الكومبس – إكسترا: المصطلح السويدي “Politisk Vilde” يتألف من كلمتين هما politisk التي تعني سياسي وvilde التي تعني برّي. ويمكن ترجمة المصطلح حرفياً إلى “السياسي البري” باللغة العربية، لكن يمكن ربطها أكثر بمصطلح wildcard أو “البطاقة الجامحة” باللغة الإنجليزية، والمستخدم بكثرة في عالم السياسة الدولية.
وفي الاستخدام الفعلي في السويد، يشير مصطلح politisk vilde إلى عضو في البرلمان السويدي (الريكسداغ) لا ينتمي إلى أي حزب سياسي أو مجموعة برلمانية، بعد انفصاله عن أحد الأحزاب، بمعنى أنه يتحول إلى “سياسي مستقل”.
وتعتبر الأحزاب أساس العمل التشريعي في النظام السياسي السويدي. ومع ذلك، هناك في بعض الأحيان أعضاء برلمانيين مستقلين لا ينتمون إلى أي حزب، حيث يستقيلون من أحزابهم، لكنهم يحتفظون بمنصبهم البرلماني.
ويشار إلى هؤلاء النواب المستقلين بالجمع بـ”politiska vilde” أو “politisk vilde”بالمفرد.
ويمكن أن يؤثر وجود هؤلاء على آلية صنع القرارات البرلمانية، وعلى نتيجة التصويت في بعض الأحيان، خصوصاً أن التوازن السياسي في البرلمان غالباً ما يخضع لحسابات دقيقة بين أحزاب المعارضة والحكومة.
وقد تكون مواقف هؤلاء الأعضاء بشأن القضايا المختلفة غير متوقعة، باعتبارهم ليسوا ملتزمين بالانضباط الحزبي أو ببرنامج حزب محدد.
واستخدم هذا المصطلح خلال الأسبوع الأخير في السويد بعد إعلان النائب جمال الحاج عن تركه حزب الاشتراكيين الديمقراطيين، واحتفاظه بمقعده النيابي كسياسي مستقل في البرلمان. ودخل الحاج التاريخ البرلماني في السويد كأول نائب “ينشقّ” عن حزب الاشتراكيين الديمقراطيين في البرلمان.
كما أعلنت سارة خيتيدال تركها لحزب المسيحيين الديمقراطيين KD والاحتفاظ بمقعدها كسياسة مستقلة في البرلمان الأوروبي.
ويضم البرلمان الحالي أيضاً نائبة مستقلة أخرى، هي إيلسا فيدينغ، التي استقالت من حزب ديمقراطيي السويد (SD) في مايو الماضي، بعد خلافات مع قيادته.
وكانت السياسية التي فصلها حزب اليسار أمينة كاكابافه، نائبة مستقلة في البرلمان السابق، ولعبت دوراً مهماً في السياسة السويدية حينها، بسبب حاجة الأغلبية الحكومية السابقة إلى صوتها لإقرار القوانين.