ثلاث خطوات بسيطة لتبقى على قيد الحياة في 2023

: 5/26/23, 10:53 AM
Updated: 5/26/23, 10:54 AM
ثلاث خطوات بسيطة لتبقى على قيد الحياة في 2023

الكومبس – اكسترا: من خلال بضع خطوات بسيطة، يمكنك زيادة احتمالية البقاء على قيد الحياة في العام 2023. هذا ما يقوله الطبيب وأستاذ أبحاث القلب والأوعية الدموية في جامعة لوند بيتر إم نيلسون. وأول شيء يجب عليك فعله هو الجلوس والتفكير.

كسر العادات والتخلص من الإدمان المحتمل وتغيير سلوك المرء من أصعب الأشياء التي يمكن أن يفعلها البشر، لأن الدماغ ببساطة لا يريد ذلك. لكن هناك بعض الخطوات البسيطة التي يمكن للجميع اتخاذها وثبت أنها تزيد من احتمالية التمتع بحياة أطول وأكثر صحة. وفق تقرير نشرته داغينز نيهيتر.

بيتر إم نيلسون

يقول نيلسون “بدايةً فكّر في تاريخ عائلتك. ما الأمراض التي عانى منها أقاربك. إذا كنت لا تعرف، فاسأل شخصاً يعرف ذلك”.

ويضيف “على الأرجح، سيكون هناك كثير مما له علاقة بمرض السكري أو القلب والأوعية الدموية. ربما يكون هناك نزيف في المخ. أو نوبة قلبية. ليس من المستغرب أن أمراض القلب والأوعية الدموية لا تزال السبب الأكثر شيوعاً للوفاة، رغم انخفاض معدل الإصابة بها في العقود الأخيرة”.

العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بهذه الأمراض تكون في كثير من الحالات وراثية. ويجب الانتباه ما إذا كانت قد حدثت قبل سن 65 إلى 70. عندها يجب أن يؤخذ ذلك على محمل الجد ، لأنه يزيد من خطر وجود العامل الوراثي.

وجود أفراد الأسرة الذين عانوا من أمراض القلب في وقت مبكر من الحياة هو إشارة تحذير لعوامل الخطر.

أحد عوامل الخطر هو ارتفاع نسبة الدهون في الدم. من الطبيعي أن ترتفع نسبة الدهون في الدم مع تقدم العمر، خصوصاً عند النساء. لكن هناك مستويات تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والوفاة المبكرة. هناك أيضاً نوع وراثي قوي مع مستويات عالية من الكوليسترول الضار LDL، يعاني منه حوالي 50 ألف سويدي، معظمهم دون أن يعرفوا ذلك. هذه الحالة تسببها طفرة في الجينات، تسمى فرط كوليسترول الدم العائلي (FH)، وتضاعف خطر الإصابة بأمراض القلب في سن مبكرة.

يقول نيلسون “ارتفاع نسبة الدهون في الدم لا يسبب أي أعراض. ومع ذلك، فإن وجود أفراد الأسرة الذين عانوا من أمراض القلب في وقت مبكر من الحياة هو إشارة تحذير لعوامل الخطر. إن العقدة ذات اللون الأبيض المصفر حول العينين أو العقد في الكعب أو الركبتين أو الأصابع هي إحدى العلامات”.

يمكن فحص مدى ارتفاع نسبة الدهون في الدم بسهولة من خلال فحص الدم في مركز الرعاية الصحية. إذا كانت مستويات الكوليسترول الضار أعلى من 4.0 مليليتر، فيجب أخذ القياسات على محمل الجد، وإذا كان المستوى 5.0 أو أكثر، فهناك خطر وجود عامل وراثي.

ويقوم الطبيب بتجميع عوامل الخطر ليرى الإجراءات التي يجب اتخاذها. ويمكن أن تكون التدابير عبارة عن تغيير نمط الحياة والنظام الغذائي أو تناول دواء أو مزيج بينهما. هذا يعتمد من ناحية أخرى، على ما إذا كان المريض قد أصيب بالفعل بنوبة قلبية، أو كان لديه مستويات عالية بشكل مرضي، فحينها لا بد من استخدام الدواء، حسب نيلسون.

وبالنسبة لأولئك الذين لا يرغبون في تناول الحبوب، فإن مادة بيتا جلوكان الموجودة بكثرة في منتجات الشوفان، يمكن أن تساعد في تخفيض نسبة الدهون في الدم.

عامل الخطر الآخر الذي ثبت أنه يؤثر على احتمالية العيش لفترة طويلة هو ارتفاع ضغط الدم. وهو الضغط الذي يجب أن يتحمله جميع البشر من أجل ضخ الدم في جميع أنحاء الجسم.

يقول نيلسون “أعطانا التطور آليات تنظم الضغط، حتى تتمكن النساء الحوامل من الولادة والبقاء على قيد الحياة على سبيل المثال”.

يؤثر أسلوب حياة المرء على ضغط الدم، لكن يمكن أن يكون هناك عوامل وراثية أيضاً.

ومثل دهون الدم، لا يحدث ارتفاع ضغط الدم ضجة كبيرة. نحن لا نلاحظ ذلك، إلا بعد فوات الأوان. في بداية منتصف العمر، يجب أن يراقب المرء ضغط الدم بانتظام.

ويمكن أن تفعل ذلك بذراعك الأيمن سواء كنت جالساً أو مستلقياً. وأفضل شيء هو قياس الضغط على مدار جميع ساعات اليوم بقياس مدته 24 ساعة. حسب نيلسون.

يُقاس ضغط الدم بالمليمترات الزئبقية، ويُعطى برقمين، على سبيل المثال 120/80 الذي يُنطق 120 على 80. يشير الرقم الأول إلى الضغط الزائد الذي يحدث عندما ينقبض القلب ويضخ الدم. ويشير الرقم الثاني إلى الضغط المنخفض، عندما يرتاح القلب ويمتلئ بدم جديد. ويعتبر الشخص مصاباً بارتفاع ضغط الدم إذا تجاوز مقياسه 140/90.

ووفقاً لنيلسون، هناك أدلة دامغة على أن ارتفاع الضغط يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. ويقول “هذا معروف منذ أكثر من 100 عام. يؤثر أسلوب حياة المرء على الضغط، ولكن يمكن أن تكون هناك أيضاً عوامل وراثية. في هذه الحالة يقوم الطبيب أيضاً بإجراء تقييم متوازن لما يجب أن تكون عليه التدابير. في بعض الأحيان تكون إجراءات نمط الحياة كافية، مثل تناول نظام غذائي بكميات أقل من الملح”.

ومع ذلك ، فإن حالات المرض التي تظهر في الإحصائيات بسبب الضغط المتزايد ليست سوى قمة جبل جليدي، حيث “تحدث الغالبية العظمى من الإصابات الناتجة عن ارتفاع ضغط الدم بصمت. يمكن تشبيه الضغط المرتفع بمطرقة صغيرة تطرق أعضاء الجسم، ربما لسنوات إذا لم يتم علاجها، ويتأثر الدماغ. حيث يصبح بطيئاً ويزداد خطر الإصابة بالخرف. كما تتضرر عضلة القلب والأوعية الدموية والكلى ببطء، مما قد يؤدي إلى فشل القلب وانخفاض وظائف الكلى في كثير من الأحيان بعد عدة سنوات”.

التدبير الثالث والبسيط هو التمرين اليومي الخفيف.

أن يشعر الجسم بالراحة بسبب النشاط البدني ليس أمراً جديداً. أظهرت دراسات عدة ذلك في الآونة الأخيرة، ومع ذلك أصبح من الواضح بشكل متزايد أنه حتى القليل من التمارين يمكن أن يحدث فرقاً كبيراً.

Foto: Maja Suslin / SCANPIX /TT

في الآونة الأخيرة، أظهرت دراسة أن بعض الأنشطة اليومية القصيرة والمكثفة يمكن أن تكون كافية. مثل تنظيف البيت بنشاط أو مشي سريع إلى الباص. وكانت الدراسة، التي نُشرت في مجلة Nature Medicine، هي الأولى التي تقيس الفوائد الصحية لهذا النوع من التمارين. ووجد الباحثون أن ممارسة التمارين الرياضية لبضع دقائق من ثلاث إلى أربع مرات يومياً يمكن أن يقلل من عدد الوفيات المرتبطة بأمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة تصل إلى 49 بالمئة. ولوحظ التأثير نفسه في دراسة مقارنة لمجموعة كبيرة من الناس الذين يمارسون بطريقة منظمة.

لذلك لا يتعين عليك التعرق في صالة الألعاب الرياضية أو خلال الجري لتقليل خطر الإصابة بالمرض والوفاة المبكرة. يمكنك فعل ذلك من خلال زيادة كثافة الأشياء التي تقوم بها بالفعل، مثل التنظيف، رغم أنه قد لا يكون أكثر الأعمال المنزلية متعة.

Source: www.dn.se

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.
cookies icon