نشرة السويد وأوروبا 4 أيلول/ سبتمبر 2019

: 9/4/19, 11:33 AM
Updated: 9/4/19, 11:33 AM
نشرة السويد وأوروبا 4 أيلول/ سبتمبر 2019

انفجار جديد يستهدف منطقة سكنية في مالمو

وقع انفجار جديد الليلة الماضية في منطقة سكنية بحي Högaholm جنوب مالمو، لكن لم يسفر عن وقوع إصابات بشرية خطيرة.

وذكرت الشرطة في المدينة، أنها تلقت بلاغاً بوقوع الانفجار في الساعة 23:15 ليلة الثلاثاء/ الأربعاء، وعندما وصلت الى موقع الانفجار وجدت ان العديد من المنازل تضررت بفعل قوة الانفجار، وان زجاج نوافذ البيوت المجاورة تكسرت من الصوت القوي الذي أحدثه.

وقالت الشرطة إن شخصاً واحداً كان متواجداً في البيت الذي استهدفه الانفجار أصيب بجروح طفيفة بسبب الزجاج المتطاير، لكن لم يتم نقله الى المستشفى، لأن جروحه لم تكن خطيرة.

وطوال الليلة الماضية كان المحققون التابعون لشرطة المدينة، وفريق من البحث الجنائي وكشف المتفجرات، يعملون على فحص المكان وتمشيط المنطقة برفقة الكلاب البوليسية.

ولعدة ساعات تم فرض طوق أمني حول مكان الانفجار لكن الشرطة انهت الطوق في وقت مبكر من صباح اليوم الأربعاء.

المصدر: الكومبس

الحرب التجارية بين واشنطن وبكين تلقي بظلالها على الشركات السويدية في الصين

تزيد الحرب التجارية بين واشنطن وبكين الضغط على الشركات السويدية في الصين، بحسب مؤسسة Business Sweden.

وتدرس المؤسسة كل عامين، بالتعاون مع السفارة السويدية في بكين، والقنصلية في شنغهاي، وغرفة التجارة السويدية الصينية بيئة الأعمال التي تمارس فيها الشركات السويدية عملها هناك.

وذكرت واحدة من كل ثلاث شركات سويدية في الصين في استطلاع أجرته المؤسسة المذكورة، الربيع الماضي أنها تأثرت سلباً بالحرب التجارية.

وشمل الاستطلاع أكثر من 100 شركة سويدية في الصين، بحسب تقرير للراديو السويدي.

وفي آب/ أغسطس الماضي، تضاعف هذا الرقم، وفق استطلاع جديد، حيث ذكرت كل شركتان من أصل ثلاث شركات أنها تأثرت بهذه الحرب.

وتقول الشركات السويدية إنها تواجه مشاكل متزايدة في الجمارك خصوصا خلال الأشهر الستة الماضية.

وكانت العقوبات الأمريكية الجديدة على الصين دخلت حيّز التنفيذ في الأول من أيلول/ سبتمبر الجاري.

المصدر: الكومبس

وزيرة الخارجية السويدية تنتقد بشدة الولايات المتحدة الأمريكية

انتقدت وزيرة الخارجية السويدية مارغوت فالستروم بشدة سياسة الولايات المتحدة الأمريكية في القطب الشمالي من الكرة الأرضية.

وكانت الولايات المتحدة الأمريكية رفضت في وقت سابق من العام الحالي، التوقيع على وثيقة حول مكافحة التغيير المناخي في القطب الشمالي، وذلك لورود كلمة “المناخ” في الوثيقة.

وعبرت الوزيرة فالستروم في مقابلة مع صحيفة “فاينانشيال تايمز”عن قلقها الشديد من موقف الولايات المتحدة، مشيرة الى أن أميركا تولي الأهمية للسياسات الأمنية بدلاً من القضايا البيئية.

وكانت ثماني دول واقعة على حدود القطب الشمالي، وهي تُعرف بمجلس القطب الشمالي، اجتمعت في منطقة روفانييمي في فنلندا في آيار/ مايو الماضي على أمل وضع جدول أعمال للعامين القادمين من أجل الموازنة بين الحؤول دون تفاقم الأضرار الناجمة عن التغيّر المناخي وبين التنمية المستدامة للثروة المعدنية.

وهذه سابقة من نوعها يقدم فيها مجلس القطب الشمالي، وهو أُسس في 1996، على إلغاء اتفاقية. وأفادت مصادر دبلوماسيّة مطّلعة على المناقشات أن الولايات المتحدة لم توافق على عبارة تشير إلى أن تغير المناخ يمثل تهديداً خطيراً.

وجاء الرفض الرسمي في أعقاب إشادة وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، بتأثيرات التغيّر المناخي على القطب الشمالي مشيراً إلى أن “فرصاً جديدة للتجارة” نجمت عن “الانخفاض المطّرد في الجليد البحري”.

وكان صادماً اعتبار إدارة ترامب أحد أكثر آثار التغير المناخي ضرراً وتدميراً، على أنه مفيد تجارياً. فالعلماء يرون أن آثار التغير المناخي المدمرة تفاقم حدة المناخ وتزيد ارتفاع مستويات مياه البحار. وإدارة ترمب غالباً ما تخبطت وتعثرت جراء رفض الرئيس المستمرّ الإقرار بواقع التغيّر المناخي.

ويُعتقد أنّ القطب الشمالي يحتوي على حوالي 13 في المئة من احتياطات النفط العالمية غير المكتشفة و30 في المئة من احتياطي الغاز الطبيعي. ومن شأن ذوبان الجليد المتسارع أن يجعل الوصول إلى هذه الاحتياطات في المتناول أكثر.

وعوض مشروع الإعلان المقترح، أصدر وزراء من الولايات المتحدة وكندا وروسيا وفنلندا والنرويج والدنمارك والسويد وأيسلندا، بياناً أعادوا فيه تأكيد التزامهم “التنمية المستدامة وحماية البيئة في القطب الشمالي”.

المصدر: الكومبس

قوة تدخل من الشرطة تعثر على فتاة فقدت نهاية الأسبوع في لودفيكا

تم العثور على الفتاة البالغة من العمر 15 عامًا من لودفيكا، التي أُبلغ عن فقدانها يوم الأحد الماضي، وذلك بعد أن اقتحمت قوة تدخل التابعة للشرطة منزلاً في يافله بعيد منتصف ليل الثلاثاء، يُعتقد أنه يعود للخاطف.

وألقت الشرطة القبض على الرجل، داخل المنزل، حيث وجهت له اتهامات بالاختطاف والاشتباه باغتصاب الفتاة.

وأكدت قوة التدخل، أن الفتاة في حالة جيدة، ولا تعاني من أي إصابات في جسدها.

ووفقا لمعلومات لأفتونبلاديت، تم العثور على الفتاة في شقة في يافله، وأن الشرطة علمت بالفعل عن مكان المختطف فقط قبل ساعات من تنفيذها عملية الاقتحام.

المصدر: الكومبس

إحراق 9 سيارات “عمداً” في Trollhättan

شهدت مدينة Trollhättan الليلة الماضية، إحراق العديد من السيارات في حوادث تعتقد الشرطة أنها متعمدة.

ووفق تقرير للتلفزيون السويدي SVT فإن أول انذار وصل الشرطة كان قبل حلول منتصف ليل الثلاثاء/ الأربعاء، عندما تم اشعال النيران في سيارة بمنطقة Kronogården.

وبحلول الساعة الثانية بعد منتصف الليل تم إحراق ثماني سيارات أخرى بالكامل في ثلاثة مواقع مختلفة بنفس المنطقة.

وتقول الشرطة إنها لم تتمكن الوصول الى شهود عيان عندما وصلت الى مواقع الحرائق، ولا يوجد لديها حتى الآن مشتبه بهم، لكنها أكدت أنها فتحت تحقيقا لمعرفة الجناة وتقديمهم للعدالة.

المصدر: الكومبس

مطلع العام…تخفيضات ضريبة لصالح سكان بلديات في أقصى شمال وغرب السويد

من المتوقع أن يحصل مئات الآلاف من السويديين والمقيمين في مناطق من شمال وغرب البلاد على تخفيضات ضريبية، العام المقبل، حيث سيصبح ذلك أمراً واقعاً، بمجرد موافقة حزبي الحكومة وحزبي الوسط والليبراليين، على الاقتراح في مفاوضات الميزانية.

وتبلغ قيمة التخفيض الضريبي 1650 كرون سويدي في السنة للشخص، والتي سيبدأ تطبيقه مطلع العام المقبل وهو جزء من مقترحات حزب الوسط في مفاوضات الميزانية بين أحزاب اتفاق يناير.

وسيؤدي التخفيض الضريبي المتوقع إلى خسارة الدولة 1.35 مليار كرون سويدي سنويًا على شكل إيرادات ضريبية منخفضة.

وقالت زعيمة حزب الوسط آني لوف للتلفزيون السويدي، “نرى فجوة ضريبية بين المدينة والريف… لدى البلديات ذات الكثافة السكانية المنخفضة ضرائب بلدية أعلى بكثير من بقية أنحاء السويد، وفي الوقت نفسه، يحصل سكان تلك البلديات على خدمات متدنية …نعتقد أنه من المعقول إجراء تخفيض ضريبي مستهدف لما يقرب من تسعمائة ألف شخص يعيشون في 80 بلدية هي من الأكثر ضعفًا في السويد”.

وسيحصل حوالي 830،000 شخص على تخفيض ضريبي يصل إلى 137 كرونا سويدية في الشهر، ويعيش هؤلاء في الأجزاء الشمالية والغربية من السويد في ما يسمى مناطق الدعم A و B.

وكانت لوف أرادت تخفيضاً أكبر من 137 شهرياً إذ اقترحت خلا أسبوع الميدالين أن يكون بمقدار 310 كرون شهرياً.

بالإضافة إلى ذلك، تم استبعاد العديد من البلديات، ذات المدن الكبرى من هذا التخفيض الضريبي، حيث لن يحصل سكان بورلينغي وفالون ولوليو وسوندسفال وأوميو على تلك التخفيضات الضريبية.

وقالت لوف، “هذه هي الخطوة الأولى…وتعني أننا نخفض الضريبة على الأشخاص ذوي الدخل العادي”.

المصدر: الكومبس

حفل تكريمي لطبيبةٍ قتلت بحادث إطلاق نار الأسبوع الماضي

من المقرر تكريم الطبيبة كارولين حكيم، التي قتلت بحادث إطلاق نار وسط مالمو الأسبوع الماضي.

وقالت صحيفة سيدسفينسكان، إن زملاء الضحية قرروا أن يقيموا، غداً حفلاً تكريماً لها في مستشفى فيرنامو في يونشوبينغ، الذي كانت تعمل به.

كما تخطط عائلة حكيم أيضًا لإقامة مراسم تذكارية خلال ثلاثة إلى أربعة أسابيع.

وقال شقيق الضحية في حديثه لذات الصحيفة، “إنه من المهم بالنسبة للعائلة أن لا تبقى الضحية مجهولة”.

وتبلغ الطبيبة كارولين من العمر 31 عاماً، وقد أصبحت أماً قبل بضعة أشهر، في حين يصفها أصدقائها بالمتواضعة وطيبة القلب.

وقد تحولت قضية مقتلها بإطلاق رصاص وطفلها على ذراعيها إلى قضية رأي عام في أنحاء السويد.

المصدر: الكومبس

السجن لامرأة أرغمت صديقة ابنها على الإجهاض بعد تهديدها بالقتل

قضت المحكمة السويدية العليا، جنوب البلاد، تثبيت حكم سابق لمحكمة هيلسنبوري، يقضي بسجن امرأة، بعد دفعها صديقة ابنها الحامل، إلى الإجهاض.

وكانت وجهت محكمة هيلسنبوري، للمرأة، تهمة الإكراه غير القانوني، وحكمت بسجنها لمدة 6 أشهر قبل أن تستأنف المرأة الحكم.

ووفقا لصحيفة هيلسينبوريس داجبلاد، فإن المرأة، قد هددت ابنها وصديقتها بأشخاص مستعدين لقتلهما، إذا لم تجهض الجنين.

وقيمت المحكمة العليا ذات العقوبة، التي قضتها المحكمة المحلية في هيلسنبوري سابقاً.

ومع ذلك، فإن للمحكمة العليا، لم تر أي دليل، على أن تهديد المرأة، لابنها والفتاة، كان مسألة شرف.

المصدر: الكومبس

موسم حصاد “ضعيف” للتفاح السويدي

من المتوقع أن يكون محصول التفاح السويدي ضعيفاً هذا العام، على عكس العام الماضي.

ويقول المزارعون إن العديد من أشجار التفاح بدت خالية تماما من الثمار العام الحالي، وذلك بسبب الصقيع والبرد الذي ضرب البلاد في أوائل الربيع حيث كانت أزهار أشجار التفاح متفتحة.

وقال الخبير الزراعي سفين بلاسجارد للراديو السويدي” عندما تكون درجة الحرارة تحت الصفر، تتجمد الزهور، والشيء نفسه ينطبق على أشجار الكرز والخوخ وغيرها”.

وأضاف أن إنقاذ حصاد الموسم الحالي أصبح متأخراً للغاية، وأنه يأمل أن يكون موسم العام المقبل مختلفا عن العام الحالي.

المصدر: الكومبس

مدير مدرسة يتلقى تهديدات بعد اقتراحه تدريس اللغة العربية في مدارس فيستروس

تلقى مدير مدرسة في مدينة فيستروس، تهديدات مكتوبة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بعد عرضه مقترحاً، بضرورة البدء بتدريس اللغة العربية، كلغة حديثة، لمن يرغب بذلك من الطلاب السويديين أو من غير العرب.

ولم يلق ما اقترحه مدير مدرسة Nybyggeskolan على البلدية، ترحيب البعض، من الذين شنوا حملة عليه عبر تلك الوسائل فضلا عن اتصالات هاتفية مزعجة في منتصف الليل، ما دفع إدارة المدرسة إلى تقديم بلاغ للشرطة، بتلك التهديدات التي لم تحدد طبيعتها.

وقال بيتر يوهانسون، مدير التطوير في بلدية فيستروس في حديث لراديو السويد، إنه يدعم موقف مدير المدرسة، معتبراً أن مطلقي التهديدات يعكسون بتصرفاتهم تلك وجهة نظرهم من قضايا الهجرة حسب قوله.

الجدير بالذكر، أن السويد تعتمد في مدارسها عدة لغات غير اللغة السويدية، كالإنكليزية والألمانية والفرنسية.

المصدر: الكومبس

بريكسيت: بوريس جونسون يخسر تصويتا حاسما في البرلمان ويتجه نحو انتخابات مبكرة

خسر رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الثلاثاء تصويتا حاسما في مجلس العموم على مذكرة ترمي لتأجيل خروج المملكة من الاتحاد الأوروبي إلى ما بعد 31 أكتوبر/تشرين الأول وذلك إثر انشقاق 21 نائبا محافظا وتصويتهم إلى جانب نواب المعارضة العمالية. وردا على هذه الهزيمة يعتزم جونسون التوجه لإجراء انتخابات تشريعية مبكرة.إعلان

بعد الهزيمة النكراء التي مني بها في مجلس العموم يستعد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون للدعوة لانتخابات تشريعية مبكرة، ومساء الثلاثاء وافق النواب على مذكرة ترمي لتأجيل خروج المملكة من الاتحاد الأوروبي إلى ما بعد 31 أكتوبر/تشرين الأول تفاديا لحصول بريكست من دون اتفاق.

وفي ختام نقاش محتدم، أجرى مجلس العموم تصويتا حاسما حقق فيه النواب الرافضون لحصول بريكست بدون اتفاق فوزا مدوّيا، إذ أتت نتيجة التصويت 328 مقابل 301، مما أتاح لهم الإمساك بزمام الأجندة البرلمانية التي عادة ما تكون في يد الحكومة.

وباستحواذهم على الأجندة البرلمانية أصبح بإمكان النواب اعتبارا من صباح الأربعاء طرح مشروع قانون يلزم رئيس الوزراء المحافظ بإرسال كتاب إلى بروكسل يطلب فيه إرجاء بريكست إلى 31 يناير/كانون الثاني 2020 إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق مع الاتحاد الأوروبي ينظّم خروج المملكة منه.

والهزيمة التي تكبّدها جونسون تحقّقت بسبب انشقاق 21 نائبا محافظا وتصويتهم إلى جانب نواب المعارضة العمالية. ومن أبرز النواب الذين تمرّدوا على رغبة رئيس الوزراء وصوّتوا إلى جانب المعارضة نيكولاس سومس، حفيد رئيس الوزراء الراحل وينستون تشرشل، وفيليب هاموند وزير المالية السابق.

وسيتم طرد هؤلاء النواب الـ21 جميعا من حزب المحافظين وفقا لما توعّدهم بذلك جونسون.

أغلبية الثلثين

غير أن جونسون المصمم على إنجاز بريكست باتفاق أو بدونه في نهاية الشهر المقبل لم يترك شيئا للصدفة، فقد أحال إلى مجلس العموم مذكرة لإجراء انتخابات تشريعية مبكرة في 14 أكتوبر/تشرين الأول. وفي حال نجح النواب الرافضون لبريكست بدون اتفاق في إلزام رئيس الوزراء الأربعاء بإرجاء موعد الطلاق بين لندن وبروكسل، عندها سيطرح جونسون المذكرة على التصويت، علما بأن إقرار هذه المذكرة يتطلب أغلبية ثلثي النواب.

وقال جونسون عقب هزيمته في التصويت مساء الأربعاء “لا أريد إجراء انتخابات، ولكن إذا صوت النواب غدا لإيقاف المفاوضات والدعوة إلى إرجاء آخر عديم الفائدة لبريكست، والذي قد يستمر لسنوات، فإن (الانتخابات) ستكون في هذه الحالة الطريقة الوحيدة لحل” الوضع.

وكان جونسون خسر في الصباح أغلبيته المطلقة في مجلس العموم بعد انشقاق نائب محافظ عنه والتحاقه بصفوف الحزب الليبرالي الصغير المؤيد لأوروبا.

وقبيل التصويت ندد جونسون بمحاولات عدد من النواب عرقلة استراتيجيته الخاصة ببريكست، واصفا هذه المحاولات ب”الاستسلام”، ومعتبرا أن من شأنها إضعاف موقفه خلال التفاوض على اتفاق انسحاب جديد مع الاتحاد الأوروبي.

وقال إن خطوة نواب المعارضة وأعضاء في حزبه المحافظ سعيا لإرجاء بريكست إلى ما بعد 31 أكتوبر/تشرين الأول، في حال عدم موافقته على شروط الخروج مع بروكسل، بمثابة “رفع الراية البيضاء”.

وأضاف “لقد وعدنا الناس بأننا سنطبق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وعدنا باحترام نتيجة الاستفتاء وعلينا أن نفعل ذلك الآن. هذا يكفي”.

وتابع جونسون وسط صخب شديد أن “الكل في هذه الحكومة يريد اتفاقا، لكن مجلس العموم هو الذي رفض اتفاق الخروج ثلاث مرات (وقّعته رئيسة الحكومة السابقة تيريزا ماي مع بروكسل) وهو بكل بساطة لا يمكن إحياؤه”.

وفي مشهد تحدّ، انتقل النائب المحافظ فيليب لي من مقعده في مجلس العموم، فيما كان جونسون يلقي خطابه، إلى صفوف حزب الليبراليين الديموقراطيين المؤيد لأوروبا. وبالتالي، لم يعد رئيس الوزراء يحظى بالغالبية في المجلس الذي يضم 650 مقعدا، لكن ذلك لا يعني سقوط الحكومة تلقائيا.

ولا يحصل ذلك إلا إذا خسرت الحكومة الثقة في مذكرة تصويت رسمية.

وفي يوم مفعم بالتطورات، استمعت محكمة في ادنبره لطعن قانوني بقرار جونسون تعليق أعمال البرلمان الأسبوع المقبل لأكثر من شهر، وهو ما قال المنتقدون إنه مسعى لإسكات النواب.

ومساء الثلاثاء أعلن مكتب وزير المالية البريطاني ساجد جاويد أنّ وزارته ستضيف ملياري جنيه استرليني للفترة 2020-2021 وذلك لتمويل الاستعدادات للخروج من الاتّحاد الأوروبي.

والإعلان الذي سيصدر الأربعاء مع تقديم الميزانية، يرفع إلى أكثر من 8,3 مليارات جنيه الكلفة الإجمالية للميزانية التي خصّصتها المملكة المتحدة لبريكست منذ استفتاء يونيو/حزيران 2016. والمبلغ الإضافي سيخصص أساسا للشرطة والحدود والموانئ.

إرجاء البريكست

ويذكر أن جونسون تولى رئاسة الحكومة قبل أقل من ستة أسابيع، وذلك بعد أن أجبرت تيريزا ماي على الاستقالة لإخفاقها في تمرير اتفاق بريكست في البرلمان. ومنذ البدء، واجه جونسون معارضة من نواب حزبه القلقين من أن تهديده بالخروج من الاتحاد الأوروبي من دون اتفاق مع بروكسل، يجازف باضرار اقتصادية.

ووزير المالية السابق فيليب هاموند، بين الذين انضموا لحزب العمال لتقديم نص قانون لإرغام جونسون على طلب إرجاء جديد لموعد بريكست.

وسيسعى النوب أولا لطرح نص مشروع القانون على جدول أعمال البرلمان للنقاش وطلب إجراء تصويت مساء الثلاثاء.

وفي حال تمكنوا من ذلك، سيعرضون مشروع القانون الأربعاء ويسعون للمصادقة عليه في البرلمان قبل أن يعلق أعماله الأسبوع المقبل.

وتلقى جونسون دعما في استطلاعات الرأي بعد قراره تعليق أعمال البرلمان على خلفية بريكست. ويمكن أن يحصل جونسون في انتخابات مبكرة على غالبية، علما بأن ذلك سينطوي على مجازفة كبيرة، نظرا لتشرذم المشهد السياسي بسبب استفتاء 2016.

المصدر: فرانس24/ أ ف ب

باريس وموسكو تدرسان “إمكانيات تعاون” حول الأزمات الكبرى

باريس (أ ف ب) – أعلنت باريس أن وزيرة الدفاع الفرنسية فلورانس بارلي تطرقت في اتصال هاتفي مع نظيرها الروسي سيرغي شويغو الثلاثاء إلى “مسارات ممكنة للتعاون” بشأن الأزمات الراهنة الكبرى ومراقبة التسلح.

وقالت وزارة الجيوش الفرنسية في بيان إن بارلي “تطرقت مع نظيرها (الروسي) إلى إشكالية السيطرة على التسلح والوضع في مناطق الأزمات من أوكرانيا إلى المشرق والخليج وجمهورية إفريقيا الوسطى”.

وأضافت أن وزيري الدفاع “درسا مسارات ممكنة للتعاون سيطرحانها مجددا خلال زيارة مشتركة” لفلورانس بارلي ووزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان الإثنين إلى موسكو.

وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون صرح في نهاية آب/أغسطس أنه يجب “إعادة التفكير في العلاقة مع روسيا” و”سبر طرق تحقيق تقارب”، مع وضع “شروط” لذلك في الوقت نفسه.

وتأمل فرنسا خصوصا في تحقيق تقدم في تسوية الأزمة الأوكرانية التي تسمم العلاقات مع موسكو التي تخضع لعقوبات أوروبية منذ ضم القرم في 2014.

وصرح لودريان الثلاثاء “لدينا حزمة من العناصر التي تدفعنا إلى عدم الثقة في روسيا، لكن الإبقاء على الوضع القائم من عدم الثقة لا يجلب شيئا لأحد”.

وأضاف أن الأمور “تتحرك قليلا” بشأن أوكرانيا، مشيرا إلى مبادرات الرئيس الجديد فولوديمير زيلينسكي و”التفاؤل الحذر” للرئيس الروسي فلاديمير بوتين في هذا الشأن.

وتابع أن “الشروط باتت مجتمعة لعقد اجتماع بسرعة” بين فرنسا وألمانيا وروسيا وأوكرانيا على مستوى رؤساء الحكومات والدول.

وقال لودريان إن موت المعاهدة الأميركية الروسية لحظر الصواريخ المتوسطة المدى والقلق بشأن استمرار معاهدة مراقبة الأسلحة النووية الاستراتيجية (ستارت) بعد 2021 أيضا يتطلبان حوارا مع موسكو.

وأضاف أن “+ستارت+ لن تمدد على ما يبدو، وسنشهد اعتبارا من 2021 غيابا لقواعد تنظيمية للأسلحة الاستراتيجية بين روسيا والولايات المتحدة”.

ورأى أن “أوروبا ستكون بشكل ما عارية بالمقارنة مع هاتين القوتين الكبريين”، مشيرا أيضا إلى “صعود الصين كما ونوعا”.

وأكد لودريان أن الحوار مع روسيا سيكون “مربحا للطرفين”. وأضاف “لن نتنازل عن أي شيء”، من حقوق الإنسان إلى مكانة الاتحاد الأوروبي، مشددا على ضرورة أن “تأخذ (موسكو) في الاعتبار” هذه القضايا “بكل أبعادها”.

المصدر: فرانس24/ أ ف ب

“الوضع خطير”.. خبراء يحذرون من تزايد جرائم عنف اليمين في ألمانيا

عقب النجاحات التي حققها حزب “البديل من أجل ألمانيا” اليميني الشعبوي في الانتخابات المحلية بولايتي سكسونيا وبراندنبورغ في شرقي ألمانيا، حذر باحثون في مراكز تقديم الدعم لضحايا العنصرية من ارتفاع عدد جرائم العنف اليمينية

في معرض التحذير من ضحايا عنف اليمين المتزايد، قالت يوديت بورات، المديرة التنفيذية لاتحاد براندنبورغ لضحايا العنف اليميني، اليوم الثلاثاء (الثالث من أيلول/ سبتمبر 2019) في مدينة لايبزيغ: “الجناة يشعرون بالقوة عبر الميل الحالي نحو اليمين، مضيفة أن الجرائم التي تُرتكب لدوافع عنصرية يتم النظر إليها حاليا على أنها “عابرة أو طبيعية”.

من جانبه، قال ماتياس كفنت، من معهد الديمقراطية والمجتمع المدني في مدينة ينا: “هناك ميل للتطرف داخل التيار الوسطي للمجتمع… في شرق ألمانيا الوضع خطير للغاية”. وبحسب بيانات مراكز الدعم والمشورة، وقع العام الماضي 1212 اعتداء يمينيا وعنصريا ومعاد للسامية في الولايات الواقعة في شرقي ألمانيا، بزيادة قدرها 8 بالمئة مقارنة بعام 2017 ، وأصيب 1789 شخصا على نحو مباشر جراء هذه الاعتداءات.

وتختلف الإحصائيات الرسمية في المعتاد عن البيانات التي تصدر عن هذه المراكز. وينتقد الخبراء إعراض المتضررين عن الإبلاغ عن الاعتداءات التي تعرضوا لها بسبب خبراتهم السيئة مع سلطات التحقيق. وقالت تيريزا لاوس من مركز “إزرا” للمشورة في ولاية تورينغن إن الثقة صارت مفقودة في أداء سلطات التحقيق، مضيفة أن الإجراءات كثيرا ما تمتد لفترات طويلة، ما يعطي الجاني شعورا بالتعزيز.

يُذكر أن حزب “البديل من أجل ألمانيا” اليميني الشعبوي حصل على نتائج مرتفعة في انتخابات ولايتي سكسونيا وبراندنبورغ التي جرت أول أمس الأحد. وبنسب تأييد تزيد عن 20 بالمئة، أصبح البديل الألماني بذلك ثاني أقوى حزب في أربع ولايات شرقي ألمانيا.

المصدر: م.م/ع.ج (د ب أ)

المجر.. اتهام “داعشي” سوري بالإرهاب وارتكاب جرائم ضد الإنسانية

أعلنت النيابة العامة المجرية توجيه تهم بالإرهاب وارتكاب جرائم ضد الإنسانية لسوري كان قياديا في تنظيم “داعش”. المتهم المعرّف باسم حسن ف، متهم بذبح وإطلاق النار على عدد من الناس رفضوا الانضمام للتنظيم الإرهابي.

قال ممثلو الادعاء في المجر اليوم الثلاثاء (الثالث من أيلول/ سبتمبر 2019) إنهم وجهوا الاتهام لسوري عمره 27 عاما بالإرهاب وارتكاب جرائم ضد الإنسانية حين كان عضوا في تنظيم “الدولة الإسلامية” عام 2015.

وأوضحت الشرطة المجرية أن الشاب السوري ويدعى حسن ف، متهم بالمشاركة في قطع رأس إمام مسجد في مدينة السخنة السورية، وبقتل ثلاثة أشخاص آخرين في محافظة حمص في الثالث عشر والخامس عشر من أيار/مايو 2015. كما أنه متهم بقيادة وحدة لتنظيم “الدولة الإسلامية” كانت تقوم بترهيب وقتل المدنيين ورجال الدين لإجبارهم على الانضواء في صفوف التنظيم الإرهابي.

وبناء على تحقيقات قامت بها السلطات المالطية واليونانية والبلجيكية تبين أن هذه الوحدة قد تكون قتلت 25 شخصا على الأقل خلال هذه الفترة بينهم نساء وأطفال. وقد قامت الوكالة الأوروبية للتعاون القضائي (يوروجاست) بجمع هذه المعلومات وتحليلها. وجاء في البيان أيضا أن عشرات الأشخاص موزعون في بلجيكا ومالطا والمجر قدموا شهادات في إطار التحقيقات الخاصة بالسوري حسن ف.

وأفادت المعلومات أن الشاب السوري كان يعيش منذ أشهر عدة في المجر عندما اعتقل في مطار بودابست في كانون الأول/ديسمبر 2018 وهو يحمل أوراقا مزورة. وبعيد اعتقاله أدانه القضاء المجري بتهمة تهريب بشر ومنع من الإقامة في البلاد. وكان من المفترض طرده عندما اعتقل في آذار/مارس 2019 في مخيم للمهاجرين بعد تداول معلومات حول دوره في تنظيم “الدولة الإسلامية”.

وحسب محاميه فان العناصر التي يملكها المدعون خاصة الاتصالات الهاتفية وبعض شرائط الفيديو، ليست كافية لتوجيه التهم إليه. ويطالب ممثلو الادعاء بعقوبة السجن مدى الحياة للمتهم. وقالوا إنه أعد “قائمة إعدام” للأشخاص الذين لا يؤيدون أهداف تنظيم “داعش” وأضافوا أنه تواطأ مع شخص غير معلوم وقطع رأس إمام ثم اشترك مع مسلحين آخرين في قتل ما لا يقل عن 25 شخصا منهم نساء وأطفال. وقال ممثلو الادعاء في بيانهم “تشير الاتهامات إلى أن حسن ف.‭ ‬شارك في إعدام ما لا يقل عن شخصين وقتل بنفسه مدنيا آخر بالرصاص”.

وتم ضبط الرجل وبحوزته وثائق مزورة في المطار الرئيسي في بودابست في نهاية العام الماضي بعد تحقيق أجري أيضا في مالطا وبلجيكا واليونان بمساعدة يوروجاست، هي وحدة التعاون القضائي التابعة للاتحاد الأوروبي.

المصدر: م.م/ ع.ج (رويترز، أ ف ب)

روحاني: من المستبعد التوصل لاتفاق مع الاتحاد الأوروبي في الأيام المقبلة

ذكر التلفزيون الرسمي أن الرئيس الإيراني حسن روحاني استبعد يوم الأربعاء التوصل لاتفاق مع الأطراف الأوروبية في غضون الأيام المقبلة بشأن الحفاظ على الاتفاق النووي المبرم عام 2015.

وقال روحاني ”أعتقد أنه من المستبعد التوصل لنتيجة مع أوروبا اليوم أو غدا“.

وأضاف ”سنمنح أوروبا شهرين آخرين للوفاء بالتزاماتها“.

المصدر: رويترز

أدوار سرية أدتها بي بي سي في الحرب العالمية الثانية

كشفت وثائق عن دور اضطلعت به هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” في أنشطة سرية أثناء الحرب العالمية الثانية، تضمنت بثّ رسائل مشفرة إلى مجموعات مقاومة أوروبية.

ونشرت مجلة “بي بي سي هيستوري” وثائق وحوارات تضمنت خططا لإذاعة نسخة مسجلة من دقات ساعة “بيغ بين” حال وقوع هجوم.

وفي هذا ضمان ألا يعلم الألمان بأن طائراتهم تحلق في سماء وِستمنستر.

كما أذاع معدّو برامج “بي بي سي” مقطوعات موسيقية للتواصل مع المقاتلين البولنديين.

وتحت الاسم الحركي “بيتر بيتركين”، أمدَّ أحد ممثلي الحكومة فريق بي بي سي بقطعة خاصة لكي تذاع عقب خدمة الأخبار البولندية.

وقال المؤرخ ديفيد هندي: “كانت مُدَد النشرات الإخبارية الموجهة لبولندا تُقصَّر بنحو دقيقة أو ما إلى ذلك، ثم يقوم مراسل سري من حكومة المنفى البولندية بعمل تسجيل للإذاعة”.

وكانت تُوجَّه رسائل للمقاتلين عبر “اختيار مقطوعات موسيقية” بعينها.

يقول أليك ساذرلاند، الذي كان يتولى الإشراف على استخدام الموسيقى في نهاية نشرات الأخبار، إن مهمته كانت التأكد من بث مواد بعينها، حتى ولو لم تكن حالة اسطواناتها جيدة.

“إن نشر مادة مكان أخرى كان يمكن أن يعني أن هدفا مخطئا قد يُنسَف في بولندا.”

وكانت الرسائل المشفرة إلى المقاومة الفرنسية في نشرات الأخبار أقل غموضا وأقل عددا في العبارات وكانت تُدرَج في النصوص المكتوبة للبرامج أو في نشرات الأخبار الأجنبية.

وفي ليلة الخامس من يونيو/حزيران 1944 عشية يوم إنزال نورماندي (أكبر اجتياح بحري في التاريخ)، أذيعت عبارة “دلِّلْني على مَهَلٍ” وكانت إشارة على أن الاجتياح قد بدأ.

وكانت أجهزة إرسال بي بي سي اللاسلكية في قصر ألكساندرا شمالي لندن تستخدم من قِبل سلاح الجو الملكي للتشويش على سلاح الجو الألماني حتى يخطئ أهدافه.

واحتوت الوثائق على الكثير من المواد الأخرى وبينها العديد من شهود العيان يصفون كيف كانت الغارات على مبنى الإذاعة عام 1940، وقارئ نشرة الأخبار جون سنيغ يصف الساعات التي سبقت إذاعته خبر عمليات إنزال نورماندي وكيف كان تحت الحراسة المسلحة للحيلولة دون تسرب الأخبار.

المصدر: بي بي سي

وجهة نظر: ألمانيا تكافح من أجل هويتها

الأول من سبتمبر ليس موعداً تاريخياً فقط، ففي هذا اليوم حقق حزب “البديل من أجل ألمانيا” اليميني الشعبوي أقوى نتيجة انتخابية لحد الآن. هذا يكشف الصراع الذي تخوضه ألمانيا مع نفسها، كما ترى رئيسة تحرير DW، إينس بول.

في الأول من سبتمبر/ أيلول من عام 1939 شرع الألمان في الساعات الأولى من الصباح في التمهيد للحرب العالمية الثانية بالهجوم على بولندا، ما تسبب في سقوط ملايين القتلى والجرحى والنساء المغتصبات والمهجرين وعالم يعاني إلى يومنا هذا مما فعله النازيون.

وبعد ثمانين عاماً بالضبط، يحتفل حزب في ألمانيا بنجاحات أحرزها بناءً على فكر شعبوي وتهميش عنصري للحصول على أصوات. في ساكسونيا وبراندنبورغ، حقق حزب “البديل من أجل ألمانيا” أفضل نتائجه حتى الآن. وبهذا نجح الحزب في الولايتين الألمانيتين الشرقيتين في غضون سنوات قليلة في التقدم من حزب صغير إلى ثاني أقوى كتلة سياسية، وولوج البرلمانات المحلية. ولا يبعث على الهدوء أن الشعبويين اليمينيين – خلافاً للتوقعات – لم ينجحوا في أن يكونوا أقوى حزب في ولاية ساكسونيا.

نجاح اقتصادي ـ دون أحزاب شعبية

ماذا يعني هذا بالنسبة لألمانيا عندما يتمكن حزب كهذا من تحقيق النجاح في فترات ازدهار اقتصادي ووضع مستقر نسبياً سياسياً؟ وما الذي يمكن خشيته عندما تتغير الأوقات وتنزلق ألمانيا ربما في دوامة انكماش اقتصادي عالمي؟ ما هو وضع حواجز الصد؟ وما هو مبلغ الوعي في ألمانيا بألا يتولى فيها حزب ذو أغلبية عنصرية مقاليد الحكم؟

إينس بول، رئيسة تحرير دويتشه فيله

الخاسر هنا هما الحزبان الشعبيان: الحزب المسيحي الديمقراطي لأنغيلا ميركل والاشتراكيون الديمقراطيون، الذين حققوا حتى الآن أسوأ النتائج في كلا الولايتين منذ توحيد شطري ألمانيا. هذا التوجه يعني فعلياً أنه حتى في ألمانيا المستقرة إلى حد الآن، سيصبح بناء الائتلافات الحاكمة أكثر تعقيداً، وسيعني أن الأحزاب الشعبية الكبيرة، التي شكلت نوعاً من الحاضنة للمتطرفين على اليمين واليسار والوسط، لم تعد قادرة على ذلك. وهذا كله يبين كيف أن ألمانيا في الحقيقة تصارع من أجل هوية البلاد. فما هو النهج الذي تريد اتباعه في سياسة اللجوء، وكذلك في القضايا الاقتصادية والاجتماعية الكبرى؟ هل تكون ألمانيا دولة قومية أكثر أم أوروبية أكثر؟

الغطرسة ليست في محلها

من طبيعة التأريخ أن يدرك المرء النتائج لاحقاً، وأن يقيّم ما حصل في لحظة تاريخية ما، وما هو تأثير نتائج تلك اللحظة على المستقبل. وبالتالي لا يمكن إلا التكهن بما سنقرأه عن الأول من سبتمبر/ أيلول 2019 في كتب التاريخ.

مما لا شك فيه أن هذه النتائج الانتخابية تدفع بحزب “البديل من أجل ألمانيا” إلى المستوى الاتحادي، فهو قوي ولن يختفي بسرعة. ويجب على الأحزاب الأخرى أن تجد طريقة للتعامل معه. مقابلة هذا النجاح بالكبرياء والغطرسة سيكون خطأ فادحاً. فقد كشفت هذه النتائج للمسؤولين السياسيين بشكل صادم للغاية أن هناك مشكلة كبيرة في البلاد، ويجب عليهم النظر بإمعان والاستماع إلى ما يدفع الناخبات والناخبين إلى أحضان الشعبويين.

من بين مسؤوليات ألمانيا التاريخية أيضاً مبادئ غير قابلة للمساومة، تشمل حرية الممارسة الدينية وكذلك الحق في اللجوء لمن يعانون من الأزمات. كما أن من بين مسؤولياتها ألا تتم التضحية أبداً بهذه المبادئ مهما كانت صعوبة تشكيل حكومة.

المصدر: إينس بول – DW

جونسون يشهر سلاح الانتخابات المبكرة بعد هزيمته في البرلمان

يستعد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون للدعوة لانتخابات تشريعية مبكرة بعد الهزيمة التي مني بها في مجلس العموم حيث وافق النواب على مذكرة لتأجيل خروج المملكة من الاتحاد الأوروبي تفادياً لحصول بريكست من دون اتفاق.

رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون

ينتظر أن يشهد البرلمان البريطاني الأربعاء ( الرابع من أيلول/ سبتمبر 2019) مواجهة جديدة بين رئيس الوزراء بوريس جونسون والنواب الذين يحاولون منع خروج من الاتحاد الأوروبي بدون اتفاق، ستكون حاسمة إذ قد تنتهي بإعلان إجراء انتخابات مبكرة.

ومني رئيس الحكومة المحافظ الثلاثاء بهزيمة مؤلمة في البرلمان. فقد وافقت الغالبية في مجلس العموم على مذكرة تسمح لهم بالتحكم في برنامج عمل البرلمان الذي تمسك بزمامه عموماً الحكومة.

وتسمح هذه المذكرة لمعارضي جونسون بأن يقدموا الأربعاء أمام البرلمان مشروع قانون يرغم رئيس الوزراء على أن يطلب من الاتحاد الأوروبي إرجاء جديداً لبريكست حتى 31 كانون الثاني/يناير 2020، في حال لم يتم التوصل لاتفاق خروج جديد مع بروكسل خلال الأسابيع المقبلة. ويتوقع أن يبدأ التصويت في مجلس العموم مساء اليوم

والهزيمة التي تكبّدها جونسون تحقّقت بفضل انشقاق 21 نائباً محافظاً وتصويتهم إلى جانب نواب المعارضة. ومن أبرز النواب الذين تمرّدوا على رغبة رئيس الوزراء وصوّتوا إلى جانب المعارضة نيكولاس سومس حفيد رئيس الوزراء الراحل وينستون تشرشل وفيليب هاموند وزير المالية السابق، وتم طردهم من الحزب المحافظ في أعقاب التصويت.

انتقادات على خطة جونسون

ورفض جونسون اتفاق الانسحاب المطروح لكنه يصر على أنه يريد التوصل لاتفاق مع بروكسل لإنهاء عضوية عمرها 46 عاما لبريطانيا في الاتحاد الأوروبي. كما رفض قادة الاتحاد الأوروبي إعادة التفاوض حول الاتفاق الحالي، لكن جونسون يصر أنه تم إحراز تقدم، ويقول إنه فقط مع تهديد ذي مصداقية بالانسحاب يمكنه ضمان اتفاق جديد.

غير أن المنتقدين يقولون إنه ليست هناك مفاوضات رسمية مع بروكسل. وقالت متحدثة باسم المفوضية الأوروبية الثلاثاء إنه لا توجد بعد “مقترحات ملموسة” من لندن تتعلق بكيفية تغيير الاتفاق القائم. وكشف جونسون أنه سيلتقي رئيس الوزراء الإيرلندي ليو فارادكار للمرة الاولى في دبلن الأسبوع المقبل لمناقشة بريكست. وتلقى جونسون دعما في استطلاعات الرأي بعد قراره تعليق أعمال البرلمان على خلفية بريكست.

ويمكن أن يحصل جونسون في انتخابات مبكرة على غالبية، علما بأن ذلك سينطوي على مجازفة كبيرة، نظرا لتشرذم المشهد السياسي بسبب استفتاء 2016.

المصدر: ع.ا.ج/ ح ز (ا ف ب، رويترز)



Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.