آباء وأمهات “نساء داعش السويديات”: لسنا قادرين على المغفرة

: 9/9/21, 11:14 AM
Updated: 9/9/21, 11:14 AM
Fredrik Persson / TT
(أرشيفية)
Fredrik Persson / TT (أرشيفية)

مشاعر مختلطة لدى الوالدين إزاء عودة بناتهن إلى السويد

يجب التحقيق مع النساء ومعاقبتهن في حال ارتكبن جرائم

الكومبس- ستوكهولم: عبر عدد من أقارب ما يعرف إعلامياً بـ”نساء داعش السويديات” عن مشاعر مختلطة إزاء عودة بعضهن إلى السويد. وأعرب بعض الأقارب عن أملهم في أن تعود تلك النساء إلى الحياة الطبيعية، وأن يعاقبن في حال ارتكابهن جرائم.

وقال أحد والدي امرأة من نساء داعش “نحن الأقارب نعاني منذ ثماني سنوات، والآن حان الوقت ليواجهن ذنوبهن”.

وعبّر عدد من الأقارب عن ارتياحهم لوصول بعض الأطفال ونساء داعش إلى ستوكهولم ومغادرتهم معسكرات الاعتقال في شمال سوريا، غير أن مشاعر الارتياح كانت مشوبة بكثير من الغضب والحزن، وفق ما ذكرت مراسلة التلفزيون السويدي التي قابلت الأقارب.

وبدا أحد الآباء متردداً في مقابلة ابنته البالغة الآن. وقال لـSVT “إنه صراع نفسي بين الشعور بالعار والذنب. يمكنني التعامل مع الشعور بالعار، لكن الأمر الأصعب هو التعامل مع الشعور بالذنب. لست متأكداً من أنني سأكون قادراً على المغفرة”.

ورداً على سؤال “هل تريد رؤيتها؟”، أجاب الأب “لا، لا أشعر بذلك الآن. لا أعرف كيف سأتصرف وإذا كنت أستطيع فعل ذلك. لقد حاولت البقاء صامداً كل هذه السنوات، لكنني قد أنهار إذا قابلتها”.

جرح في القلب

ويتفق الأقارب على رغبة مشتركة في أن تضع النساء التطرف وراء ظهورهن.

وقال أحد الآباء “آمل أن تنهي ابنتي ذلك. إنه جرح غائر في القلب. ما حدث سيؤثر دائماً على مستقبلي ومستقبل عائلتي”.

وأضاف “أنا أحبها، لكني حزين لما فعلته. حب ابنتك لا يعني قبول ما فعلته. لقد أساء تنظيم داعش تفسير الدين وخُدعت ابنتي به”.

في حين قال آخر إن داعش “أضر بالدين بأكمله ولطخ سمعة المسلمين”.

ورداً على سؤال “هل تؤمن ابنتك بداعش اليوم؟”، أجاب أحدهم “لا أعتقد ذلك. لكن طالما بقيت في معسكر الاعتقال، فسيكون ذلك صعباً عليها. يجب أن تتبع النساء الموجودات هناك لتبقى على قيد الحياة. كثير من الناس هناك متطرفون لكنني لا أعتقد بأن ابنتي ما زالت تتعاطف مع داعش”.

عليهن دفع الثمن

وقال بعض الأقارب إن النساء لم يكن مدركات لما هن مقبلات عليه بالتحاقهن بتنظيم داعش.

وقال أحد الوالدين “تورطت ابنتي في شيء لم تعرف عواقبه. هذا يحدث في كل مكان. أشعر بالحزن لأنها لم تتحدث لنا عن ذلك من قبل. لم تكن لدينا أي فكرة”. وفي الوقت نفسه يريد الأب أن تتحمل ابنته مسؤولياتها.

وأضاف “ينبغي استجوابهن والتحقيق معهن. وإذا ثبت أنهن ارتكبن أي جريمة فسيكون عليهن دفع الثمن وتحمل العقاب”.

Source: www.svt.se

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.