضد مشروع قرار أمريكي يرغم حماس على قبول صفقة التبادل.

وزير الخارجية السويدي توبياس بيلستروم يقول إنه لا يمكن الوثوق بأي شيء يخرج من موسكو أو الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مشيراً إلى أن روسيا تخوض حرباً ضد أوكرانيا منذ عشر سنوات. وكان بيلستروم يعلّق بذلك على إعلان المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف اليوم بأن بلاده أصبحت في حالة حرب. بيلستروم قال إن السويد تعتبر العدوان الروسي على أوكرانيا حرباً ولا شيء غير ذلك، معبتراً أن إن الحرب بدأت مع ضم روسيا شبه جزيرة القرم في العام ألفين وأربعة عشر. واعتبر وزير الخارجية أن تصريح المتحدث باسم الكرملين يستهدف الجمهور الروسي، ويشكل علامة على أن موسكو تستعد لحرب طويلة قد تحتاج فيها إلى تعبئة مزيد من المواطنين الروس. وقال إن شهية روسيا لن تتضاءل ما لم تتكبد هزيمة استراتيجية في أوكرانيا، مؤكداً ضرورة العمل على زيادة إنتاج المعدات العسكرية.

السويد تشيخ والسويديات يسجلن أقل معدلات الإنجاب منذ العام ألف وسبعمئة وتسعة وأربعين. البلاد سجلت العام الماضي رقماً قياسياً منخفضاً في معدل المواليد، ونسبة الولادات لكل امرأة. ويبدو أن السويد تتجه في العام الحالي إلى تسجيل مستوى منخفض جديد، حيث ولد في يناير عدد أقل من الأطفال مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي. آثار انخفاض الولادات بدأت تظهر مع اضطرار عدد من الروضات للإغلاق. في حين سيتناقص بشكل حاد عدد الأشخاص الذين يقومون برعاية كبار السن على المدى الطويل. وفي المتوسط، تلد السويديات الآن ما معدله تقريباً واحد ونصف طفل. وهو أدنى رقم منذ بدء الإحصاءات. خبراء الإحصاء قالوا إن تراجع الولادات يحدث في جميع أنحاء السويد وبين النساء اللاتي ولدن في السويد أو ولدن في الخارج. وسجلت مالمو الانخفاض الأكبر في معدل المواليد الجدد، وقالت عدد من النساء في المدينة للتلفزيون السويدي إنهن مترددات في أن يصبحن أمهات لأسباب عدة منها التغير المناخي والاضطرابات في العالم.

دراسة أجراها مجلس مكافحة الجريمة تظهر انخفاضاً في معدلات العنف الخطير في مدارس السويد خلال الأعوام الخمسة عشر الماضية. الدراسة كشفت أيضاً عن تفاوت كبير بين المدارس، مع تمثيل زائد لتلك الموجودة في المناطق الضعيفة. وبلغت نسبة طلاب الصف التاسع الذين تعرضوا لعنف خطير حوالي اثنين ونصف بالمئة خلال العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، بينما تراجعت في العقد الثاني إلى نحو اثنين بالمئة. ولم يدرس المجلس أسباب تراجع العنف الشديد، غير أنه أشار إلى أبحاث تظهر أن شباب اليوم يصبحون أكثر حذراً مع مرور الوقت. الدراسة كشفت كذلك عن اختلافات كبيرة بين الجنسين، حيث يشكل الأولاد تسعين بالمئة من مرتكبي العنف في المدارس. ورغم انخفاض معدلات العنف، ارتفع عدد تقارير الشرطة المتعلقة بالعنف المدرسي، وهو ما عزاه المجلس إلى ازدياد ميل الطلاب للإبلاغ عن حالات العنف.

استيقظت السويد اليوم على جريمة قتل في جنوب ستوكهولم، تبعتها جريمة أخرى في مالمو عند الظهيرة. في الجريمة الأولى قُتل رجل في الثلاثينات من عمره بإطلاق نار مساء أمس على مطعم في منطقة فيتيا ببلدية بوتشيركا. وقبضت الشرطة على ثلاثة فتيان مشتبه بارتكابهم الجريمة. فيما ذكرت تقارير إعلامية أن الرجل تعرض لإطلاق نار من بندقية رشاشة. ووفقاً لمعلومات صحفية كان الرجل يأكل مع عدد من الأشخاص عندما ظهر الجناة ملثمين وأردوه قتيلاً بالرصاص. وقال مصدر إن الرجل أصيب بثلاث رصاصات في الجزء العلوي من جسده وتوفي على الفور. وقبضت الشرطة على المشتبه بهم بعد عملية مطاردة بالسيارة، وفق معلومات صحفية لم تؤكدها الشرطة. وفي الجريمة الثانية قُتل رجل خمسيني طعناً بالسكين في مالمو كما عثر على ثلاثيني مصاباً بجروح. الشرطة عثرت على الرجلين في المكان نفسه قبل أن يفارق أحدهما الحياة.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.