الكومبس – أخبار السويد: علقت آلاف الطرود البريدية في السويد خلال الأشهر الأخيرة، بعد أن شددت الولايات المتحدة متطلباتها الجمركية لقبول الشحنات الدولية المرسلة إليها.
وأكدت هيئة البريد والاتصالات السويدية (PTS) أن حوالي 150 طردًا بدون مرسل معروف يتم إبقاؤها حاليًا في السويد، يوميًا، لأنه لا يمكن تسليمها إلى الولايات المتحدة، بسبب الاستمارات الجمركية غير المكتملة.
يأتي ذلك بعد أن شددت خدمة البريد الأمريكية USPS قواعد البريد الخارجي، مشيرة إلى أنه لن يتم قبول الشحنات التي لا تحتوي على التفاصيل الجمركية المطلوبة. ونتيجة لذلك، قررت السويد وقف إرسال جميع الطرود المتجهة إلى الولايات المتحدة والتي لا تفي بالمتطلبات.
وقالت ماريا إبسين، المتحدثة الصحفية باسم خدمة البريد السويدية Postnord، لصحيفة The Local.”هذه القواعد هي نفسها في كل مكان. لكن في الولايات المتحدة قرروا مؤخرًا إعادة الشحنات التي لا تحتوي على المعلومات الصحيحة… يتم إيقافها على الحدود”.
وأضافت “هذا يشمل الشحنات التي تحتوي على سلع، وأي أشياء أخرى مهما بلغ صغر حجمها”.
وقالت هيئة البريد والاتصالات السويدية (PTS)، والتي تحقق حاليًا في هذه المشكلة، إنه تم إرسال حوالي 4300 رسالة أو طرد من السويد إلى الولايات المتحدة يوميًا منذ الأول من سبتمبر ، منها حوالي 1200 تحتوي على سلع. من بين الطرود التي تفتقد لوثائقها، يوجد حوالي 50 طردًا يوميًا تتضمن اسم المرسل على الطرد، لكنها تُعاد إلى ذلك الشخص لعدم اكتمال المعلومات. ولكن في كثير من الحالات، تكمن المشكلة في عدم وجود أسم للمرسل على الطرد.
وفي مثل هذه الحالات، تقوم شركة البريد Postnord بإعادة توجيه الطرود إلى هيئة PTS، والتي يتمثل دورها في محاولة تعقب المرسل.
وقالت هيلين روسانغ، رئيسة قسم في PTS “إنهم يتعقبون الأشخاص، من خلال فتح الطرود لمعرفة ما إذا كانت تحتوي على أي معلومات إضافية، مثل الاسم أو العنوان أو الموقع، مما سيسمح لهم بتحديد هوية الشخص المرسل”.
وفي حال معرفة الشخص يتم إرجاع الطرد له وفي حال عدم معرفة هويته يتم أرشفة الطرد لمدة شهرين والتبليغ عن طرد مفقود عبر الخدمة الإلكترونية لموقع PTS. لكن تجدر الإشارة إلى أنه لا يمكن أرشفة جميع الرسائل بسبب محتوياتها، مثل عينات المختبر والأطعمة الطازجة “.
وإذا لم يتم العثور على المرسل، فيتم حرق الطرد.
وتوضح بوست نورد أن “جزءًا كبيرًا” من الشحنات المتأثرة بالمشكلة هي عبارة عن طرود تحتوي عينات من الحمض النووي التي يرسلها بعض الأشخاص إلى مختبرات في الولايات المتحدة بغرض معرف أصول وأنساب شجرة العائلة لديهم.