“صرت أنظر في أيدي الناس خشية وجود سكين في أيديهم”
الكومبس – ستوكهولم: قدّمت رئيسة حزب الوسط آني لوف أقوالها اليوم أمام المحكمة في قضية الجريمة الإرهابية التي اتهم تيودور إنغستروم بارتكابها خلال أسبوع ألميدالين في فيسبي الصيف الماضي. وعبّرت لوف عن اعتقادها بأن حملة الكراهية التي واجهتها منذ فترة طويلة أثّرت على محاولة اغتيالها من قبل إنغستروم.
واتهم الادعاء العام تيودور إنغستروم بقتل منسقة الطب النفسي في منظمة البلديات والمحافظات إنغ ماري فيسيلغرين، والتخطيط لقتل آني لوف خلال أسبوع ألميدالين السياسي.
وحضرت لوف المحاكمة في يومها الثاني اليوم بصفتها مدعية في القضية.
وبدأت لوف شهادتها بالحديث عن التهديدات والكراهية التي واجهتها خلال السنوات الـ11 من توليها رئاسة حزب الوسط. وقالت إنه من الغريب الحديث عن ذلك لأن السياسيين نادراً ما يتحدثون عن ضعفهم.
وعن تأثير ذلك على حياتها، قالت “على الصعيد الرسمي يؤثر ذلك، لكني أعتبره جزءاً من عملي باعتباري شخصية عامة. أما في الحياة الخاصة فهو يؤثر كثيراً. في بعض الأحيان لا أترك أطفالي يلعبون في الحديقة وحدهم، ولا أفتح رسائلي في المنزل، وأخاف من الوجود في حشود كبيرة”.
“كنت قريبة جداً”
وكانت آني لوف قريبة من مسرح الجريمة حين وقع الهجوم على إنغ ماري فيسلغرين في 6 يوليو الماضي. وعن ذلك اليوم قالت “كنت على وشك الصعود على خشبة مسرح عندما أخذ أحد الحراس الشخصيين بيدي وقال إن علينا الذهاب من هنا”.
وجلست لوف في غرفة قريبة من مسرح الجريمة، وظلت بعيدة عن النوافذ ، لأنه لا أحد كان يعرف كيف يبدو الوضع، أو إن كان هناك مزيد من الجناة.
وعرفت في وقت لاحق ما حدث. وقالت إنها شخص يعيش دائماً مع هواجس ما يمكن أن يحدث، لكن امرأة مثل فيسلغرين ربما لم تفكر إطلاقاً في أنها قد لا تعود من ألميدالين.
وأضافت “كان وقع الأمر صعباً علي. موظف عام يتعرض لهذه الجريمة الوحشية. كان الأمر قريباً جداً مني”.
وعلمت لوف لاحقاً أنها كانت مستهدفة أيضاً في الجريمة الإرهابية. وقالت إن ذلك أثر كثيراً عليها. وأضافت “صرت أنظر إلى كل من يأتي نحوي وما في أيديهم، فربما يحملون سكيناً”.
واختارت لوف القيام بحملتها انتخابية دون حشود كبيرة.
وستبدأ في المحكمة بعد ظهر اليوم جلسات الاستماع لتيودور إنغستروم المتهم بارتكاب جرائم إرهابية عن طريق قتل إنغ ماري فيسلغرين والتخطيط لقتل آني لوف. وقد اعترف بهذه الأفعال.