نشرة السويد وأوروبا 6 أيلول/ سبتمبر 2019

: 9/6/19, 2:23 PM
Updated: 9/6/19, 2:23 PM
نشرة السويد وأوروبا 6 أيلول/ سبتمبر 2019

وعود حكومية بشأن العصابات: جميع المقترحات على طاولة النقاش

عقدت الأحزاب البرلمانية السويدية – باستثناء “ديمقراطيو السويد” – اجتماعاً هو الأول من نوعه لبحث كيفية الحد من جرائم العصابات وذلك بعد ظهر أمس الخميس (5 أيلول / سبتمبر 2019).

وقال وزير العدل مورغان يوهانسون إن المجتمعين توصلوا إلى اتفاق عام حول عدد من التدابير الملموسة وأن تشريعات جديدة ستصدر قريباً في ذلك الخصوص. وأردف أنه “من الجيد للحكومة أن تدرك أن لدينا أساساً متيناً نستند إليه بشأن تلك التشريعات. ونحن حريصون من جانبنا على الإضاءة على تلك التدابير الوقائية.”

ودعا وزير الداخلية ميكائيل دامبيري الأحد الماضي إلى عقد محادثات إثر سلسلة حوادث إطلاق نار وقعت مؤخراً. وتستمر المحادثات الأسبوع المقبل حيث تُناقش الأطراف قضايا ملموسة.

وصرح يوهانسون أن الأحزاب تتوافق “إلى حد” ما على نقاط أساسية. “يتعين علينا مثلاً أن نجعل الرؤية بشأن بعض القوانين الجنائية أكثر وضوحاً وأن نوسع سلطات إنفاذ القانون ولكن ينبغي علينا كذلك أن نركز على مسألة الوقاية “من وقوع الجرائم”.

ويأمل الناطق السياسي باسم حزب المحافظين يوهان فورسل وفق ما ذكره الراديو السويدي أن “تقود المناقشات إلى تحرك سريع.”

وقدم المحافظون عشرة مقترحات بينما أوضحت جميع الأحزاب وجهات نظرها مؤكدة – بحسب فورسل – على أهمية عدم كون الاجتماع مجرد نادٍ لنقاش طويل دون الوصول بسرعة إلى اتفاق.

وانتقدت عدة أحزاب رسالة الحكومة بامتناعها عن دعوة حزب “ديمقراطيو السويد” إلى المحادثات.

وأثناء انعقاد المحادثات، صرح الناطق السياسي باسم “ديمقراطيو السويد” آدم مارتينن من أمام مبنى الحكومة أنه كان من الممكن اتخاذ مزيد من الإجراءات في حال كانت هناك أغلبية واضحة داخل قاعة النقاش لو شملت حزبه.

وأردف مارتينن أنه “كان في وسعنا أن نتخذ موقفاً حازماً نقول من خلاله للحكومة إن هذا ما تمثله الأغلبية البرلمانية وأن عليها أن تنصاع لتفيذه.”

المصدر: الكومبس

إصابة “محامي مشهور” بإطلاق نار وسط ستوكهولم

ذكرت الشرطة أن شخصاً وصفته وسائل إعلام محلية بأنه (محامي مشهور) أصيب في إطلاق نار وقع صباح اليوم في منطقة Kungsholmen وسط ستوكهولم.

وأضافت أن الحادث وقع حوالي الساعة التاسعة من صباح اليوم، وأن الشخص المصاب تم نقله الى المستشفى في سيارة اسعاف دون معرفة مدى خطورة الإصابات التي لحقت به حتى الآن.

وذكرت تقارير صحفية محلية أن إطلاق النار حدث على أحد المدرجات لكن الشرطة تقول إنها لا تستطيع في الوقت الحالي الكشف عن المزيد من المعلومات.

وفور وقوع الحادث توجهت العديد من دوريات الشرطة وسيارات الإسعاف الى المكان في Norr Mälarstrand.

Sara Perers / TT
Pontus Lundahl/TT

المصدر: الكومبس

H&M تجمد مؤقتاً شراء الجلود من البرازيل بسبب حرائق الأمازون

قامت شركة صناعة الأزياء السويدية العملاقة H&M بتجميد مؤقت لمشتريات الجلود من البرازيل، بسبب حرائق الأمازون، واتهامات للحكومة هناك بالتقصير في حماية البيئة والمناخ العالمي.

ويأتي هذا الحظر بعد أن أعلنت شركة VF Corporation ومقرها الولايات المتحدة، والتي تمتلك سلسلة من العلامات التجارية بما في ذلك Timberland و Vans و The North Face ، في أواخر الشهر الماضي أنها لن تشتري الجلود من البرازيل بسبب المخاوف من تدمير أكبر غابة مطيرة في العالم.

وقالت شركة H&M في بيان لها، “إنها فرضت تجميدًا مؤقتًا على الطلبات حتى تثق في أن الجلود لا تسبب “ضررًا بيئيًا”.

وأضاف بيان الشركة “سيكون الحظر ساري المفعول حتى نجد أنظمة ضمان موثوق بها للتحقق من أن الجلد لا يسهم في أضرار بيئية لمنطقة الأمازون”.

وأشعلت الحرائق، التي اجتاحت أجزاء من أكبر غابة مطيرة في العالم – والتي تعد ضرورية للحفاظ على مناخ عالمي مستقر – شجارًا دبلوماسيًا بين البرازيل والاتحاد الأوروبي يهدد بنسف صفقة للتجارة الحرة بين الجانبين.

وكانت H&M العام الماضي من بين العشرات من كبرى شركات صناعة الأزياء التي تعهدت في محادثات الأمم المتحدة للمناخ بخفض انبعاثات غازات الدفيئة مجتمعة لديها بنسبة 30 في المائة بحلول عام 2030، والتوقف عن تركيب “الغلايات” التي تعمل بالفحم في مواقع التصنيع في موعد لا يتجاوز 2025.

المصدر: الكومبس

تنظيم مظاهرات في يوتبوري احتجاجاً على مشروع للغاز المسال في ميناء المدينة

تواجه الخطط الخاصة بمحطة ميناء يوتبوري للغاز الطبيعي المسال والمراد ربطها بشبكة الغاز الطبيعي السويدية العديد من الاحتجاجات، بسبب المخاوف من تأثير ذلك على المناخ.

ومن أجل ذلك، قررت منظمات تعنى بالبيئة، تنظيم مظاهرات احتجاجية في الميناء.

وقالت جيني نيبرغ، منظمة الاحتجاجات الشعبية المعروفة بـ Folkil Gas ، والتي تخطط لتنظيم مظاهرة احتجاجية لمدة ثلاثة أيام في المدينة، “إننا لا نقبل توسيع البنية التحتية للوقود الأحفوري سنجعل أنفسنا كتابعين لهذا الوقود”.

وأضافت في حديث لراديو السويد، “سنكون كثيرون وسنرسل إشارة واضحة إلى الحكومة والصناعة الأحفورية أننا لن نقبل محطة للغاز الأحفوري في ميناء يوتبوري”.

وتعتبر هذه القضية، موضوع نقاش، حتى في داخل أروقة البرلمان Riksdag ومن المقرر أن تتخذ الحكومة السويدية في الخريف، قرارها حول ما إذا يمكن ربط شركة الغاز السويدية بمحطة الغاز المسال في يوتبوري.

المصدر: الكومبس

تقرير: معظم التايلانديات في صالات التدليك يتعرضن للتحرش والسرقة

ذكرت تقارير صحفية أن العديد من العاملات في مجال صالونات التدليك التايلاندية في مدينة هيلسينبوري Helsingborg جنوب السويد، يتعرضن لضغوط وتحرش من قبل بعض العملاء الذين يريدون شراء خدمات جنسية منهن.

وتقول الشرطة إنه رغم وجود الدعارة في عدد من صالات التدليك، لكن العديد من الصالات الأخرى تقدم التدليك فقط، وترفض النساء العاملات فيها ببيع الجنس.

وفي مسح أجراه قسم الاخبار في P4 Malmöhus فإن جميع العاملات في 40 صالة تدليك بالمدينة قالوا إنهن يواجهن مشاكل مع العملاء الذين يرغبون في شراء الخدمات الجنسية.

وأظهر المسح أيضا أنهن يتعرضن في كثير من الأحيان الى السرقة والتحرش، لكن القليلات يجرؤن على إبلاغ الشرطة.

ولمواجهة هذه الظاهرة أطلقت السلطات في المدينة مشروعا تحت عنوان “احترم التايلاندية”، حيث ستتلقى النساء العاملات في هذه المراكز معلومات حول حقوقهن وكيفية التصرف عند مواجهة مثل هذا النوع من المشاكل.

المصدر: الكومبس

القبض على 6 أشخاص مسلحين في مالمو

ألقت الشرطة في مدينة مالمو مساء أمس الخميس، القبض على 6 أشخاص للاشتباه بهم في تهديد أحد الموظفين بمنطقة Lindängen.

وأطلقت الشرطة عيارات نارية أثناء عملية القبض عليهم، لكن أحداً لم يصب.

وذكرت الشرطة أنها تلقت في الساعة 20:15 من مساء أمس بلاغاً بوجود عدة أشخاص يحملون أسلحة في حي Balladgatan بالمنطقة المذكورة، فتوجهت على الفور عدة دوريات من الشرطة الى المكان، وقامت بالتدخل السريع وألقت القبض عليهم.

وقالت الشرطة في البداية إنه تم إلقاء القبض على الأشخاص للاشتباه بهم في حيازة أسلحة، ولكن في وقت لاحق تم تغيير المعلومات، وأكدت أنهم متهمون بتهديد موظف حكومي، دون الكشف عن المزيد.

المصدر: الكومبس

الناطق باسم الحوثيين يشيد بدور السويد في جهود إحلال السلام في اليمن

انتقد الناطق الرسمي باسم حركة أنصار الله الحوثية محمد عبد السلام دور الأمم المتحدة في الصراع اليمني، وقال إنه كان يتطلع الى دور أكثر فعّالية في الإشراف على تطبيق اتفاق ستوكهولم.

جاء ذلك في لقاء مع مراسل شؤون الشرق الأوسط في راديو Ekot السويدي Johan-Mathias Sommarström، بعد أيام قليلة من الزيارة التي قامت بها وزيرة الخارجية السويدية مارغوت فالستروم الى الشرق الأوسط لتحريك مفاوضات السلام في اليمن.

وأكد عبد السلام أن التقدم الذي أحرز حتى الآن لا يصل الى مستوى التمنيات.

وأتهم الأطراف الأخرى بأنها غير جادة في تطبيق اتفاق ستوكهولم.

وعبر القيادي الحوثي عن خيبة أمله الكبيرة من دور الأمم المتحدة، مشيراً الى أنه يعتقد أن على الوسيط الأممي أن يعمل بجدية أكبر لتحريك الأجواء والتحدث مع كل الأطراف من أجل الدخول في حوار سياسي.

وأثنى عبد السلام على دور السويد وجهودها في الحفاظ على عملية السلام في اليمن، لكنه عبر عن خيبة أمل كبيرة من الموقف الدولي تجاه الحرب في اليمن.

وانتقد بشدة ما سماه بالصمت الدولي حول “المجزرة التي وقعت في اليمن قبل أيام، وقتل فيها عدد كبير من المدنيين”.

وهاجم المتحدث السعودية والإمارات قائلاً إنهما السبب الرئيسي في الأزمة.

المصدر: الكومبس

ألمانيا تسّلم السويد أوكرانيّاً مطلوباً بتهمة القتل

قالت الشرطة السويدية إن ألمانيا سلّمت السويد مواطنّاً أوكرانيّاً مطلوباً بتهمة قتل رجل يبلغ من العمر 70 عاماً في مدينة فيكخو.

وكان قرار القبض على الرجل البالغ من العمر 48 عاماً، قد صدر غيابيّاً أواخر حزيران/ يونيو الماضي، وقدمّت الشرطة السويدية طلباً الى الشرطة الدولية ( الإنتربول ) باعتقاله.

وأوضحت الشرطة في بيان صحفي صدر اليوم في ستوكهولم، أن الشرطة الألمانية تمكنت من اعتقاله في 20 آب/ أغسطس الماضي، ولم تعارض محكمة ألمانية في جلسة الاستماع الأولية ترحيله الى السويد.

ووفق تقرير لوكالة الأنباء السويدية فإن الرجل سوف يخضع للمحاكمة في Växjö.

ولم تتمكن الشرطة حتى الآن من العثور على سيارة الرجل المقتول.

المصدر: الكومبس

الكشف عن أسماء بعض الشركات المتورطة ببيع إقامات العمل

كشف تقرير إذاعي أسماء عدد من شركات التوظيف التي تعمل في مدينة أوربرو يُشتبه بها في جرائم احتيال واسعة تتعلق ببيع إقامات العمل لمواطنين أجانب من خارج السويد، مقابل أموال طائلة.

وذكر راديو P4 Örebro أن كل من شركتي Kraft و Nordica في المدينة، يُشتبه بهما في بيع إقامات العمل.

وكانت مصلحة الهجرة السويدية كشفت أمس الأول أن العديد من شركات التوظيف مشتبه بها في عمليات احتيال على قوانين مصلحة الهجرة من خلال الحصول على إقامات لأشخاص يعيشون خارج السويد، عن طريق “عمل وهمي”.

وتحصل هذه الشركات على أموال طائلة من وراء هذه العمليات غير القانونية.

ووفق التقرير فإن جميع الطلبات التي تقدمت بهما الشركتين بعد عام 2015 تم رفضها.

ومن مجموع 27 طلبا تشك المصلحة بإن الطلبات هي من أجل الحصول على الإقامة.

وفي مسح قام به راديو P4 Örebro على ما يقرب من 100 قرار رفض أصدرته مصلحة الهجرة في ملفات إقامات العمل، بعد العام 2015 اتضح أن كل حالة من ثلاث حالات كان الرفض يتعلق بعقود عمل وهمية.

وقال مدير وحدة تصاريح العمل في مصلحة الهجرة بستوكهولم إريك هولمجرين للراديو إن الشخص الذي يعيش في الخارج يدفع المال لهذه الشركات مقابل الحصول على عقد عمل وبالتالي يكون قادراً على الدخول الى السويد بسهولة.

وأضاف أن هناك اتفاقات تجري بين أرباب العمل وهؤلاء الأشخاص تقضي بأن يدفع الشخص ضريبة رب العمل أيضا حتى يتسنى له الحصول على الإقامة.

لكن إريك شدّد على أن قطاع شركات التوظيف معرض الى الخطر بسبب هذا الاحتيال كما ان الكثير من مؤسسات الدولة تشكل في عقود العمل هذه.

المصدر: الكومبس

تخصيص 111 مليون كرون إضافية لمكافحة التهرب الضريبي والجرائم

أعلنت الحكومة السويدية اليوم الخميس، أنها اتخذت تدابير جديدة من شأنها تعزيز مكافحة الجريمة ودعم أنظمة محاربة التهرب الضريبي.

وقالت وزيرة المالية السويدية ماجدلينا أندرشون، إن كل جريمة تلحق الضرر بنظام الرفاهية الاجتماعية في السويد.

وأضافت أن هذه التدابير تشمل منح مالية إضافية الى مصلحة الضرائب ومؤسسة استحصال الديون والهيئة السويدية لمكافحة الجريمة، ومصلحة بيئة العمل.

وتصل قيمة المنح التي سيتم صرفها العام المقبل 2020 الى 111 مليون كرون سويدي.

ووفق الوزيرة فإن قسماً من هذه الأموال سيتم صرفها من أجل تحسين القدرة على التحقيق في الجرائم التي تدخل في إطار نظام الرفاهية الاجتماعية.

وستقوم مصلحة الضرائب بتعزيز قدرتها في كشف المزيد من الأخطاء في السجلات الضريبية العامة، والتحقيق فيها وتصحيحها، والتي يتم استخدامها غالبا من قبل الأشخاص الذين يرتكبون جرائم الاحتيال.

المصدر: الكومبس

أردوغان يهدد بفتح الحدود أمام اللاجئين نحو أوروبا

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الخميس (الخامس من أيلول/سبتمبر 2019) إن تركيا قد تفتح الطريق إلى أوروبا أمام المهاجرين ما لم تتلق دعما دوليا كافيا للتعامل مع اللاجئين السوريين.

وفي كلمة ألقاها في أنقرة قال أردوغان إن تركيا عازمة على إقامة “منطقة آمنة” في شمال شرق سوريا بالتعاون مع الولايات المتحدة بحلول نهاية سبتمبر/ أيلول لكنها مستعدة للتحرك منفردة إذا اقتضى الأمر.

وأورد موقع “يني شفق” التركي باللغة العربية النبأ، نقلا عن أردوغان قوله إن “هدفنا توطين ما لا يقل عن مليون شخص من إخوتنا السوريين في المنطقة الآمنة التي سيتم تشكيلها على طول خط الحدود مع سوريا البالغ 450 كم. وحسب الموقع تابع أردوغان حديثه: “مصممون على البدء فعليا بإنشاء المنطقة الآمنة شرق الفرات بسوريا وفق الطريقة التي نريدها، حتى الأسبوع الأخير من شهر سبتمبر”.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان صرح أن أنقرة لن تسمح لواشنطن بتأخير الخطة التي تسعى السلطات التركية منذ فترة طويلة لتطبيقها. وقال المتحدث باسم مكتب الرئاسة إبراهيم كالين لبولتون في اتصال هاتفي إن “الجانب التركي استكمل استعداداته بخصوص تنفيذ خطة العملية المشتركة مع الولايات المتحدة بدون تأخير”.

وناقش الجانبان اجتماعا محتملا بين أردوغان والرئيس الأميركي دونالد ترامب على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك في وقت لاحق من هذا الشهر. وهددت تركيا مرارا بشنّ عملية عسكرية جديدة ضد وحدات حماية الشعب في شمال سوريا، والتي تسيطر على مساحات واسعة من الأراضي.

المصدر: (أ.ف.ب/رويترز)

براندنبورغ تسجل زيادة واضحة في الاعتداءات على اللاجئين

ذكرت وزارة الداخلية الاتحادية في رد برلماني على طلب إحاطة برلمانية أن الشرطة في البلاد سجلت أكثر من 600 اعتداء على اللاجئين والمهاجرين خلال النصف الأول من العام الجاري وأن معظم المعتدين من الوسط اليميني المتطرف.

سجلت الشرطة الألمانية 609 اعتداءات على اللاجئين وطالبي اللجوء والمهاجرين عموما في ألمانيا خلال النصف الأول من العام الجاري. وأوضحت وزارة الداخلية، في معرض ردها على طلب إحاطة من حزب اليسار، أن معظم منفذي هذه الاعتداءات من الوسط اليميني المتطرف، حسبما جاء في الرد الذي أشارت إليه صحيفة “نويه أوسنابروكر تسايتونغ” الألمانية اليوم الخميس (05 أيلول/ سبتمبر).

وذكرت الشرطة أن المهاجرين في ولاية براندنبورغ، شرقي ألمانيا، كانوا الأكثر تعرضا لمثل هذه الاعتداءات على مستوى ألمانيا، وتراوح الاعتداء بين الإهانة اللفظية والاعتداء الجسدي. وذكرت الشرطة أنها سجلت 124 اعتداء خارج أماكن المبيت، في ولاية براندبورغ خلال الربع السنوي الثاني، في حين لم يتجاوز عدد الاعتداءات التي تعرض لها المهاجرون في ولاية شليسفيغ هولشتاين، التي يعيش بها عدد مشابه من السكان، ستة اعتداءات بدافع سياسي، وذلك رغم أن عدد طالبي اللجوء في ولاية شليسفيغ هولشتاين، شمالي ألمانيا، أكثر بكثير منه في ولاية براندنبورغ!

من جانبها، أكدت أوله يلبكه، العضو بحزب اليسار، أن “الدولة ملزمة بحماية هؤلاء”، وأشارت إلى أن الحزب سيعتمد على رصد مدى التزام وزارة الداخلية بهذا المبدأ من خلال قياس مدى جدية وزير الداخلية الاتحادي، هورست زيهوفر، في تنفيذ ما وعد به من إعادة هيكلة السلطات الأمنية المعنية بمكافحة التطرف اليميني، في أعقاب اغتيال حاكم مقاطعة كاسل، فالتر لوبكه، من قبل متطرف يميني.

وأكدت وزارة الداخلية في ردها على طلب الإحاطة أن “جميع من يعيشون في مجتمعنا، وصناع القرار السياسي مطالبون باتخاذ موقف ضد الموافقة الضمنية أو القبول الصامت لمثل هذه الاعتداءات التي ترتكب من قبل أقلية في مجتمعنا”.

يشار إلى أن عدد الاعتداءات التي طالت اللاجئين وطالبي اللجوء في ألمانيا كان في النصف الثاني من عام 2018 أكثر من هذا العدد، حيث بلغ 878 اعتداء. ولكن الشرطة تتلقى فيما بعد، غالبا، بلاغات عن وقوع اعتداءات ضد أجانب، بعد أن تكشف التحقيقات فيما بعد، أنها كانت بدافع سياسي.

على صعيد آخر، يخشى عدد متزايد من الألمان من أن يزداد العبء على الدولة ومؤسساتها بسبب اللاجئين وبسبب زيادة عدد الأجانب عموما وما يتعلق بذلك من مشاكل إلى جانب سياسة الرئيس الأمريكي ترامب في المجالين السياسي والاقتصادي والتي قد تضعف قدرة الدولة على مواجهتها أو تشكل عبئا فوق طاقة الدولة. ورغم ذلك ينظر الالمان بأغلبية واضحة بشكل متفاءل نحو المستقبل، وهو أمر لم يكن موجودا منذ عام 1994. وأظهر استطلاع للرأي أن معاناة الألمان من المخاوف أصبحت أقل في المتوسط، مقارنة بما كانت عليه في السنوات الماضية.

(د.ب.أ، أي.ب.أ)

المصدر: هذا الخبر ينشر ضمن اتفاق تعاون بين الكومبس و DW

بريطانيا: بوريس جونسون يفضل “الموت داخل حفرة” على إرجاء بريكسيت

رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون. 4 سبتمبر/ أيلول 2019.

شدد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الخميس على ضرورة خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي في 31 أكتوبر/تشرين الأول، قائلا إنه يفضل “الموت داخل حفرة” على طلب إرجاء بريكسيت. كما أنه جدد الدعوة إلى انتخابات تشريعية مبكرة.إعلان

أكد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الخميس أنه يفضل “الموت داخل حفرة” على طلب إرجاء بريكسيت، وشدد أن على المملكة المتحدة الخروج من الاتحاد الأوروبي في 31 أكتوبر/تشرين الأول. كما أنه جدد الدعوة إلى انتخابات تشريعية مبكرة.

لكن النواب البريطانيين وافقوا على مشروع قانون يجبره على أن يطلب من بروكسل إرجاء موعد بريكسيت لثلاثة أشهر في حال عدم التوصل إلى اتفاق للخروج.

ويراهن رئيس الوزراء على انتخابات عامة يمكن أن تمنحه مجددا الغالبية التي خسرها في البرلمان، وقال في هذا الصدد: “ليس هناك سوى طريق واحد بالنسبة إلى بلادنا” يتمثل في إجراء الانتخابات.

وستقدم الحكومة مذكرة حول إجراء هذه الانتخابات على أن يصوت عليها مجلس العموم الاثنين قبيل تعليق أعماله. ويجب أن تحظى بموافقة ثلثي الأصوات لإقرارها. وهي المحاولة الثانية لجونسون للسير بانتخابات مبكرة بعدما رفض النواب الأربعاء مذكرة حكومية لإجراء الانتخابات منتصف تشرين الأول/أكتوبر.

وإضافة إلى الصفعة التي تلقاها في البرلمان، تبلغ بوريس جونسون أن شقيقه جو الذي كان أيد بقاء المملكة المتحدة في الاتحاد الأوروبي خلال استفتاء 2016، استقال من الحكومة مؤكدا عبر تويتر أنه يقدم “الولاء الوطني” على “الولاء العائلي”. وهو النائب الثالث والعشرون الذي ينسحب من الحزب المحافظ في ثلاثة أيام، في ضربة جديدة لرئيس الوزراء الضعيف.

وشدد جونسون على أن الانتخابات المبكرة ستمنح البريطانيين فرصة ليقرروا من سيكون رئيس الوزراء الذي سيتوجه إلى القمة الأوروبية في بروكسل يومي 17 و18 تشرين الأول/أكتوبر، وقال في هذا السياق: “هل تريدون جيريمي كوربن (زعيم حزب العمال) مع خطته للتمديد والبقاء في الاتحاد الأوروبي في نهاية المطاف (…) أم تريدون أن ننفذ بريكسيت؟”.

وأي إرجاء لبريكسيت يجب أن يحظى بموافقة جميع الدول الـ 27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.

المصدر: فرانس24/ أ ف ب

“نصيحة” أمريكية لبرلين بشأن كيفية التعاطي مع حزب الله في ألمانيا

Al-Kuds Berlin Anti-Israel Demonstration Palästinenser 25.07.2014 (picture-alliance/dpa)

مرة أخرى تتدخل واشنطن في شأن داخلي ألماني عبر سفيرها في برلين ريتشارد غرينل الذي طالب في مقال صحافي السلطات الألمانية بحظر نشاط حزب الله اللبناني على غرار هولندا وبريطانيا، حسب ما نشرته صحيفة “دي فيلت” الجمعة.

مرة أخرى يدلو السفير الأمريكي في برلين ريتشار غرينل بدلوه في الشأن الداخلي الألماني ليجدد طلب الولايات المتحدة بحظر حزب الله اللبناني في ألمانيا. وكتب السفير الأمريكي في برلين، ريتشارد غرينل، في مقال بصحيفة “دي فيلت” الألمانية الصادرة اليوم الجمعة(السادس من أيلول/سبتمبر 2019): “بصرف النظر عن موقف الاتحاد الأوروبي، يمكن لألمانيا أن تعلن على غرار هولندا وبريطانيا حظرا تاما (لحزب الله)”.

وأضاف السفير الأمريكي أن “هذا لن يدرأ فقط حزب الله عن البحث عن أنصار وأموال تبرعات في ألمانيا. بل أن ألمانيا سوف تبعث أيضا بذلك إشارة قوية بأنه لا تسامح مع العنف والإرهاب ومعاداة السامية في أوروبا”.

تجدر الإشارة إلى أن ألمانيا، مثل معظم الدول الأخرى في الاتحاد الأوروبي، تحظر فقط الذراع العسكري لحزب الله، لكن تسمح في المقابل بالذراع السياسي بالنشاط العلني في البلاد.

وكان الاتحاد الأوروبي أدرج الذراع العسكري لحزب الله في قائمته للإرهاب عام 2013. وصنفت بريطانيا المنظمة في آذار/مارس الماضي على أنها منظمة إرهابية بأكملها، لتلحق بذلك بموقف هولندا والولايات المتحدة وكندا. وفي المقابل ترى الحكومة الألمانية أن حزب الله له عامل اجتماعي في لبنان، حيث إنه ممثل في البرلمان والحكومة.

واعتبر غرينل التبرير بأن هذه هي الطريقة الوحيدة للحفاظ على التواصل مع الحكومة اللبنانية ينطوي على مغالطة، وكتب: “هولندا وبريطانيا والولايات المتحدة تقيم علاقات متينة مع لبنان. لبنان يحصل من الولايات المتحدة على مساعدات تنموية أكثر من أي دولة أخرى في العالم، لكن في الوقت نفسه نظل مخلصين لمبادئنا ونصف حزب الله بما هو عليه: بأنه منظمة إرهابية”.

وتقدر هيئة حماية الدستور (الاستخبارات الداخلية في ألمانيا) عدد أعضاء حزب الله في ألمانيا بنحو ألف عضو. ويعتبر حزب الله في برلين قوة محركة خلف مظاهرات القدس المعادية لإسرائيل، التي يتم تنظيمها كل عام في المدينة قبل انتهاء شهر رمضان.

المصدر: ح.ع.ح/م.س(د.ب.أ)

الاتحاد الأوروبي: سجل مشترك لتسهيل مقاضاة العائدين من “داعش”

Islamischer Staat Kämpfer (picture-alliance/abaca/Balkis Press)

كشف مسؤولون أوروبيون عن فتح سجل مشترك لتسهيل مقاضاة وإدانة الأوروبيين العائدين من القتال مع تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش). وبحسب معلومات الاتحاد الأوروبي فإن 1300 مواطن أوروبي محتجزون في سوريا والعراق.

قال مسؤولون بالاتحاد الأوروبي اليوم الخميس (الخامس من أيلول/سبتمبر) إن الاتحاد فتح سجلاً مشتركاً لمكافحة الإرهاب، على أمل تسهيل مقاضاة وإدانة المتشددين المشتبه بهم والأفراد العائدين من القتال مع تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) في العراق وسوريا.

وتهدف الخطوة، بحسب المسؤولين، إلى تبديد المخاوف المرتبطة بمصير مئات المواطنين الأوروبيين الذين قاتلوا في صفوف التنظيم وهم محتجزون حالياً في العراق وسوريا.

ويشير المسؤولون إلى أن كثيراً من الأوروبيين الذين قاتلوا في صفوف (داعش) قد يعودون ولا تتم محاكمتهم بسبب نقص الأدلة، أو قد تتم محاكمتهم في تهم أخف إن لم يتم تنسيق التحقيقات الأوروبية. وقال لاديسلاف هامران رئيس “يوروجاست” وهي وكالة الاتحاد الأوروبي المنوطة بإدارة قاعدة البيانات والمسؤولة عن تنسيق التحقيقات القضائية بين دول التكتل: “لا يمكن لأي فرد أن يحاكم في نفس التهمة مرتين”

وستجمع قاعدة البيانات الجديدة معلومات من كل دول الاتحاد الأوروبي الثماني والعشرين بشأن التحقيقات الجارية والمحاكمات والإدانات المتعلقة بالمتشددين، وستسهل التعاون بين أجهزة الادعاء. ومن المتوقع أن يسهم ذلك في إدانة مجرمي حرب ومتشددين آخرين كان من الممكن أن يواجهوا تهماً أخف أو يفلتوا تماماً من المحاكمة لعجز أجهزة التحقيق في بلدانهم عن جمع أدلة كافية ضدهم. وسيجمع السجل معلومات عن الجهاديين والمتطرفين السياسيين وكل المتشددين بمختلف توجهاتهم.

وأشار هامران في مؤتمر صحفي إلى أن الأداة الجديدة يمكن أن تساهم في منع حدوث هجمات جديدة في أوروبا، إذ سيحصل المدعون على صلاحية الاطلاع على المزيد من المعلومات عن المشتبه بهم، على حد تعبيره.

وشهدت أوروباعدة هجمات في السنوات الأخيرة منها هجومان كبيران في باريس في تشرين الثاني/ نوفمبر عام 2015 وهجوم في بروكسل بعدهما بشهور أودت جميعها بحياة عشرات الأشخاص. وقال جوليان كينغ مفوض الاتحاد الأوروبي للأمن في تصريح لرويترز إن 1300 مواطن أوروبي على الأقل أكثر من نصفهم أطفال محتجزون في سوريا والعراق.

المصدر: م.ع.ح/ع.ج (رويترز)

وجهة نظر: لا لتصدير الأسلحة إلى اليمن!

Luftangriffe im Jemen (picture-alliance/dpa/AP/H. Mohammed)

من يرسل أسلحة إلى الأطراف المتحاربة في اليمن يتحمل مسؤولية الكارثة الإنسانية الحاصلة هناك، تقول الأمم المتحدة وتذكر اسماء عدة دول متورطة. وحتى ألمانيا يجب أن تشعر بأنها مقصودة من وراء ذلك، كما يرى راينر زوليش.

حتى نهاية سبتمبر/ أيلول يجب على الحكومة الاتحادية في برلين أن تتخذ قرارا صعبا. مع حلول هذا التاريخ يجب عليها أن تقرر ما إذا كانت ستنهي ما يُسمى قرار “وقف صادرات الأسلحة” من ألمانيا إلى ” البلدان المشاركة مباشرة في حرب اليمن” أو تمدده أو تشدده. ويأتي الضغط لتخفيف الحصار أو انهائه بشكل ملحوظ من البلدان الأوروبية الشريكة مثل فرنسا وبريطانيا إضافة إلى صناعة الأسلحة المحلية. في هذا الإطار يدعو الشركاء إلى “الالتزام بالعقود” الخاصة بالمشاريع المشتركة في منطقة قلما تجد فيها أوروبا اليوم شركاء موثوقين. وبدورها تخشى صناعة الأسلحة المحلية على صفقاتها وتحذر من خسران مواطن العمل المحلية.

واجب أخلاقي

وصحيح أن يتم النظر بهذا كله. كما انه صحيح أن لا تلتزم السياسة الخارجية والسياسة الاقتصادية على الصعيد الدولي فقط بمبادئ أخلاقية، فأطراف الحرب في اليمن تستمد أسلحتها من جهات مختلفة ليس لها وازع في كسب المال الكثير من وراء حرب وحشية. وأطراف الحرب في اليمن لا تعتمد بالضرورة في قصفها وقتلها اليومي على إمدادات غير مقيدة من شركات التسليح الألمانية. فما هي إذن الجدوى من منع أطراف النزاع في عين المكان من الوصول إلى أسلحة ألمانية فيما تقوم في النهاية أطراف أخرى بمليء هذا الفراغ وتحقق ربما مكاسب “أفضل” من وراء الموت الحاصل في اليمن؟

رغم ذلك فإن استمرار العمل بوقف صادرات الأسلحة الألمانية ضروري، لا بل أعتبره واجب سياسي وأخلاقي! فإذا كان لبلدان أخرى قلق أقل إزاء تصدير أسلحة أو معدات عسكرية إلى أطراف الحرب، فإن هذا لا ينبغي أن يكون بالنسبة إلى أصحاب القرار السياسي في ألمانيا سببا للقيام بالمثل. إن القيام بهذا يتنافى مع جميع قيم السياسة الخارجية والأهداف التي أخذتها الجمهورية الاتحادية على عاتقها باعتزاز منذ تأسيسها. وهذا يتنافى ـ حتى ولو بدون وضوح مع المضمون ـ لكن مع روح الدستور الألماني. إضافة إلى ذلك فكما في السياسة والحياة على حد سواء: إذا لم يكن أحد على استعداد للمضي قدما في دفع قضية مهمة، فإنه لا شيء سيتغير بسرعة في وضعها.

من يكسب من وراء الموت؟

كشف تقرير أممي يوم الثلاثاء (3 سبتمبر 2019) مرة إضافية بشكل فظيع كيف تتصرف أطراف الحرب بوحشية في اليمن. فهي تستغل البلاد لأهدافها الاستراتيجية ولحربها بالوكالة لاسيما بين ايران والعربية السعودية. والتحالف الحربي الذي تقوده العربية السعودية يقصف بدون وازع أخلاقي منشآت مدنية مثل المدارس أو المستشفيات. والمتمردون الحوثيون المدعومين من قبل ايران يطلقون ايضا النيران على مناطق سكنية ويواجهون مثل خصومهم الاتهامات بارتكاب التعذيب والاغتصاب والاختطاف. وعلاوة على هذا توجد حسب الأمم المتحدة إشارات بأن أطراف الحرب رغم الأزمة الإنسانية الكارثية يعرّضون الناس للجوع عن قصد للتأثير على مجرى الحرب لصالحهم. إنها حرب قذرة ومهينة للبشر لا يمكن لأي طرف فيها البرهنة على امتلاكه “أيادي نظيفة”، كما لاحظ أحد معدي التقرير الأممي . وهذا ينطبق أيضا على مسانديهم من الخارج: من يرسل إلى هناك أسلحة، فإنه يتحمل بوضوح المسؤولية. كما أن الأمم المتحدة تلفت الانتباه إلى أنه يجب أن يُنظر إلى صادرات الأسلحة من ايران وكذلك من الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وبريطانيا على أنها تورط محتمل في جرائم الحرب.

وإذا ما تقرر في نهاية سبتمبر/ أيلول تمديد وقف صادرات الأسلحة الألماني لبلدان حرب اليمن، فلا يحق أن يرتبط الأمر بمواصلة تخفيف هذا الأخير. إذ بالعكس يجب تشديده أكثر. لأنه يوجد بشكل فاضح الكثير من الثغرات والقواعد الاستثنائية بحيث أن المنتقدين المعارضين في ألمانيا مثل الخضر يتحدثون عن ” قرار وهمي ” من شأنه فقط تهدئة الرأي العام. ومثال واضح على الكم الكبير من الثغرات في القرار هو الإمارات العربية المتحدة التي حصلت في النصف الأول من عام 2019 على صادرات أسلحة بقيمة تجاوزت 206 ملايين يورو من ألمانيا. فيما تبقى الإمارات العربية المتحدة حتى بعد تغيير استراتيجيتها الأخير تجاه السعوديين وانسحاب وحداتهم المفترض متورطة عسكريا في حرب اليمن، كما أنها تمد الميليشيات المتحالفة معها هناك والمرتزقة بأسلحة حديثة. هذه الأسلحة يمكنها أيضا إزهاق أرواح أشخاص.

المصدر:راينر زوليش

لماذا يفضل البولنديون التحايل على القوانين؟

لماذا يكرة البولنديون الالتزام بالقواعد؟

عندما شعر جدي اليهودي بأن النازيين أصبحوا قاب قوسين أو أدنى منه إبان الحرب العالمية الثانية، قرر الرحيل عن أوكرانيا إلى العاصمة البولندية وارسو، حيث يسهل الاختباء بين سكانها.

ولم يكد يصل إلى العاصمة البولندية، حتى رأى امرأة تبيع الخبز في المحطة المركزية تحت لافتة ضخمة تحذر بقتل من يبيع الخبز في هذه المنطقة.

وكتب جدي في مذكراته، أنه على عكس الأوكرانيين الذين يمتثلون للأوامر والنواهي دون نقاش، فإن أهل وارسو لا يلقون لها بالا. وكان جدي يرى أن هذا التناقض يدل على قدرة سكان وارسو الفائقة على المراوغة، أي الوصول إلى الهدف بأساليب نصف قانونية أو احتيالية.

إذ لا يكترث الشعب البولندي، ولا سيما سكان وارسو، للقواعد واللوائح، وهذا ينعكس على اللغة البولندية التي تزخر بالكثير من الكلمات التي تصف التحايل على القوانين، مثل “سفانياك” التي تعني مراوغ، و”زواتفيتش” التي تعني الاستعانة بالمعارف والحيل والأساليب غير القانونية للوصول إلى الهدف.

وينظر البولنديون للشخص الذي يمكنه التحايل على النظام لتحقيق مآربه وإنجاز مهامه، بعين التقدير والإعجاب.

بولندا

وتقول مارتينا غوزدزيوك، رئيسة مؤسسة وارسو للهجات، إن كلمة “سفانياك” قديما كانت تصف الشخص الذي يمكنه تحدي صعوبات الحياة.

لكن تاريخ المدينة الحافل بالاضطرابات والحروب دفع سكانها إلى ابتكار حيل جديدة تساعدهم على البقاء على قيد الحياة.

وفي عام 1944، اشتعلت في وارسو ثورة ضد النازيين. رأى البعض أنها وئدت في مهدها، في حين أن الكثيرين يقولون إنها تثبت مدى استعداد سكان وارسو لحل مشاكلهم بأنفسهم دون الاعتماد على أحد، مهما كلفهم الأمر.

ورغم أن احتجاجات وارسو لم تحقق أهدافها، وأسفرت عن مقتل مئات الآلاف، كان أكثرهم من المدنيين، إلا أن أهل المدينة لا يزالون يحتفلون بذكراها كل عام تقديرا لشجاعة كل من شارك فيها وحماستهم والتضحيات التي قدموها للبلاد.

وقبل هذه الاحتجاجات، ظهرت حركة مقاومة في بولندا، وخاصة في وارسو، أثناء الحرب العالمية الثانية، وانتشرت شعارات عديدة تعبيرا عن المقاومة البولندية كان أبرزها شعار “الكوتويكا” المكون من الحرفين الأولين لشعار (بولندا المناضلة)، ولم يختف هذا الشعار حتى الآن من شوارع ومباني وارسو.

وانتشر أيضا شعار “السلحفاة” مصحوب بالحروف الأولى لعبارة (اعملوا ببطء)، لتشجيع البولنديين على تجاهل الأوامر وتخريب شركات النازيين وعرقلة أنشطتهم.

وفي غمرة الحرب العالمية، تعرضت وارسو لقصف جوي مكثف انهارت على إثره معظم مباني المدينة وغدت وارسو شبه مدمرة.

لكن هذه المحنة كانت بمثابة اختبار لصمود العاصمة البولندية. فقد أجبر القصف والدمار الكثير من سكان المدينة على الفرار منها، لكن أكثرهم عزيمةً قرروا العودة إلى مدينتهم وبذل قصارى جهدهم لبدء حياتهم من جديد وسط ركام المباني والمنازل المهدمة.

شعار "كوتوكيا"

وتقول هانا دزيلينسكا، مرشدة سياحية في وارسو: “هؤلاء العائدون قد تسميهم مراوغين، كونهم حاذقين وماكرين كالثعالب، أو قد ترى أنهم أشخاص وطنيون ارتبطوا بمسقط رأسهم، فهذا يتوقف على نظرتك للأمور”.

وقد خلفت الحرب دمارا واسعا في مدينة وارسو إلى حد أن السلطات البولندية كانت تدرس نقل العاصمة إلى مدينة أخرى، لأن إعادة إعمار مدينة مهدمة بالكامل سيتطلب مجهودا استثنائيا غير مسبوق.

لكن الشعب البولندي قرر أن يتصرف بنفسه دون الاعتماد على الحكومة، وتدفق البولنديون، ومنهم جدي، جماعات وفرادى على وارسو، تملأهم الحماسة لبناء المدينة من جديد. وبدأوا ببناء منازل جديدة على أنقاض القديمة لأنهم كانوا ببساطة يحتاجون لمساكن تؤويهم، رغم معارضة الحكومة.

وأخذت أعمال البناء والإعمار تنتظم تدريجيا في المدينة وسرعان ما دفعت السكان رغبة ملحة لإعادة بناء العاصمة.

وفي عام 1945، تأسس مكتب تعمير وارسو، الذي تولى مهمة إعادة إعمار المدينة، بالاستعانة بالمخططات المعمارية للمدينة القديمة ولوحات فنية تعود للقرن الثامن عشر.

إذ شيد سكان وارسو مدينتهم الجديدة بسواعدهم، بمعنى الكلمة. وأزالوا بأنفسهم الركام والحطام، واستخدموا الحجارة والطوب من المباني المهدمة في وراسو وبعض المدن الأخرى أحيانا، لتستعيد منطقة البلدة القديمة في قلب المدينة، مجدها وجمالها. وأدرجت اليونيسكو البلدة القديمة ضمن قائمة التراث العالمي.

لكن فكرة إعادة بناء مدينة بأكملها كانت فريدة من نوعها آنذاك في المنطقة. إذ دمرت الحرب مدنا أخرى في إيطاليا وألمانيا وفرنسا، لكن كلا من هذه المدن قررت أن تعيد بناء أبرز المباني المهدمة فقط في شوارعها.

ويحمل أحد المباني في أبرز شوارع العاصمة عبارة “الشعب بأكمله بنى عاصمته”، محفورة بحروف بارزة، لتذكير الأجيال القادمة بالجهود التي بذلها آباؤهم وأجدادهم لإعادة إعمار المدينة.

وترى دزيلينسكا أن المراوغة هي المرادف للتحدي. وتقول: “إذا دمرت مدينتنا سنبنيها من جديد وستكون أجمل مرتين مما كانت عليه. فإن سكان وارسو يقاومون ويرفضون الأوضاع التي لا تعجبهم”.

تعرضت وارسو إبان الحرب العالمية الثانية لقصف جوي مكثف، واعتزم سكانها الذين عادوا إليها أن يبذلوا كل ما في وسعهم لبدء حياتهم من جديد

وتجلى هذا التحدي في المقاومة البولندية للحكم الشيوعي الذي استمر خلال الفترة بين عامي 1947 و1989. إذ كانت السخرية والتهكم هي الوسيلة التي لجأ إليها البولنديون، ولا سيما في وارسو، للتعبير عن سخطهم على واقعهم القاسي، من رقابة صارمة ونقص في الطعام واعتقالات لأتفه الأسباب.

وزاد الإقبال آنذاك على الملاهي الليلية في ظل النظام الجديد، وكان روادها يتندرون على الساسة والرقابة والنظام الجديد برمته. وتقول دزيلينسكا: “المراوغ في وارسو هو الشخص الهادئ والواثق من نفسه الذي يحافظ على رباطة جأشه. فالمراوغة هنا تعني أن تواجه الصعوبات والمشاكل بهدوء وابتسامة”.

لكن مدينة وارسو لا تزال تحمل آثار تاريخها المشحون بالاضطرابات حتى الآن رغم انتهاء الحكم الشيوعي في عام 1989، إذ كثيرا ما يصف السياح العاصمة البولندية بأنها حزينة وباهتة.

لكن دزيلينسكا تقول إن بعض المدن، مثل برلين وروتردام ووارسو، لا يكمن جمالها في فخامتها وعظمتها، كبعض المدن الأخرى في غرب أوروبا التي شهدت اضطرابات محدودة مقارنة بمدينة وارسو.

وارسو

لكن وارسو بدأت مؤخرا في طي صفحة الماضي الكئيب وإن كان ببطء. وتقول دزيلينيسكا، إن الكثير من السياح يتفاجؤون بنظافة الشوارع وأشجارها المنسقة وأنظمة النقل والمواصلات المتطورة. ويندهش الكثيرون حين يعرفون أن البلدة القديمة تهدمت كلها تقريبا وشيدت من جديد.

وهناك الكثير من المعالم الأخرى في المدينة، مثل المتنزهات والمتاحف، كمتحف “وارسو تزدهر” ومتحف بولين لتاريخ اليهود البولنديين. ودُشنت مشروعات فنية جديدة لتعريف سكان وارسو بقيمة مدينتهم، مثل مشروع “وارسزاوياك” وهو فريق غنائي لإضفاء صبغة حديثة على أغاني وارسو القديمة.

وبخلاف قدرة المدينة على النهوض من الرماد، وصمودها في سنوات النظام الشيوعي، تزخر المدينة بسمات أخرى تبعث على الفخر. وتقول ديزيلنسكا، إن جمال هذه المدينة ليس تقليديا، فقد مرت هذه المدينة بالكثير من المحن والصعاب، لدرجة أن السياح كثيرا ما يصفون سكانها بالأبطال عندما يعرفون أنهم بنوا مدينتهم من جديد.

المصدر: BBC

عين على فرنسا.. العزلةُ تتفشى في أوساط السكّان ومعدّلاتها مثيرة للدهشة

عين على فرنسا.. العزلةُ تتفشى في أوساط السكّان ومعدّلاتها مثيرة للدهشة

“إنّه الماضي الذي ينحسر شيئاً فشيئاً، إلى أن يستحيل أطلالاً تتآكل من الداخل، فتراها تغيب أو تكاد، لكنّ (تلك الأطلال) تقف عاجزة عن الزوال”، هذه الجملة هي واحدة من أبلغ ما كتبه غابرييل غارسيا ماركيز في ملحمته “مائة عام من العزلة”، تلك الرواية التي دارت رحالها في أمريكا اللاتينية، لكنّ شيئاً مما كتبه ماركيز يبدو أنه يحاكي واقعاً تعيشه فرنسا حالياً.

فقد نشرت وكالة الإحصاء الوطني الفرنسي تقريرها الأخير عن العزلة الإنسانية، والذي يحلل نتائج مسحٍ هو الثالث من نوعه تشهده البلاد خلال العقدين الأخيرين، وكانت النتائج محزنة ومثيرة للدهشة.

وإن كنتَ تظنّ أن الهواتف المحمولة والشبكة العنكبوتية ووسائل التواصل الاجتماعي، جعلت العزلة، أثراً من الماضي، خاصة في بلد متقدم كما هي فرنسا، فلا ريب أنك مخطئ!.

التقرير الذي يقوِّمُ واقع الاتصال الإنساني في فرنسا، يجد أن شخصاً فرنسياً من بين كل عشرة أشخاص يعاني حالة من العزلة، وتعني كلمة “العزلة”، وفقًا للشروط التي اعتمدتها الدراسة، أنك تجاوزت سنّ الـ 16 عاماً ولم تحصل، على أكثر من اتصال واحد، مع صديق أو أحد أفراد أسرتك خلال الـ30 يوماً الأخيرة، وتشتمل وسائل الاتصال هنا، على المحادثات الهاتفية والرسائل النصية وحتى التحدث إلى جهاز الرد على المكالمات من شخص آخر “آنسر ماشين”.

ويبلغ عدد السكان في فرنسا حالياً نحو 70 مليون نسمة، وتشير نتائج المسح أن ما يصل إلى 7 ملايين شخص هم ضحايا ما يسميه التقرير “العزلة الشديدة”، ونحن هنا بالطبع ، نتحدث عن الإحصاءات، مما يعني أن الواقع يمكن أن يكون أفضل، أو ربما أسوأ!!.

من الواضح أن معدّي التقرير لم يقوموا باستفتاء الـ70 مليون فرنسي، إنما أخذوا عينات شملت 21 ألف شخص، واستنبطوا من أجوبة أولئك الأشخاص النتائج، لكنّهم سألوا الأشخاص المستفتين ذاتهم الأسئلة ذاتها لمرتين، منذ العام 2006، لذلك فإن الدراسة تنطوي على ميزة إعطاء فكرة عن كيفية تطور الوحدة ـ العزلة، في أوساط المجتمع الفرنسي.

الظروف تغيرت

بقيت نسبة الأشخاص الذين يعانون من الوحدة ـ العزلة في المجتمع الفرنسي مستقرة شيئاً ما خلال العقدين الماضيين، إلا أن تلك النسبة شهدت انخفاضاً طفيفاً ويرجِعُ سببُ الانخفاض، بشكل رئيس، إلى الاستخدام المتزايد للهواتف من أجل الحفاظ على ما يسميه الباحثون، بطريقة غير منطقية، “الاتصالَ البعيد”.

أما أسباب العزلة، فيبدو أنها ثابتة، حيث يمثلُ الفقراء وكبارُ السن والأقلُ تعليماً والعاطلون عن العمل قطاعاً واسعاً من ضمن أولئك الذين يعانون من الشعور بالوحدة، مع الإشارة إلى أن العزلة في أوساط الرجال كانت أكثر شيوعا منها في أوساط النساء، وفقاً للتقرير المذكور.

الستار الحديدي

يتساءل الباحثون إذا كانت المحادثة القصيرة على الهاتف كافية لكسر الستار الحديدي للعزلة، الأمر المؤكد هو أن أولئك المحرومين حتى من هذا “الشكل البعيد” من التواصل الاجتماعي يشعرون أنهم مهمشون، مقارنة بالسنوات التي سبقت ولادة الهاتف المحمول.

وبالطبع، كما يقول الباحثون، فإن الشعور بالوحدة هو أمر شخصي بحت وليس مجرد قياس كميّ لتفاعلات اجتماعية يقوم بها الإنسان خلال مدّة زمنية معينة.

العزلة في ارتفاع

يقول رئيس جمعية تحاول مساعدة المعزولين لجلول بلباشير: “إننا نشهد انتشار العزلة بين السكان”.

ويضيف بلباشير في صحيفة لو فيغارو: إن الخطأ هو أن مجتمعنا يتكون من أفراد يتعرضون للتعبئة والتوجيه منذ الطفولة برسالة فحواها أن الاستقلال الذاتي هي خاصيّة من خصائص البالغين، وتنطوي على أهمية كبيرة بالنسبة لقوة الشخصية (ويبدو أن البعض يستغرق في هذا الاستقلال الذاتي لثيصبح مع الزمن ضرباً من العزلة).

أحد الجوانب الأكثر إثارة للقلق والدهشة في هذا التقرير، هي حقيقة أن فرنسا يتمّ تقديمها على الدوام كواحدة من الدول الأوروبية الأقل تأثراً بالوحدة ـ العزلة، حيث قال 12 في المائة من البالغين الفرنسيين في دراسة أجراها الاتحاد الأوروبي عام 2014 إنهم يلتقون أصدقاء مرة واحدة كل شهر على أقل تقدير، هذا فيما تبلغ تلك النسبة في الاتحاد الأوروبي 18 بالمائة من السكّان، ما يعني أن هناك الكثير من الناس المعزولين هناك، وهؤلاء يبدو أنهم قرأوا “مائة عام من العزلة” فطاب لهم تمثُّلُها، ونحن بدورنا نتمنى لهم التوفيق على كل حال.

المصدر: يورونيوز

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.